أصيب 44 شخصاً وعنصران من أفراد الشرطة التركية، جراء مواجهات اندلعت مساء أمس بين متظاهرين وأفراد الشرطة، في مدن تركية مختلفة، على خلفية دخول الشرطة منتزه "تقسيم"، وإخلائها من المعتصمين. وأكدت محافظة اسطنبول، في بيان صادر عنها أن اثنين من عناصر الشرطة أصيبوا جراء تعرضهم لإطلاق نار من أسلحة نارية، أثناء تدخلهم لتفريق متظاهرين بميدان تقسيم، بمدينة اسطنبول، فيما أشارت إلى أن باقي المصابين خرجوا من المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم، مع بقاء إصابة واحدة في المستشفى، كما أصيب مصور وكالة الأناضول "بولنت دوروك"، أثناء تغطيته للأحداث، حيث تم نقله للمستشفى لتلقى العلاج. وكانت الشرطة قد تدخلت لتفريق المتظاهرين المتجمعين في ميدان التقسيم، مستخدمة غاز الفلفل، وخراطيم المياه، بعد تجاهل المتظاهرين للتحذيرات التي أطلقتها الشرطة لإخلاء الميدان، كما فرقت الشرطة مجموعة أخرى من المتظاهرين، تجمعوا في ميدان "مجدية كوي"، مستخدمة غاز الفلفل، وتدخلت لتفريق مجموعة ثالثة تجمعت في منطقة "شيشلي". إلى ذلك قامت مجموعة من المتظاهرين بإغلاق شارع "إيه 5" بمنطقة "جفيزلي باغ"، ثم قاموا بالتوجه سيراً نحو منطقة "طوب كابي". وعلى صعيد متصل، أغلق متظاهرون حركة السير في شارع كنيدي بالعاصمة "أنقرة"، حيث قاموا بوضع المتاريس، ثم تفرقوا بعد أن وجهت الشرطة لهم تحذيرات، مطالبةً إياهم بفض التجمع، وأعيد بعد ذلك فتح الشارع، كما شهد ميدان "غوندوغو"، بمدينة "إزمير"، تنظيم مظاهرة، شارك فيها ممثلون عن بعض الأحزاب المعارضة، ومؤسسات المجتمع المدني. يشار إلى أن توترات تشهدها المدن التركية بين الفينة والأخرى، وذلك بسبب احتجاجات اندلعت منذ قرابة 3 أسابيع ضد مشروع بناء، تنوي الحكومة تنفيذه في ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول.