يقوم الباحثون في مركز طبى أمريكي بتطوير دواء مستخرج من دماء الخفافيش مصاصة الدماء، يطلق عليه (دراكولا) لعلاج الجلطات التي تصيب المخ. وتقوم فكرة الدواء على استعمال مادة توجد في لعاب الخفافيش لمنع تجلط دماء ضحاياها أثناء قيام الخفاش بمص دمائها. وذكرت مجلة التايم الأمريكية الصادرة الاثنين أن المركز الطبى التابع لجامعة ولاية أوهايو أجرى دراسة أولية على الدواء فى عام 2006، وأظهرت أن الدواء آمن، أما الآن، فهناك دراسة وطنية يجريها نفس المركز لتحديد ما إذا كانت المخدرات الموجودة فى ذلك اللعاب مفيدة طبيا لعلاج مرضى السكتة الدماغية. وأوضحت أن ما يعرف ب "الخفافيش مصاصة الدماء"، التى تمتص أكبر قدر من دم ضحاياها عن طريق إنزيم يسمى "ديسموتيبلاس" الموجود فى لعابها لكي يساعد على تخفيف دم الضحية ويمنع تجلطه مما يسهل الأمر على الخفاش في امتصاص دمها. وبعد اكتشاف هذا الإنزيم في عام 2003، قام الباحثون بدراسة ما إذا كان بمقدورهم استخدامه في تفريق التجمعات الدموية الموجودة فى الدماغ التى تسبب انسداد الأوعية الدموية الموجودة فى الدماغ مما يمنع تدفق الدم والأكسجين بشكل كاف، مما يسفر عن موت الأنسجة وهذا بدوره يسبب آثارا دائمة مثل الشلل، والعجز المعرفى، ومشاكل فى الكلام مما يؤدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات. وقد وجد الباحثون أن إنزيم "ديسموتيبلاس" ليس فقط فعالا بل أيضاً يساعد المرضى الذين ينتظرون وقتاً أطول للحصول على العلاج. "الوقت يساوى المخ" هذا ما قاله الدكتور مايكل توربى فى جامعة أوهايو والذى يقود الفريق البحثى، متابعا "كنا نود أن نقدم خيارات أكبر لمرضانا فى أى وقت يصابوا به بالسكتة الدماغية ولكن لسوء الحظ كلما استغرق المريض وقتا أطول فى المجيىء للعلاج، كلما قلت الخيارات المتاحة وذلك لأن الضرر قد حدث".