سيد رجب: المسرح بيتى ومعلمى الأول

سيد رجب: انتظرونى فى رمضان ب«الأجهر» و«رمضان كريم2».. وسعيد بنجاح «19ب» بالقاهرة السينمائى وأنتظر عرضه جماهيريًا
سيد رجب فنان متجدد فى أدواره التى يقدمها، لديه القدرة على الإقناع، ومن إرهابى لمدير أمن، ومن أب قواد لأب يتحمل مسؤولية أسرة بسيطة ومشاكلها، تنوّع الأدوار يثبت أنه ممثل متمكن من أدواته، ورغم بدايته المتأخرة، إلا أنه استطاع تعويض هذا التأخير بجدارة وإثبات نجاحه بإبداعاته وتألقه.
يعيش النجم القدير حالة نشاط فنى كبيرة، فهو يخوض السباق الرمضانى المقبل بمسلسلين، وكذلك ينتظر عرض فيلمه «19ب» الذى حظى بعرضه الأول فى مهرجان القاهرة السينمائى فى الدورة المنقضية وحصل على العديد من الجوائز. حول أعماله ونشاطه الفنى حاورناه فقال:
فى="" البداية="" سألته..="" ما="" السر="" وراء="" هذا="" النشاط=""
- قال: أنا أبحث عن الدور الجيد، ولا يشغلنى موعد العرض، وطالما ان مواعيد التصوير مختلفة فأنا اقبل العمل، طالما انه يضيف لى وأرى اننى اجدد نفسى خلاله، وهذا السبب فى مشاركتى فى عدة أعمال تعرض فى وقت واحد.
فخور بتقديم برومو«المناخ» لتوعية المشاهد بالقضايا البيئية
تشارك="" فى="" الماراثون="" الرمضانى="" بمسلسلين..="" حدثنا=""
-الحمد لله، ايام قليلة وأنتهى من تصوير الجزء الثانى من مسلسل «رمضان كريم» مع المخرج سامح عبد العزيز والمؤلف احمد عبدالله، وهى تجربة جميلة، وتم معالجة الشخصيات الغائبة من الجزء الأول بشكل مهنى راقٍ، وانا سعيد بمشاركتى فى هذا العمل وأعتبره «فاتحة خير» على كل من شارك فيه لان الجمهور ارتبط بالجزء الاول، وتابعه بشكل جيد.
كذلك أستعد لمسلسل «الأجهر» مع عمرو سعد، من تأليف ورشة كتابية، وإخراج ياسر سامى، وحاليًا فى مرحلة التحضيرات لبدء التصوير خلال الفترة القليلة المقبلة.
دراما الأجزاء تنال إعجاب الجمهور لأنها تمس واقعه
هل="" ترى="" أن="" الاجزاء="" الثانية="" من="" الأعمال="" الفنية="" تؤكد="" على="" نجاح="" الجزء=""
- الفكرة فى ارتباط الجمهور بالعمل، واعجابهم به، والمساحة التى يتيحها السيناريو فى تقديم اجزاء مختلفة، وهذا لا يتوفر فى كافة الأعمال، هناك مسلسلات موضوعها سريع لا يتم تقديمه سوى فى جزء واحد وأخرى أعمال اجتماعية، تقدم قيمًا للمجتمع، مثال على ذلك مسلسل «أبو العروسة» الذى حقق نجاحا فى اجزائه الثلاثة لانه يقدم نماذج مختلفة لشخصيات هى جزء من حياتنا اليومية، قدم نموذجًا مشرفًا للأب المصرى بشكل خاص، والأسرة المصرية بشكل عام، فالعمل من الممكن أن يعيش لسنين وليس لجزء ثالث أو رابع، لأن أبو العروسة من المجتمع، وأى عمل من المجتمع يظل معه، ومسلسل رمضان كريم ايضا من هذه النوعية.
أتمنى تقديم ما أحفظه من السيرة الهلالية فى مشروع خاص
هل="" ترى="" أن="" الدراما="" تحتاج="" لأعمال="" اجتماعية="" تعبر="" عن=""
- دائما الدراما أساسها تقديم سيناريوهات تتعلق بالواقع الذى يمس المجتمع المصرى الذى نعيش فيه، لأن هذا ما يهم الجمهور، وعندما يوجد عمل من قلب المجتمع تجد الجميع يلتف حوله لأنه يعبر عنهم، وهذا لا يقلل من مستوى دراما الأكشن او الحكايات القصيرة، لكن دائما نحن فى احتياج الى سيناريوهات تمس فئات المجتمع المختلفة.
ابتعدت عن التأليف بعد «الشوق» بسبب ضيق الوقت
تميزت="" بتقديم="" الاداء="" الصوتى="" لبعض="" الأحداث="" الهامة="" كان="" اخرها="" التعليق="" الصوتى="" فى="" البرومو="" الخاص="" لمؤتمر="" المناخ="" 27..="" حدثنا="" عن="" تلك=""
- هذا أقل ما يمكن تقديمه لهذا الحدث الأضخم الذى نظمته مصر، ويمثل شهادة عالمية بالريادة العربية والإفريقية فى جميع الأحداث المهمة، خاصة قضية المناخ التى تشغل العالم أجمع، ورحبت جدًا وتشرفت بتقديم البرومو لرفع وعى المشاهد بالقضايا البيئية.
شاركت="" كحكّاء="" فى="" بعض="" الأعمال="" المهمة،="" لماذا="" لا="" تستغل="" هذه="" الموهبة="" فى="" أعمال="" كاملة="" من=""
- تمكنت من هذه الموهبة بسبب عملى لسنوات طويلة على خشبة المسرح، واكتسبتها كخبرة فى الالقاء والحكى، واتمنى أن تتاح لى الفرصة أن أجمّع كل ما أحفظه من السيرة الهلالية فى مشروع (غير تجاري) وأقدمه للناس، لأنه سيحافظ على التراث واعتقد انه سينال اعجاب الجمهور بشكل كبير.
بالعودة="" الى="" السينما،="" تنتظر="" عرض="" فيلم="" «19ب»="" جماهيريا="" بعد="" عرضه="" فى="" مهرجان="" القاهرة="" السينمائى="" الدولى..="" حدثنا="" عن="" مشاركتك="" فى=""
- شعرت بالفخر والسعادة عندما شارك الفيلم فى المسابقة الدولية فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وسعدت اكثر بحجم الجوائز التى حاز عليها الفيلم، فهذا يؤكد ان السينما المصرية دائما لها تمثيل مشرف، والحقيقة ان اغلب الأعمال المشاركة فى المهرجان ايضا كانت متميزة، والمهرجان فى كل عام يتطور ويتجديد، ويتصدر المشهد على مستوى العالم، فقد أثبت عامًا بعد عام أنه لا يزال يمثل نقطة التقاء صانعى الأفلام والنقاد والكتاب والمفكرين والفنانين، وافخر ان أكون جزءا من مهرجان بلدى بهذا المستوى الراقى والمتميز.
هذه="" ليست="" المرة="" الأولى="" التى="" تشارك="" فيها="" بفيلم="" فى="" مهرجان="" القاهرة،="" كيف="" ترى="" هذه=""
- فخر وشرف كما قلت أن أشارك فى مهرجان بلدى، والحمد لله كل الافلام التى شاركت فيها حازت على جوائز حيث شاركت للمرة الأولى كمؤلف وممثل بفيلم «الشوق» للمخرج خالد الحجر، وقتها الفيلم حصل على جائزة أحسن فيلم وأحسن ممثلة للفنانة سوسن بدر، والمرة الثانية العام الماضى من خلال فيلم «أبو صدام» للمخرجة نادين خان، والحمدلله هذا العام بفيلم «19ب»، والفرق أنه فى المرة الأولى والثانية كانت المشاركة بدور صغير، وهذا العام دور رئيسى وأنا سعيد بذلك.
كيف="" استقبلت="" ردود="" الفعل="" عن=""
- سعدت كثيرا لأن الفيلم فى عرضه الاول والثانى شاهده عدد كبير من الجمهور، وأنتظر عرضه فى قاعات العرض الجماهيرية.
هل="" نقول="" إن="" الفيلم=""
- أعتبر الفيلم جماهيريا يصلح للعرض السينمائى على أعلى مستوى، أما فكرة أنه يحقق إيرادات فى شباك التذاكر فلا أستطيع أن أجزم بها، فهو أمر فى علم الغيب، وهناك أعمال تحقق إيرادات كبيرة ونجاحا جماهيريا رغم أنها سينما مستقلة، وفى رأيى أن الأفلام المستقلة يشترط أن تكون غير تجارية أو إنتاجها ضعيفًا، فهذا ليس صحيحًا، وأنا ضد فكرة التصنيف، فالفيلم يتناول فكرة معينة قد تبدو أنها خاصة وكل الناس ممكن تلمسها وتشعر بها وليس فئة معينة، فكلنا نعيش
الوحدة والخوف من المستقبل والجبن بشكل عام.
تجسد="" داخل="" الفيلم="" شخصية="" حارس="" عقار..="" حدثنا="" عن="" استعدادك="" للشخصية=""
- الاستعدادات لشخصية «الحارس»، كانت مختلفة تمامًا عن أى شخصية قدمتها على مدار مشوارى، واستعددت لها بطريقة خاصة جدًا، لأنه شخصية ثرية وبها العديد من المشاعر ونقاط الضعف أيضًا، لذلك كان الأمر يتطلب قراءة مختلفة للشخصية وأبعادها، لأنه طوال الأحداث هناك مبررات وأسباب لا يراها المشاهد وتنكشف فى النهاية؛ كما أنها شخصية تتمتع بقماشة عريضة تتيح للممثل الحقيقى أن يفعل ما يشاء، وأن يستعرض موهبته وقدراته التمثيلية، ليُخرج أفضل ما لديه، وهذا ما أريد تقديمه، إضافة للسيناريو المتماسك وفريق العمل الاحترافى بقيادة أحمد عبدالله، الذى يفخر أى فنان بالتعاون معه، خاصة أنه يعى كثيرًا ما سيقدمه للجمهور، وأفلامه كلها ذات قيمة، وهو يعشق تطوير الصناعة، وله هدف يرغب فى تحقيقه.
بدأنا التحضيرات ببروفات يومية استمرت قبل بدء التصوير، وأنا بطبيعتى «بسيب نفسى خالص وأنا بمثل» وعندما أقف أمام الكاميرا أنسى نفسى وأتوكل على الله، ولا يمكن أن ننكر دور مصممة الملابس ناهد نصرالله، التى تعد سببًا رئيسيًا فى خروج الشخصيات بشكل مبهر، وجعلتنى أتعمق وأضيف الكثير من التفاصيل إلى الشخصية.
لأول="" مره="" تقدم="" شخصية="" دون="" اسم..="" ألم="" يزعجك=""
- على العكس، فهى شخصية هامشية نراها كثيرًا فى حياتنا، فالاسم غير مهم بل ما تحمله من دوافع ومخاوف وأحزان بداخلها، وأعتبر أن شخصية حارس العقار مميزة وقريبة إلى قلبى جدًا من بين كل الشخصيات التى قدمتها، وأخرجت خلالها مهارات تمثيلية ذكرتنى بروح العمل على المسرح، وكذلك أعجبنى فى الفيلم التعامل مع الحيوانات الأليفة «الكلاب والقطط»، ووجدتها فرصة للتقرب من الحيوانات والتعامل معها بشكل مباشر لفترة طويلة، خاصة أننى أعشق الكلاب.
كيف="" وجدت="" التعاون="" للمرة="" الأولى="" مع="" المؤلف="" والمخرج="" أحمد=""
- فخور وسعيد جدًا بالتعاون الأول مع أحمد عبدالله، الذى كنت أتمناه منذ سنوات، وأتمنى حاليًا تكرار التعاون معه.. حقيقى رجل عبقرى، فهو «مؤلف» يهتم بكل تفصيلة، ويعطى كل شخصية حقها بالتمام والكمال، وبالنسبة له كل شخص بطل فى منطقته فى أحداث العمل، كما أنه كمخرج لديه رؤية مختلفة، وذو موهبة كبيرة ويتمتع برؤية ثرية، ودائمًا ما يلجأ لاستخدام لغة بصرية مختلفة.
ما="" الصعوبات="" التى="" واجهتكم="" أثناء=""
العمل كله كان يصور فى مكان واحد، والفيلم يعتمد بالدرجة الأولى على المشاعر الداخلية التى تظهر فى نظرة العين والحركة والإحساس أكثر من الكلمة بكثير، وهذا يمثل صعوبة للممثل لأنه علىّ أن أنقل مشاعر ودوافع حركة أو إيماءة أو نظرة عين، ومخرج الفيلم كان يهتم بإظهار المشاعر الحقيقية للمشاركين حتى أن الجهد الذى بذلته فى مشهد نقل «جزع الشجرة القديم» من الفيلا، كان مرهقًا للغاية وصورته على «شوت واحد»، لكى يظهر المجهود الكبير الذى بذلته لإخراجه ودفعه بكامل قوتى، حيث بدا تعبى وعرقى حقيقيًا تمامًا.
هل="" بالفعل="" سيتم="" تقديم="" جزء="" تانٍ="" من="" فيلم="" «وقفة=""
- هذا حقيقى، ولقد بدأ مؤلف العمل هيثم دبور فى كتابة الجزء الثانى منه، ويتم عقد اجتماعات مع المخرج أحمد الجندى للوقوف على التفاصيل، ومن المقرر أن نبدأ التصوير بعد عيد الفطر، بنفس فريق العمل، فتيمة الفيلم تتحمل أن يكون هناك جزء ثانٍ، وأتمنى أن يعجب به الجمهور مثل الجزء الأول الذى حقق ما يقرب من 26 مليون جنيه فى توقيت صعب وحرج فى ظل انتشار الكورونا.
لماذا="" لا="" تعود="" للمسرح="" رغم="" مشوارك="" المسرحى=""
- المسرح بيتى ومُعلمى الأساسى والأول، وأخرّج الطاقات الموجودة داخلى وجعلنى مؤهلًا للتمثيل فى السينما والتليفزيون، ولم أبتعد عنه، لكن لارتباطى بأعمال سينمائية وتليفزيونية يجعلنى ذلك مقلًّا فى تجاربى المسرحية.
لماذا="" ابتعدت="" عن="" الكتابة="" بعد="" فيلم=""
- انشغالى بالأعمال التمثيلية سبب تقصيرى فى الكتابة لانها تحتاج الى وقت وتفرغ كامل، فهى بالنسبة لى هواية عكس التمثيل فهو هواية وعمل، وأنوى تقديم عمل فنى قريبا من تأليفى بعد انتهائى من تصوير أعمالى الحالية.