قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن نهاية الرئيس المصري "محمد مرسي" كانت مريرة ومخزية للغاية عقب عام واحد من توليه رئاسة مصر، مشيرة إلى أنه كان عامًا صاخبًا متسمًا بالمعارك السياسية التي أثارت استياء وغضب ملايين المصريين. وأشارت الصحيفة اليوم الخميس إلى أن "مرسى" فاز في انتخابات الرئاسة المصرية العام الماضى بنسبة قاربت 51%، وهو ما يعني أنه حقق فوزًا ضيقًا ومحدودًا لكنه لم يفٍ بوعود تشكيل حكومة شاملة وقوض مرارًا وتكرارًا حركات المعارضة ووصف بعضهم بالخونة. وتابعت الصحيفة تقول: إنه في ظل الاقتصاد المتداعي مع المعاناة المريرة من نقص الكهرباء والوقود تصاعدت حالات الغضب والنفور الشعبي من حكومة "مرسي" برئاسة "هشام قنديل". وأوضحت الصحيفة أن هذه الأسباب أدت إلى نزول ملايين المصريين إلى الشوارع مطالبة برحيل "مرسي"، مما دفع المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى إعطاء "مرسى" مهلة لمدة 48 ساعة لتسوية خلافاته مع المعارضة وتلبية مطالب الشعب، وهو ما لم يحدث. وتابعت :"فخطاب "مرسي" أمس الأول لم يلبٍ مطالب الشعب، مما دفع الجيش أمس إلى إعلان خارطة طريق تحدد مستقبل مصر، وكان أول خطوة فيها عزل الرئيس "محمد مرسي" من منصبه وتولى رئيس المحكمة الدستورية المستشار "عدلي منصور" حكم البلاد مؤقتًا وتشكيل حكومة قوية لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتعليق العمل بالدستور الذي هيمن الإسلاميون على صياغته". ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان الجيش أثار حالة من الفرحة والبهجة في قلوب المصريين حيث احتفل متظاهروا ميدان التحرير بقرار خلع الرئيس "مرسي" وأطلقوا الألعاب النارية في سماء القاهرة إلا أن مؤيدي مرسى فى رابعة العدوية شعروا بالغضب والحزن. وذكرت الصحيفة أن جنود وعربات الجيش أحاطت المظاهرات سواء كانت معارضة أو مؤيدة لمرسى قبيل ساعات من إعلان الجيش خلع "مرسى"، خوفًا من تصاعد أعمال عنف واحتواء أى موقف عنيف. وانتهت الصحيفة، قائلة: "إن الرئيس المعزول مرسي رفض من جانبه قرار الجيش ووصفه بأنه انقلاب عسكري كامل الأركان لكن في نهاية يوم أمس تم احتجازه ومنعه من إجراء أى اتصالات".