حملت وسائل إعلام حكومية صينية ، المعارضة السورية مسؤولية تدريب إسلاميين متشددين شنوا أسوأ اضطرابات منذ أربع سنوات في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين. وعادة ما تحمل الصين إسلاميين انفصاليين ينشدون إقامة دولة تركستان الشرقية المستقلة مسؤولية العنف في شينجيانغ حيث يعيش مسلمون من اليوجور يتحدثون التركية. وذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" المملوكة لصحيفة الشعب لسان حال الحزب الشيوعي الحاكم في الصين أن بعض أعضاء جماعة تركستان الشرقية انتقلوا من تركيا إلى سوريا. وأضافت: "علم صحفي جلوبال تايمز حصريا من سلطات مكافحة الإرهاب في الصين أن بعض أعضاء جماعة تركستان الشرقية دخلوا سوريا من تركيا منذ عام 2012 وانضموا إلى منظمات دينية متشددة إرهابية في صفوف المعارضة السورية وقاتلوا الجيش السوري". وتابعت: "في نفس الوقت كلفت هذه العناصر من تركستان الشرقية متطوعين بالتسلل إلى الأراضي الصينية للتخطيط لهجمات إرهابية وتنفيذها". وأوضح التقرير أن السلطات اعتقلت "إرهابيا" يبلغ من العمر 23عاما ويعرف بالصينية باسم مايمايتي إيلي ينتمي لحركة شرق تركستان الإسلامية، لافتا إلى أنه "شارك بالقتال في سوريا". من جهته، اعتبر متحدث باسم مؤتمر اليوجور العالمي، ديلكسات راكسيت أن تقرير الصحيفة "غير واقعي." وأضاف: "يواجه اليوجور صعوبة كبيرة في استخراج جوازات السفر فكيف يمكنهم الانتقال إلى سوريا؟"، حسب ما ذكرت وكالة رويترز. أما هوا تشون ينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، فامتنعت عن الرد مباشرة على أسئلة حول انضمام مقاتلين من المعارضة السورية إلى مقاتلين في جماعة تركستان الشرقية. واكتفت هوا في إفادة صحفية بالقول إن الصين "أشارت أيضا إلى أن القوى الإرهابية في تركستان الشرقية ومنظمات إرهابية دولية توحد صفوفها في الآونة الأخيرة، وأنها لا تهدد الأمن القومي الصيني فحسب وإنما السلام والاستقرار في دول ومناطق ذات صلة." يذكر أن شرطة شينجيانغ اعتقلت 19 شخصا بسبب نشر شائعات على الإنترنت أفضت إلى هجوم يوم الأربعاء في منطقة شانشان، حسب ما ذكرت وسائل إعلام صينية. جاء ذلك في الوقت الذي ترأس الرئيس الصيني شي جين بينغ منتدى في بكين، السبت، بشأن الحفاظ على الاستقرار في شينجيانغ. وامتلأت شوارع العاصمة أورومتشي بقوات الشرطة بعد مقتل 35 شخصا في هجومين الأسبوع الماضي ألقت الصين بالمسؤولية فيهما على جماعة تورطت في "أنشطة دينية متطرفة". ويستاء الكثير من مسلمي اليوغور في شينجيانغ مما يصفونه بأنه قيود تفرضها الحكومة الصينية على ثقافتهم ولغتهم ودينهم. ويأتي تقرير الصحيفة الصينية بعد محاولات الصين القيام بدور أكثر نشاطا لحل الأزمة في سوريا، إذ حرصت الصين العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي على إظهار عدم انحيازها لأي طرف في سوريا وحثت الحكومة السورية على الحديث مع المعارضة.