شيع الأهالي كفر العزازي بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، عصر اليوم الخميس، جثمان ربة منزل، والتي توفيت أمس الأربعاء، متأثرا بالاصابات التي لحقت بها على يد شقيق زوجها الأصغر، الذي سكب عليها البنزين وأضرم النيران في جسدها، وذلك بعد مرور قرابة 20 يومًا من تلقيها العلاج داخل مستشفى ههيا للحروق. وروى زوج السيدة المتوفاة تفاصيل الحادث، بأنه فقد ذراعه وهو في المرحلة الإعدادية أثناء مساعدة والده في "درس محصول القمح"، وأن وبعدها شعر بالظلم والاضطهاد من والده واشقاه. وألمح إلى أنه كان يسكن في شقه بمنزل الأسرة وهو وزوجته وأبناؤه " 3 بنات وولد" أكبرهم لم يتجاوز 8 سنوات، إلا أن شقيقه الأصغر كان يطمع في الحصول عليها حتى يتزوج فيها، مؤكدا أن يوم الحادث ذهب وزوجته إلى الأرض حتى يرويها، وإنه ترك زوجته عند جذع شجرة لتستظل من أشعة الشمس، وذهب لتدوير ماكينة الري، حتى سمع صراخ جيرانه في الأرض يتوجهون إلى زوجته التي كانت النيران مشتعله في جسدها، وعلم وقتها أن شقيقه الأصغر هو ما اشغل النيران فيها. وأشار الزوج إلى أنه نقل زوجته بمساعدة الأهالي إلى المستشفى لاسعافها ومن ثم قام بتحرير محضر يتهم فيه شقيقه بحرق زوجته، وفي هذا الأثناء تلقى تهديدا من أسرته باحراقه ما لم يتنازل عن اتهام شقيقه، إلا أنه رفض الانصياع لتهديدهم؛ بعدما علم من الأطباء بخطورة حالته، مطالبا عبر بوابة الوفد بتوقيع أقصى العقوبة على شقيقه المتهم حتى ينال جزاؤه. البداية بتلقي الأجهزة الأمنية بمركز شرطة أبوحماد، إشارة من المستشفى المركزي، بوصول "هناء. ع. ف" 30 عاما، مقيمة بأبو حماد، مصابة بحروق من الدرجة الأولى بنسبة 70%، وتم تحويلها إلى مستشفى ههيا للحروق لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم. وتوصلت التحريات إلى قيام "رضا. س" سائق 25 عاما ومقيم بذات الناحية، شقيق زوج المجني عليها، بسكب كمية من البنزين عليها وإضرام النيران بجسدها لخلافات بينهم، لرفضها ترك شقة الزوجية له حتى يتثنى الزواج فيها، مستغلا مرض شقيقه الأكبر وإعاقته. وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم على ذمة التحقيق في الواقعة.
