قال ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين ، إن اللقاء الذي جمع خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والقيادي بجبهة الإنقاذ المعارضة ورئيس حزب "المؤتمر" عمرو موسى، مساء أمس الأربعاء، كان يهدف إلى "إذابة الجليد" بين الجانبين. فيما وصف أيمن نور، رئيس حزب "غد الثورة" الليبرالي، والذي جاء اللقاء بترتيب منه، إنه كان مجرد "عشاء اجتماعي" ولم يكن ذى أجندة سياسية. وقال محرز، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، إن اللقاء كان يهدف إلى "تبادل وجهات النظر حول المرحلة الحالية، ومحاولة تقريب تلك الرؤى دون عقد أي اتفاقات أو صفقات"، مشيرا إلى أن اللقاء جاء بمبادرة شخصية من قبل أيمن نور، الذي دعا الطرفين، وسعى إلى إيجاد مساحة من التواصل بينهما. وأشار إلى أن اللقاء لم يتطرق لما يرتب له من فعاليات يوم 30 يونيو، أو حملة "تمرد" الداعية لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، وإنما "تناول الموقف بشكل عام فى المرحلة الحالية، ووجهة نظر كل طرف فيها". واعتبر محرز أن اللقاء "يمثل نقلة نوعية، وله أهمية خاصة، باعتباره أول لقاء يجمع قيادات من الطرفين بهذا المستوى"، مشيرا إلى أنه "لقاء إذابة الجليد بين الطرفين، وبداية لمرحلة من التواصل يتعين أن تستمر لمصلحة الوطن العليا". بدوره قال أيمن نور للأناضول، إن الحديث عن المظاهرات التي تدعو لها المعارضة في 30 يونيو كان "عابراً"، مضيفا "أنا الذي تحدثت عن هذا الموضوع وكانت البادرة مني، وعرض كلٌ وجهة نظره، وتجاوزنا أي خلاف بأمور محل توافق بيننا جميعا، فكلنا نخاف على البلاد، وحريصون على ألا تراق الدماء مجدداً، وألا يستغل أحدهم الأزمة الراهنة لتحقيق مكاسب سياسية". نور رفض الكشف عن فحوى النقاش حول مظاهرات 30 يونيو، كما نفى طلب وساطة لأي طرف للآخر بشأن حملة "تمرد"، وإعلان عزمها التظاهر أمام قصر الاتحادية الرئاسي في الذكرى السنوية الأولى لتولي مرسي مقاليد الحكم. وأعلن عمرو موسى أنه التقى خيرت الشاطر مساء أمس بحضور أيمن نور، مشيرا إلى أنه أبلغ الحضور، أن "الدعوة إلى إنتخابات رئاسية مبكرة هي من صميم الديمقراطية". ووصف موسى في بيان له أمس الحوار مع مؤسسة الرئاسة ب"المستحيل"، مرجعا ذلك إلى ما اعتبره "عدم قدرتهم على الالتزام بأي وعود أو تعهدات قطعوها على أنفسهم، سواء قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية، ومنها إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية، وعدم طرح الدستور للاستفتاء قبل التوافق، وتعديل المواد الخلافية في الدستور، وعدم الدفع بقانون السلطة القضائية وغيرها"، بحسب قوله. وأشار موسى، في بيانه، إلى أنه شدد خلال اللقاء على أن "حالة الغضب الشعبي تنبع من عدم كفاءة الحكم"، مشيرا إلى أن "شرعية انتخاب الرئيس لا تكتمل إلا بشرعية الإنجاز ورضا الناس عنه". ورغم أن عمرو موسى، هو قيادي بارز بجبهة الإنقاذ المعارضة، لكن الجبهة نفت أن تكون قد اتخذت قرارا بلقاء شخصيات تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين أو النظام الحاكم، واعتبرت لقاء موسى بالشاطر "لا يعدو كونه مبادرة شخصية، لا تمثل الجبهة".