انقطعت موجات الراديو في أجزاءٍ من الأرض، بسبب انفجار شمسي كبير من نجمنا يوم السبت 11 فبراير، نتج عنه انبعاثات كتلية إكليلية، تصل إلى الأرض في "عيد الحب" 14 فبراير؛ ما يؤدي إلى مزيد من الشفق القطبي. بلغ التوهج الشمسي الضخم، وسجَّل كحدث قوي من فئة X1.1 على المقياس المستخدم؛ لمثل هذه العواصف الشمسية، ذروته في الساعة 15:48 بتوقيت غرينتش (10:48 صباحًا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة) يوم السبت، وذلك وفقًا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي الأمريكي (SWPC)، والذي تديره لإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA). اقرأ أيضًا.. انفجار شمسي يُسبب خللًا في موجات الراديو.. تفاصيل أفاد مركز التنبؤ بالطقس الفضائي الأمريكي، أن التوهج نشأ من منطقة في الشمس تسمى "المنطقة النشطة 3217" (Active Region 3217) وخلق تعتيمًا لاسلكيًّا مؤقتًا فوق أمريكا الجنوبية. التقطت وكالة ناسا مقطع فيديو مذهلًا لهذا التوهج الشمسي، ومن المتوقع حدوث المزيد من التوهجات من هذه المنطقة، لأنها تتحرك عبر الشمس ما يؤدي إلى تدهور عرضي في الاتصالات العالية التردد (3-30 ميغاهرتز)". التوهجات الشمسية عبارة عن انفجارات ضخمة من الجسيمات المشحونة على الشمس، وتأتي في مجموعة متنوعة من الشدة، إذْ تشير التوهجات الأصغر من الفئة A والفئة C إلى أحداث ثانوية نسبيًّا، بينما يمكن أن تؤدي توهجات الفئة M الأقوى إلى تضخيم الشفق الذي نراه على الأرض. تعتبر الفئة X هي أقوى أنواع التوهجات الشمسية، وعام 2003 حدث أقوى توهج من الفئة X تم تسجيله على الإطلاق، وتم تسجيله على أنه توهج X 28 قبل أن يسيطر على أجهزة استشعار الطقس في الفضاء التي تقيسه. التوهجات الشمسية الشديدة، تخرج كميات هائلة من المواد الشمسية في ما يسميه العلماء الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME)، والذي يمكن أن يقذف كميات هائلة، من البلازما الشمسية بعيدًا عن الشمس بسرعات تصل إلى مليون ميل في الساعة. عند توجيهها إلى الأرض، يمكن أن تتداخل أقوى التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية مع أنظمة الاتصالات ومحطات الطاقة، وحتى تعريض رواد الفضاء والأقمار الصناعية للخطر.