نظم حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، مؤتمراً صحفياً اليوم الثلاثاء، لمناقشة تداعيات التظاهرات التي دعت إليها الأحزاب الإسلامية وقوي المعارضة في 21 و 30 يونيو. وقال سيد حافظ، المتحدث باسم مجلس أمناء الثورة، إننا لم نأتٍ لندافع عن الدكتور مرسي ولا عن جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن شباب الثورة يقف بجانب إرداة الشعب المصري الذى اختار رئيساً شرعياً له، مؤكدا أنهم مستعدون لتقديم شهداء بالملايين حتى لا يعود النظام السابق. ولفت "حافظ" إلى أن مجلس أمناء الثورة لديه يقين أن إسقاط الرئيس يكون عن طريق الصندوق وليس عن طريق جمع بعض التوقيعات، مشيراً إلى أنه لا يحق لأحد أن يفرض إرادته على الشعب المصري. وأضاف: "تظاهرات 21 يونيو التي دعت لها أحزاب إسلامية ليست مقصورة على التيار الإسلامي، بل إنها تظاهرات دعت إليها قوي شبابية وحركات ثورية، مؤكداً أن الإعلام يقف بجانب الفلول والقوي الليبرالية لإسقاط الرئيس المنتخب". وأكد أحمد ماهر، ممثل حزب الوسط، أن حزبه قدم الدعوة إلى جميع الأحزاب السياسية للجلوس على طاولة المناقشات، لخروج تظاهرات 21 و 30 يونيو القادم بشكل حضارى وتوصيل الرسائل إلى الرأي العام بمنتهى الحيادية. وأشار "ماهر" الى أن هناك من يريد سفك الدماء في 30 يونيو القادم، لافتاً إلى أن الحزب لديه معلومات ووثائق تثبت تورط بعض الشخصيات في دعم العنف. وقال عمرو درويش، منسق الاتحاد العام للثورة، إن النخبة السياسية مسئولة مسئولية تامة عما حدث في الفترة التالية للثورة المصرية، داعياً الى إسقاط جميع النخب السياسية على الساحة المصرية. وأضاف، أن من يقف وراء حملة "تمرد" الآن سيتركوهم بمجرد أن ينتهى يوم 30 يونيو بسلمية، لافتاً إلى أن من يريد أن يتسلم مصر على "أنقاض" فعليه النزول لإسقاط النظام يوم 30 يونيو القادم. من جانبه، قال أحمد عقيل، ممثل حزب "الحرية والعدالة"، أن من يحاول جر البلاد إلى حروب أهلية لن يفلح في ذلك لأن الشعب المصري شعب "مسالم" ولن يسمح بالعنف أبداً. واختتم "عقيل" كلمته بالتأكيد على أن المواطن المصرى هو فقط من سيدفع ثمن العنف، لأن رؤساء الأحزاب يسكنون في قصور ولن يؤثر فيهم وقف الإنتاج أو غيره. وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، إن بعض القوي السياسية تحاول جر البلاد إلى مستنقع العنف والفوضي، مؤكداً أن حزب البناء والتنمية يدعم التداول السلمي للسلطة. وأشار الشريف إلى أن الفاشلين في سباق الرئاسة يريدون اعتلاء السلطة عن طريق تشكيل مجلس رئاسي، لافتاً إلى أن شباب الثورة جاءوا إلى حزب البناء والتنمية يريدون أن يخاطبوا الشعب.