تحت عنوان "انقطاع التيار الكهربائي روتين يومي في مصر"، أعدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا عن أزمة الكهرباءالتي رأت أنها تقف عقبة أمام عودة الحياة الطبيعية قبل الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك". وحاولت الصحيفة من جانبها ان تبرز المعاناة التي تعانيها الفئات المختلفة من انقطاع الكهرباء، حيث نقلت عن "مكسيوس يوسف"، الطالب بالمرحلة الثانوية، غضبه من أنه يعاني الآن من دخول الامتحانات المصيرية في حياته في ظل جو مظلم ويذاكر على أضواء الشموع. وأكد يوسف أنه فقد الرغبة في المذاكرة، فالمشكلة ليست في ضوء الشموع فقط، ولكننا في فصل الصيف والحرارة شديدة ولا يستطيع المرء أن يتواءم مع مثل هذه الظروف الصعبة، ولكن للأسف ليس أمامنا خيار آخر سوى تقبل الوضع كما هو عليه والمذاكرة في هذا الوضع المتردي. وقالت الصحيفة إن يوسف، 18 عاما، هو واحد من ملايين المصريين الذين أصابتهم حالة من التوتر والغضب الشديد من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر الذي تشهده البلاد في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي أثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وتصاعدت المطالبات بالامتناع عن دفع فواتير الكهرباء، وهو ما يضاعف من التحديات التي يواجهها الرئيس "محمد مرسي" وتقوض محاولاته لاستعادة الإحساس بالحياة الطبيعية المفقودة بعد عامين من ثورة 2011.