قرر العديد من بقالي المقررات التموينية بمحافظة سوهاج هذا الشهر صرف 3 زجاجات من زيت الطعام كحد أقصى لأي بطاقة تموينية دون النظر لعدد أفرادها في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار المقررات التموينية لشهر مايو وتقلصت فيه كمية ما يتم صرفه لكل بطاقة تموينية، وفوجئ المواطنون باتخاذ العديد من بقالي المقررات التموينية لقرارات مجحفة، خصوصًا في سلعة الزيت دون الرجوع لمديرية التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة وبالمخالفة لتعليمات الوزارة. وأثار هذا القرار حفيظة المستفيدين من المنظومة التموينية، خصوصًا أصحاب البطاقات ذات الأعداد الكبيرة وهم يرون أنفسهم يحصلون على كمية لا تكفي لنصف استهلاكهم من الزيت، بينما يحصل أصحاب البطاقات قليلة العدد على نفس مقرراتهم تقريبًا، وهو ما يتنافى تمامًا من فلسفة منظومة الدعم التمويني التي تقوم بالأساس على مبدأ رفع العبء عن كاهل رب الأسرة وتوفير الحد الأدنى له من احتياجاته التموينية. الغريب في الأمر أنه عندما يعترض المواطنون على هذا الإجحاف من بقالي التموين يقابلون بمنتهى سوء المعاملة من جانبهم، وهم يؤكدون لهم أن هذه القرارات الخاطئة والمجحفة بناءً على تعليمات المسئولين عن التموين بالمحافظة، وهم من أصدروا لهم التعليمات بذلك، فأين رجال تموين سوهاج مما يحدث من هؤلاء؟