أسفرت أحدث حصيلة لأعمال العنف التي اندلعت في العراق، عن سقوط 15 قتيلا من أنصار مقتدى الصدر بالرصاص، الإثنين، في المنطقة الخضراء ببغداد. اقرأ أيضًا.. مُظاهرات العراق.. مُغادرة المُحتجين من وسط بغداد وأوصحت مصادر طبية، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن نحو 350 متظاهراً، بعضهم بالرصاص والبعض الآخر جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع، أصيبوا خلال الفوضى التي عمّت المنطقة الخضراء المحصّنة في وسط العاصمة العراقية والتي تضمّ مؤسّسات حكومية وسفارات. وكانت الأزمة السياسية في العراق تصاعدت مع إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر 2021، حيث شككت قوى الإطار التنسيقي في النتائج ووجهت اتهامات لأطراف دولية ومحلية بممارسة التزوير والتلاعب في إعدادات البيانات الإلكترونية. وقابل ذلك، تمسك رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، بما خرجت به نتائج الانتخابات التشريعية، تاركا خيار الاعتراض للقوى المنافسة والخصوم عبر الآليات الدستورية والطرق القانونية. إلا أن تلك المواقف التي تفاعلت من خلالها الأزمة السياسية ونمت حتى مستويات التصادم المباشر وتهديد السلم الأهلي، تغيرت بعد قرار الصدر توجيه نوابه ال73 إلى تقديم الاستقالة وترك ساحة التنافس على صراع تشكيل الحكومة. ومع تواصل الانسداد السياسي الذي يعيشه العراق انفجر الوضع على الأرض، وزاده اشتعالا إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله السياسة. إعلان الصدر دفع أنصاره، الذين يعتصمون منذ أسابيع داخل مقر البرلمان في المنطقة الخضراء، للتظاهر واقتحام المقر الرئيسي لمجلس الوزراء. ووقعت اشتباكات بين أنصار الصدر وأنصار جماعات مدعومة من خارج المنطقة الخضراء بوسط بغداد، وتبادلوا الرشق بالحجارة، بحسب وكالة رويترز للأنباء. تلك الاشتباكات دفعت القوات الأمنية لإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين، بحسب مصادر طبية.