الله أكبر كانت كلمة السر، الله أكبر هى الشرارة زلزلت أرض سيناء، وحققت المعجزات وحطمت كل الأرقام القياسية فى الصمود، والتحدى، لاستعادة ألأرض والعرض، وعودة الكرامة، بعد هزيمة 1967، الله أكبر هى من كانت شرارة الأمل التى جعلت الجندى المصرى يتحدى المستحيل، كنا ابطال نفعل كل شىء مستحيل وكان الهدف امامنا هو استعادة ارضنا بأى ثمن، وكانت الشهادة هى اسمى الاماني، فكانت العزيمة قتالية، هذا ما أكده للوفد الجندى المقاتل محمد ابواليزيد صالح، أحد ابطال حرب أكتوبر، وعن إلتحاقه بالقوات المسلحة ومشاركته فى حرب اكتوبر، قال البطل: انا من مركز جهينة بمحافظة سوهاج، مواليد 1952، واريد أن أعطيكم نبذة عن اهل مصر وشباب واطفال مصر الابطال، فأنا وكان سنى 15عاما وبعد حرب 67 مباشرة، ذهبت لنقطة الشرطة وطلبت التطوع فى الجيش، للدفاع عن وطنى واسترداد ارضنا، ولكنهم رفضوا وقتها لصغر سني، وفي عام 1973 تم تجنيدي، وكانت فرصة كبيرة لى لأحقق حلمى بالثأر من العدو الإسرائيلى وأسعدتنى فترة التدريب مع اللواء عبدالجابر أحمد، وكان وقتها مقدما، وعملت وقتها فنى إعداد وتجهيز الصواريخ وكانت مهمة صعبة خصوصا وأنها كانت تتم وسط إطلاق النار فى المعركة وكان كل أملى أنا وزملائى فى الثأر بمعنى الكلمة وأن نستعيد كرامة مصر التى نشعر بأنها أكبر شيء فى الوجود مهما كلفنا من تضحيات. العبور العظيم وعن موعد العبور وكيف استقبله الجنود قبل المعركة، قال البطل أبواليزيد، كنا لا نعرف اى شىء كنا نتدرب على اننا فى مشروع تكتيكى وقبل الحرب بساعات يوم 6 اكتوبر عرفنا اننا سنحارب، وان يوم العبور العظيم والثار قد جاء، وكلنا فى معنويات مرتفعة، وكانت المنطقة المحددة لنا للعبور هى منطقة الشيخ حميدة بالإسماعيلية وعبرنا القناة فى أول موجة للعبور وصوت الطائرات فوق رؤوسنا والمدافع وهى تقصف الضفة الشرقية عبارة عن زغاريد الأمهات اللائى فقدن أبناءهن فى حرب 67 وحرب الاستنزاف شعور غريب لا أستطيع وصفه حتى الآن عبرنا ونحن صائمون وكنا ندعو الله عز وجل أن يكون هذا العبور هو الحرب وليس مشروعًا كما كنا نفعل طوال ال3 سنوات التى سبقت الحرب، وبالفعل عبرنا ولكن أول يوم لم نشتبك مع العدو وهو ما أثار حفيظة زملائى وشكونا للقادة بأننا عبرنا للقتال وليس للنزهة فكان رد القادة انتظروا سوف تأتيكم دبابات العدو سريعا، وبالفعل مع بزوغ أول ضوء بدأت الدبابات الإسرائيلية بالهجوم ونحن نصطادهم، حتى ان الكتيبة وحدها دمرت 140 دبابة اسرائيلية، تحت قيادة اللواء عبدالجابر احمد، ومن بين المقاتلين فى الكتيبة البطل ابراهيم عبدالعال دمر 18 دبابة، والبطل بيومى احمد عبدالعال دمر 17 دبابة ومدرعتين، وبعدها أخذونا موقع المزرعة الصينية مع القائد المشير محمد حسين طنطاوى رحمه الله وسأروى لكم تفاصيل هذه الموقعة التى كانت من اشرس المعارك. الشهيدان أنور عياد وصبحى يعقوب فى حفرة واحدة وقبل أن يروى البطل ابواليزيد أحداث المعركة الصينية الشرسة، روى عن تلاحم المجندين المسلمين والمسيحيين وكان لا تفرقة: كنا مصريين لا فرق بين مسلم ومسيحى، كان معى الشهيد البطل انور عياد الذى دمر 3 دبابات، والشهيد صبحى يعقوب الذى دمر 4 دبابات، وكلاهما قت بدفنهما فى حفرة واحدة على ارض سيناء الحبيبة. المزرعة الصينية واشرس قتال للدبابات. ويقول البطل محمد ابواليزيد عن معركة المزرعة الصينية قامت أكثر من 80 دبابة إسرائيلية بمهاجمة منطقة المزرعة الصينية التى كانت بقيادة المقدم محمد حسين طنطاوى وقتها «وزير الدفاع الأسبق» قائدا للفرقة 16 مشاة وانضمت الكتيبة التى نتبع لها بقيادة المقدم عبدالجابر على أحمد للقتال إلى جانبها وكانت من اشرس المعارك يوم 14 – 15 -16 أكتوبر عندما حاول العدو الإسرائيلى اختراق صفوفنا بقيادة شارون والوصول إلى الإسماعيلية وكان بيننا وبين العدو 3 كم، وأمر المشير طنطاوى بالاستعداد وألا نضرب طلقة واحدة إلا بعد أن اقتربت الدبابات لمسافة 800 متر حتى يتم نسفها جيدا وبالفعل انتظرنا وقمت بتجهيز 50 صاروخا مضادا للدبابات حقق 48 صاروخا منها الهدف من أول مرة وتمكن خلالها البطل عبد العاطى وبيومى أحمد عبد العال وإبراهيم عبد العال من استهداف أكثر من 40 دبابة للعدو والباقى لاذ بالفرار وكان الجنود الإسرائيليون يتركون الدبابات ويهربون عندما يشاهدون الجنود المصريين مقبلين بأجسادهم أمام الدبابات دون خوف أو رهبة وهذا بث الرعب فى نفوسهم وجعلهم يهربون كالفئران. أشرس كتائب الصواريخ وعن كتيبته التى يعتز بها ولقاءاته مع زملائه بعد سنوات من الحرب، يقول البطل محمد أبواليزيد صالح: كنت فى اشرس كتيبة مضادة للدبابات، فالكتيبة كانت بقيادة اللواء عبدالجابر على أحمد وكان وقتها مقدما وكان من ضمن زملائى محمد عبدالعاطى صائد الدبابات الذى استطاع أن يقضى وحده على 23 دبابة و3 مدرعات وإبراهيم عبدالعال الذى قضى على 18 دبابة و3 مجنزرات وأيضا بيومى أحمد عبدالعال الذى تمكن أيضا من القضاء على 17 دبابة 3 مجنزرات وكان للكتيبة 35 فهد الشرف بتدمير 140 دبابة ومجنزرة خلال حرب أكتوبر المجيد من ثانى أيام العبور وحتى وقف إطلاق النار وهو ما يعادل 33% من قوة دبابات العدو الإسرائيلى فى ذلك الوقت. الإعلام وأجيال الشباب وعن نصيحته لابناء واجيال مصر من الشباب، أكد البطل محمد أبواليزيد، لابد للشباب المصرى ان يأخذ من حرب أكتوبر كل ما يساعده على اقتحام الحياة والعزيمة والصبر، وحب الوطن، وان يتم زرع حب الوطن داخل الشباب من خلال تدريس ملاحم حرب اكتوبر فى المدارس والجامعات، وان يكون للاعلام المصرى دور رئيسى فى توجيه الرسائل الاعلامية الخاصة بملاحم البطولات فى حرب اكتوبر وكيف واجه الجيش المصرى بإمكانياته البسيطة، وتفوق على الجيش الذى لا يقهر كما كانوا يزعمون، ويتعلمون كيف واجه الأبطال وضحوا بدمائهم من اجل استرداد الأرض والعرض.