عقدت حركة 6 إبريل مؤتمرًا صحفيًا ظهر اليوم الخميس لتسليم استمارات تمرد التى قاموا بجمعها طوال الأيام الماضية فى إطار فعالياتهم وحشدهم قبل تظاهرات 30 يونيو التى من المنتظر أن تخرج فيها القوى المدنية لإسقاط الرئيس مرسى وإجباره على الرحيل. وحضر المؤتمر كل من المهندس أحمد ماهر, المنسق العام للحركة, وخالد المصرى, ومحمد كمال, القيادات بالحركة فيما حضر محمد هيكل ممثل حركة تمرد فى المؤتمر بالإضافة إلى عدد من النشطاء وممثلى الحركات الثورية والشبابية. وقالت الحركة إنها كانت من عاصرى الليمون ودعمت مرسى, ولكن الآن يخرجون عليه لأنه رئيس كذب على الشعب ولم يحقق مطالبهم التي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والمصابين. وقال خالد المصرى, المتحدث الإعلامى للحركة: "عقدنا مؤتمرًا اليوم للإعلان عن الأرقام التى استطعنا أن نحصل عليها من الشعب المصرى لدعمنا لحركة تمرد فى سحبها للثقة من الرئيس محمد مرسى والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال المصرى إن حصلت مايقرب من مليون و168 ألف توقيع استمارة تمرد وتعمل بكل جد خلال هذه الفترة للحشد القوى من أجل إنجاح هذا اليوم. وأضاف المصرى أن الحركة دشنت أيضا حملة "إنزل" لحث الشعب المصرى على المشاركة فى تظاهرات 30 يونيو لإسقاط الرئيس, مؤكدين أنه لا يجوز التوقف على التوقيع لحملة تمرد فقط ولكن لابد من النزول والمشاركة بشكل فعال من أجل المشاركة فى التظاهرات وإسقاط مرسى والإخوان. من جانبه قال محمد كمال, عضو الحركة: "على الدولة التعامل مع تظاهرات يونيو بالطرق السلمية اللاعنفية التى أبهرت العالم أجمع بثورة 25 يناير العظيمة، مؤكدًا أن الحركة لن تقبل بأعمال العنف والتخريب باسم الثورة، مؤكدًا على ضرورة إعلاء مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية والسياسية الضيقة، حقنا لدماء المصريين وحفاظًا على مقدرات الوطن. وأضاف كمال: "غياب القصاص العادل الذي وعد به الرئيس المنتخب من المجرمين الحقيقيين في كل الجرائم ضد الثورة وعدم تحقيق أهداف الثورة التى قامت من أجلها، بل والالتفاف عليها، والعمل على إقصاء المعارضين واتهامهم بما ليس فيهم، أدت بالبعض من الشباب إلى أن يحيد عن الطرق السلمية واللجوء للعنف الذي نتفهمه جيدا، ولكن نرفضه في كل الأحوال ونناشدهم بالعودة إلى مبادئ الثورة وروحها السلمية. مؤكدا على حتمية الحوار والتوافق باشتراك كل الأطراف المعنية، للحفاظ على الوطن، والتزام الجميع بنتائجه خاصة أن الشعب لن يقبل إلى بإسقاط النظام الحالى وإجبار مرسى على الرحيل. فى السياق ذاته قال محمد هيكل, عضو حملة تمرد: "نشكر الشعب المصرى الذى وقف مع الحملة منذ البداية وأعطى لها نجاح كبير إنضم إليها الشعب المصرى قائلا: "نشكر الشعب لمساندته للحركة منذ البداية". وأضاف هيكل:" الرئيس لم يعد له أى شرعية وبالتالى لا اعترف برئيس بدون أى شرعية ولن نرضى إلا برحيل هذا النظام وأن يقوم رئيس المحكمة الدستورية بإدارة البلاد ويقوم بتعطيل العمل بالدستور الحالى وأيضًا إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة. وقال المهندس أحمد ماهر, المنسق العام لحركة 6 إبريل, إن القوى السياسية والمعارضة متفقة جميعا على ضرورة إسقاط النظام, وإجبار جماعة الإخوان ورئيسها محمد مرسى على الرحيل وذلك فى إطار التوافق والتضامن من أجل تحقيق الموجة الثالثة للثورة. وأضاف: "يهممنا نجاح يوم 30 يونيو والأهم منه إٍسقاط النظام وعمل انتخابات رئاسية مبكرة" مؤكدًا أن السيناريوهات التى ستتبع عقب سقوط مرسى يتم التوافق حولها فى التوقيت الحالى وسيتم عقد مؤتمر عام خلال الإسبوع المقبل للإعلان عن السيناريو الذى سيتم الإتفاق عليه حتى يكون الجميع على رؤية موحدة لتكون فى صالح الشعب المصرى. وقال ماهر:" سنجبر مرسى وجماعته على الرحيل بكل سلمية " مؤكدًا على ضرورة عدم قيام الدولة باللجوء للعنف لأنه ستكون بادرة لإنهائهم بشكل فورى, قائلا: "اللجوء للعنف سيكلف مرسى وجماعته الكثير". وواصل ماهر كلمته:" سنخرج يوم 30 لإنهاء حالة الفساد والاستبداد التى تسير عليها جماعة الإخوان مشيرًا إلى أن الإستبداد والفساد استشرى بشكل كبير فى الشارع المصرى وبالتالى لابد من رحيلهم حتى نصل للدولة الديمقراطية التى نحلم بها. وأشار المنسق العام للحركة إلي أن: "نحن لسنا إقصائيين ولسنا ضد الإسلام أو الإسلاميين ولكننا ضد الرئيس الذى خالف وعوده وكذب فى أشياء كثيرة وخالف فى كل وعوده قائلا: "لسنا ضد الإسلام ولا الإسلاميين ولكننا ضد الرئيس الكاذب".