تتحدث وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بلسان التكنولوجيا ولكنها فى نفس الوقت تحافظ على الأصالة فى كل ما يتعلق بتاريخنا الذى هو جزء من حضارتنا وهو ما ستراه بمجرد زيارتك لمتحف البريد بعد تطويره وكذلك مركز إبداع مصر الرقمية «كريتيفا» بقصر السلطان حسين كامل. زار الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مركز إبداع مصر الرقمية «كريتيفا» بقصر السلطان حسين كامل، ومتحف البريد بعد أن افتتحهما الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن عدة افتتاحات لمشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «مصر الرقمية»، ورافقه مجموعة من الصحفيين والإعلاميين المتخصصين فى قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة والآثار، فى إطار التنسيق المشترك بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة والآثار. تجول طلعت فى مركز إبداع مصر الرقمية «كريتيفا» بقصر السلطان حسين كامل الذى راعت الوزارة الحفاظ على ألوانه الأصلية واللوحات الموجودة على الجدران فى كل مكان، وكان فى استقباله الدكتور حسام عثمان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للإبداع التكنولوجى وصناعة الإلكترونيات والتدريب. أوضح طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد بدأت أعمال التطوير والترميم لقصر السلطان حسين كامل الأثرى فى عام 2019 فى إطار اهتمام الدولة بتحويل المبانى ذات القيمة التاريخية والثقافية إلى مراكز إبداع رقمى مع الحفاظ على الطراز المعمارى والقيمة التراثية لها. أكد طلعت أن مركز إبداع مصر الرقمية «كريتيفا» بقصر السلطان حسين كامل يأتى ضمن مشروع نشر مراكز إبداع مصر الرقمية فى كل محافظات مصر الذى يهدف إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال ودعم الابتكار التكنولوجى وزيادة عدد المراكز من 3 مراكز إلى 30 مركزًا موزعة فى مختلف أنحاء الجمهورية ليكون فى كل محافظة مركز من مراكز الإبداع الرقمى، موضحًا أنه تم إنشاء 8 مراكز فى كل من أسوان وقنا وسوهاج والمنيا والمنوفية والإسماعيلية والمنصورة والقاهرة، ويتم العمل حاليًا على إنشاء 19 مركزًا جديدًا بكلفة إجمالية لهذه المراكز 4.2 مليار جنيه. أضاف طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحرص على جذب أفضل الشركات الرائدة عالميا فى إدارة مراكز الإبداع لتعزيز جهود تنمية ريادة الأعمال واحتضان وتسريع أعمال الشركات الناشئة، حيث تم التعاقد مع شركة بلاج أند بلاى Plug and Play الرائدة عالميًا فى مجال تمكين الشركات الناشئة وتسريع نموها كمشغل لمركز إبداع مصر الرقمية «كريتيفا» بقصر السلطان حسين كامل، لافتًا إلى أن الشركة تعد أكبر مستثمر على مستوى العالم فى المرحلة المبكرة للشركات الناشئة. كما التقى وزير الاتصالات خلال جولته عددًا من رواد الأعمال المتواجدين داخل المركز، وأكد لهم اهتمام الوزارة بتوفير المناخ الملائم لنمو الشركات الناشئة والتوسع فى أعمالها. يذكر أن مركز إبداع مصر الرقمية «كريتيفا» بقصر السلطان حسين كامل يضم معامل تكنولوجية متطورة، وحاضنات تكنولوجية للشركات الناشئة، وقاعات تدريب، وقاعات اجتماعات، ومساحات عمل مشتركة. ويقدم عدد من الخدمات تشمل احتضان وتنمية الشركات الناشئة، وتدريب وورش عمل فى مجالات التكنولوجيا البازغة، ودعم الإبداع وريادة الأعمال، وتنمية مهارات العمل الحر، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات تجمع بين رواد الأعمال وشركاء الإبداع والابتكار من الشركات المحلية والعالمية والجامعات والمؤسسات البحثية، وكذلك إتاحة برامج لتطوير الأفكار واختبار وتصنيع نماذج أولية. يستهدف المركز سنويا تأسيس 40 شركة ناشئة، وتوفير 150 فرصة عمل، وجذب استثمارات بقيمة 7 ملايين دولار، وتدريب 1000 فرد. كما قام الدكتور عمرو طلعت بزيارة متحف البريد المصرى، وكان فى استقباله الدكتورة هبة بركات مستشار رئيس مجلس إدارة البريد المصرى لشئون المتحف، ووصف طلعت بكل فخر واعتزاز ما يحتويه متحف البريد المصرى وكيف تم تطويره وإعادة فتحه من جديد. وخلال الجولة أوضح طلعت الجهود التى تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ عام 2019 لتجديد وتطوير وتوسعة متحف البريد المصرى بالعتبة فى إطار الحفاظ على أصول الدولة ومبانيها التراثية وفى ضوء الخطة الشاملة لتطوير البريد المصرى، مؤكدًا أنه تم الاعتماد فى عمليات التطوير على التقنيات الحديثة من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى وأكواد الاستجابة السريعة والواقع المعزز لإثراء تجربة الزائرين وزيادة مساحة المتحف من قاعتين على مساحة 530 م2 إلى 15 قاعة على مساحة 7000 م2، حيث تحكى كل قاعة مرحلة من مراحل تطور البريد المصرى على مر العصور، مضيفًا أنه تمت زيادة معروضاته من 1250 قطعة إلى 3000 قطعة من خلال استخراج القطع المخزنة وترميمها وعرضها. كما وجه وزير الاتصالات الشكر لوزارة السياحة والآثار للتعاون من أجل زيادة معروضات المتحف. تم افتتاح متحف البريد لأول مرة للجمهور عام 1940 حين تم نقل مصلحة البريد من الإسكندرية إلى القاهرة بأمر من الملك فؤاد الأول فى أوائل الثلاثينيات، وقد تم الاعتماد على مستشارين ومتخصصين من الجامعات المصرية فى عمليات الترميم للإشراف على ترميم المبنى وأعمال التجديد، كما تم الاعتماد على متخصصين فى التراث المعمارى للقرنين ال19 و20 لتحديد الطراز المعمارى المميز للمبنى وكيفية إبراز قيمته التاريخية.
