اتهامات متبادلة بين موسكووواشنطن بإطالة أمد الحرب عقوبات أوروبية أمريكية يابانية على روسيا.. وشركات صينية تدعمها اتفق حلف الشمال الأطلسى «الناتو» بالتنسيق مع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية فى اجتماع بقاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية، عقد برئاسة وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، وبمشاركة وزراء دفاع نحو 50 دولة- على حزمة أخرى من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإمدادات محتملة من الدبابات إلى كييف دعمًا لها لمواجهة القوات الروسية. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن نتائج اجتماع الناتو فى قاعدة «رامشتاين» الجوية، بشأن الاتفاق على تزويد كييف بالأسلحة، دليل على عدم مسئولية الغرب الكاملة ورغبته فى تصعيد الصراع، وحذرت «زاخاروفا» الجنود الذين سيذهبون ضمن القوات والمعدات التى أعدتها أمريكا والغرب للاصطفاف بكتائب أوكرانيا العسكرية، حسب موقع «سبوتنيك» الإخبارى. قال ستيفانو سانينو، الأمين العام لخدمة العمل الخارجى فى الاتحاد الأوروبى، إن روسيا نقلت حربها مع أوكرانيا إلى «مرحلة مختلفة» من خلال شن هجمات عشوائية على المدنيين والأهداف غير العسكرية، ودافع، عن توفير ألمانياوالولاياتالمتحدة لمعدات عسكرية لأوكرانيا، وانتقد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ل«شنه حرباً على الناتو والغرب». وأكد «سانينو» إن «بوتين» انتقل الآن من مفهوم العمليات الخاصة إلى مفهوم الحرب ضد الناتو والغرب، مشددًا على أن مخصصات الدبابات الألمانية والأمريكية تهدف إلى مساعدة الأوكرانيين فى الدفاع عن أنفسهم فى الحرب، وليس جعلهم مهاجمين، وأشار ستيفانو سانينو إلى أن الاتحاد الأوروبى لا ينقل الحرب إلى مرحلة مختلفة ولكنه يعطى فقط إمكانية إنقاذ الأرواح والسماح للأوكرانيين بالدفاع عن أنفسهم بوجه هذه الهجمات البربرية. وقال المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يملك مفتاح إنهاء الصراع فى أوكرانيا عن طريق توجيه كييف، لكن واشنطن لا ترغب حتى الآن فى استخدامه، وتتهم موسكوواشنطن بإعطاء أوامر لأوكرانيا وإطالة أمد الصراع من خلال تزويد كييف بالأسلحة. من جهتها قالت الولاياتالمتحدة إن روسيا شنت حرباً وحشية باختيارها ويمكن أن تنهيها بسحب قواتها، وتعهدت روسيا بحرق دبابات «أبرامز» الأمريكية التى يتم إرسالها لأوكرانيا مثل الدبابات الأخرى. فيما أكد رئيس لجنة الشئون الدولية بمجلس الدوما الروسى، ليونيد سلوتسكى، أن بلاده ستنتصر حتى لو تم إرسال جميع أسلحة العالم إلى أوكرانيا. وأعلن الاتحاد الأوروبى عن تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا للرد على عملياتها العسكرية فى أوكرانيا لمدة 6 أشهر حتى 31 يوليو 2023. ومن ناحية أخرى، فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على شركة صينية بزعم أنها توفر صور أقمار صناعية من أوكرانيا، لدعم مجموعة «فاغنر» الروسية فى عملياتها القتالية التى تنفذها لصالح موسكو، وطالت قيود فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية 16 جهة، من بينها معهد البحث العلمى والتكنولوجى الفضائى «شانغشا تيانيى»، ودعمت مجموعة فاغنر روسيا بآلاف المقاتلين فى حرب أوكرانيا. وأعلنت الحكومة اليابانية من خلال وزارة خارجيتها، فرض عقوبات شخصية بما فى ذلك تجميد الأصول إن وجدت، ضد 36 فردًا و3 مؤسسات من روسيا. ومنعت الحكومة اليابانية تصدير المواد المشعة، واللقاحات والأجهزة الطبية والروبوتات، وشملت العقوبات أيضًا معدات للمنشآت النووية وللتنقيب عن النفط والغاز، وكذلك بعض المواد الكيميائية، بما فى ذلك الغاز المسيل للدموع، ومسحوق لمسح بصمات الأصابع، وتضم العقوبات أيضًا الأجهزة المخصصة للكشف عن المتفجرات والمولدات المحمولة، وآلات لحام بالليزر، وفقًا لما ذكرت وكالة «تاس» الروسية.