أكدت الدكتورة سحر النادى استشارية مهارات التواصل، أن الشعب المصرى استعاد خلال ثورة يناير روح الفكاهة والمرح التى تم كبتها من قبل النظام السابق، مما أدى إلى ارتفاع حالات الاكتئاب العام بين المصريين فى السنوات الخمس الماضية، مشيرة إلى أن النظام السابق وظّف الفكاهة لتغييب المواطنين عن الحياة السياسية وإلهائهم عن فساد رجال النظام. وأوضحت النادى أن ثورة يناير جعلت من الفكاهة أداة توعية جماهيرية لتوصيل رسائل سياسية، واجتماعية يتم تداولها عبر الفيس بوك أو تويتر، ولحشد المصريين أيضاً. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها الجامعة الأمريكية مساء أمس الأول بعنوان " الابتكار والفكاهة فى الثورة المصرية كأدوات للتوعية الجماهيرية " بالقاعة الشرقية . اعتبرت النادى أن عودة روح الفكاهة بين الشباب فى ميدان التحرير من " معجزات الثورة " التى ساعدت على إلغاء الفروق الطبقية بين الشعب، و يتضح ذلك من خلال تحول أغلبية المصريين فى التحرير إلى رسامين، وخطاطين، ومؤلفين للأغانى والشعارات، موضحة أن خفة دم المتظاهرين ساعدت على حشد المواطنين، وتجميعهم على مبادئ الثورة التى بدأت تصل إلى النظام السابق حتى تم اسقاطه وتحقق أعظم مطلب من مطالب الثورة وهو تنحى مبارك. كما أوضحت النادى أن العالم انبهر بالثورة المصرية التى أظهرت حقيقة الانسان المصرى المتحضر، فكان أول متظاهر فى العالم يقوم بتنظيف مكان تظاهره، مشيرة إلى أن دولا عديدة أخذت تسير على نهج الثورة المصرية مثل " لندن" التى اندلعت فيها مظاهرات بعدها ورفع المتظاهرون لافتة " الشعب يريد اسقاط النظام "، كما قامت أمريكا باستغلال الثورة واضعة العلم المصري على أكواب شرب المياه وحققت مبيعات هائلة . وعرضت النادى رسالة من أحد المواطنين الفرنسيين توضح تقدير الغرب للثورة، جاء فيها : " إن العالم لن يذكر بعد الآن الثورة الفرنسية كنموذج للثورة التى حملت معها القتل والدم، إنما ستصبح الثورة المصرية النموذج المثالى لكل الثورات فى العالم " . وشددت النادى على ضرورة إنشاء " معهد لأبحاث الثورة المصرية "، يقوم بدراسة جميع الظواهر الناتجة عن ثورة يناير، حتى يتم تدريسها للعالم بدلا من أن يقوم باحثون غربيون بدراستها لنا . شاهد إبداعات المصريين الفكاهية أثناء الثورة: