أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة للتغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، أن ملف التمويل يسهم في دفع العمل المناخي وذلك في إطار التنمية المستدامة، مشددًا على الدور الهام الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص بهذا الصدد. اقرأ أيضًا.. وزيرتا التعاون الدولي والبيئة يتابعان استعدادات مؤتمر المناخ COP27 جاء ذلك خلال إدارته لجلسة قمة المناخ حول حشد التمويل المناخي بحضور السفير وائل أبو المجد، الممثل الخاص لرئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ، ورئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي الدكتور أكينوومي أديسينا، وفيرا سونجوي الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأممالمتحدة والرئيس المشارك لفريق الخبراء رفيع المستوى المعني بتمويل المناخ، ونيك سترن أستاذ في الاقتصاد والحوكمة ورئيس معهد جرانثام للبحوث. وأضاف محيي الدين، أن مشاركة القطاع الخاص بملف تمويل التكيف بأفريقيا لا تتجاوز 3 بالمئة، وبالتعمق في مساهمة القطاع الخاص سنجد أنها تأتي بشكل أساسي من مستثمرين مؤسسيين ومؤسسات خيرية، لذلك أكد رائد المناخ على ضرورة بذل مزيد من الجهود في ملف التكيف من خلال تعزيز مشاركة القطاع الخاص. من جانبه، أكد رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية أن أفريقيا بحاجة إلى التعويض، مشيرًا إلى البرنامج الذي أطلقه البنك في ملف التكيف، داعيًا إلى ضرورة دعم أسواق الكربون في أفريقيا. وأكد أبو المجد، على ضرورة تعديل سياسات التمويل المتعلقة بالكفاءة والفاعلية خاصة وأن الدول النامية لم تتسبب في الوضع الحالي وفي نفس الوقت مطالبة أن تكون جزءًا من الحل. في إطار متصل، أشاد محيي الدين، بالمنصة الوطنية "نوفي" التي أطلقتها الحكومة المصرية بوصفها نموذجًا للمشروعات التي تجمع بين الأبعاد التنموية والمناخية، لافتًا إلى وجود شراكات بين القطاعين العام والخاص وبنوك التنمية الوطنية لتنفيذ هذه المشروعات. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة عن أولويات أفريقيا والشباب، بمشاركة ماري شابيرو، نائب رئيس مجلس إدارة تحالف جلاسجو من أجل صافي الانبعاثات الصفري، وفيرا سونجوي، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأممالمتحدة والرئيس المشارك لفريق الخبراء رفيع المستوى المعني بتمويل المناخ. وأفاد، بأن مصر تشهد تعاوناً مميزاً بين الجهات الحكومية وغير الحكومية فيما يتعلق بالعمل التنموي والمناخي خاصةً في قطاعات الزراعة والغذاء والطاقة. وفيما يتعلق بأفريقيا، أكد، أن المنتدى الإقليمي الخاص بأفريقيا شهد مفاوضات جيدة ونتج عنه عدد من المشروعات الواعدة التي سيستفيد بعضها من تمويل تحالف جلاسجو لتمويل السباق نحو الصفر GFANZ. كما نوه عن مبادرة أسواق الكربون الأفريقية التي تم إطلاقها خلال المؤتمر، مؤكدًا أن إنشاء أسواق الكربون في أفريقيا سيساعد دول القارة على توفير التمويل للعمل المناخي. وثمن محيي الدين، أهمية توطين العمل المناخي، مشيرًا في هذا السياق إلى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التي أطلقتها الحكومة المصرية من خلال مسابقة تم تخصيص فئة من مشروعاتها للمرأة وللشباب لتعزيز دورهم في العمل التنموي والمناخي. موضوعات ذات صلة: البيئة تشارك في جلسة إطلاق البورصة المصرية لأول سوق للكربون الطوعي التمويل الكافي والعادل مفتاح التنفيذ الفعلي للعمل المناخي