فشلت الداخلية لليوم الثالث على التوالى فى القبض على المتهمين الحقيقيين فى أحداث الكاتدرائية بالعباسية، رغم وجود مقاطع فيديو انتشرت على كافة وسائل الإعلام تحدد شخصيات المتهمين باستخدام الأسلحة النارية خلال الأحداث. كما شهدت مناطق محيط الكاتدرائية والعباسية والضاهر ورمسيس القبض على حالات الاشتباه، دون تمييز، وتم القبض على 3 عناصر بينهم سائقى ميكروباص عثر بحيازتهما على 4 قنابل مونة حارقة، و26 زجاجة فارغة من المستخدمة فى إعداد قنابل المولوتوف، وتم إحالتهما للنيابة بدعوى ضبطهما أمام الكاتدرائية. وكشفت تحقيقات النيابة أنهما ليس لهما علاقة بأحداث الكاتدرائية، وأنهما كان يستعدان لمشاجرة بين عدد من سائقى الميكروباص إثر مشاجرة سابقة قبل أحداث الكاتدرائية بيومين. ومن جانبه أكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية ارتفاع عدد مصابى الشرطة إلى 25 ضابطًا ومجندًا بينهم 7 ضباط مصابين بطلقات خرطوش . كما أكد المصدر أن أجهزة البحث الجنائى تقوم برصد المتهمين عن طريق كاميرات الفيديو، ولقطات وسائل الإعلام لتحديد المتهمين وضبطهم وتقديمهم للعدالة، مشيرا إلي أن الكاتدرائية تم تأمينها وتأمين كافة الشوارع المحيطة بقوات خاصة. وعلى جانب آخر كشف وليد البيلى رئيس نيابة الوايلى فى تصريحات خاصة للوفد أن المتهمين إسلام حسن محمد 17 سنة، وأحمد فؤاد محمد 21 سنة، والمقبوض عليهما وبحوزتهما قنابل حارقة ومولوتوف، ألقى القبض عليهما على كوبرى 6 أكتوبر وليس لهما صلة بأحداث اشتباكات الكاتدرائية والتى وقعت مساء الأحد على خلفية فتنة الخصوص، أثناء تشييع الجنازة. وأشار رئيس النيابة، إلي أن المتهمين ألقى القبض عليهما أثناء استعدادهما لمشاجرة مع سائقى ميكروباص من موقفى الزاوية والعباسية، على أثر مشاجرة سابقة بينهم قبل يومين من الحداث، وقاما بإعداد قنابل مونة حارقة وزجاجات مولوتوف. وفى نفس السياق انتقلت النيابة للكاتدرائية المرقصية، لمعاينة موقع الأحداث بعدما تعذرت المعاينة الأولى بسبب تجمهر شباب الأقباط فى محيط الكاتدرائية، وأسفرت المعاينة عن وجود حجارة وزجاجات المولوتوف. كما تسلمت النيابة التسجيلات الرقمية للكاميرات الخاصة بالكاتدرائية، والتى سجلت وقائع الأحداث لتحديد المتهمين والمتورطين فى الأحداث. كما استكملت النيابة الاستماع إلى المصابين فى الأحداث والذى بلغت اعدادهم 89، بمستشفيات القبطى والدمرداش وقصر العينى .