شهد اليوم الثلاثاء، مجمع المصالح الحكومية بالفيوم والذي يقع به مديرية الأوقاف الثلاثاء حالة من الفوضى والارتباك في العمل بسبب الوقفة الاحتجاجية وإضراب أكثر من 1500 من الإداريين ومقيمي الشعائر والعمال خادمي المساجد الذين نظموا إضرابًا عامًا في مديرية الأوقاف وكافة الإدارات بمراكز ومدن المحافظة وهدد مقيمي الشعائر وعمال المساجد بغلقها أمام المصلين لحين تحقيق مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية التي كانت من أهم مطالب الثورة. أكد العاملون بالمديرية أنهم سيضربون عن العمل حتى حصولهم علي حقوقهم المشروعة وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بزملائهم الإداريين بوزارة الأوقاف الذين يحصلون علي 125 % من راتبهم مكافأة فائض ريع والمطالبة بالمساواة بالأئمة وتحسين رواتبهم وأن الأئمة المعينين الجدد يحصلون علي حوافز مابين 700 إلي 800 جنيه. وهدد رئيس قسم المرتبات بالمديرية بعدم تسليم مرتبات شهر إبريل للوحدة الحسابية يوم 9 إبريل الحالي والتصعيد خلال الأيام القامة حتى المساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية. وهدد مقيمي الشعائر والعمال خدمة المساجد بالامتناع عن فتح المساجد أمام المصلين وعليهم أن يتفهموا الوضع السيئ الذي نعيشه فنحن لانغلق المساجد لعدم إقامة شعائر الصلاة ولكن من اجل الضغط الاجتماعي من كافة المسلمين المصريين للوقوف بجانب الفقراء. أشار أحد العمال إلي أنه يعمل بالأوقاف منذ 26 عامًا وراتبه الشهري 320 جنيهًا وأن عمال المساجد لايستطيعوا القيام بأعمال أخرى لتحسين دخل الأسرة نظرا لطبيعة عملهم خدمة للمساجد التي تبدأ من قبل صلاة الفجر وحتى بعد صلاة العشاء، فضلا على عدم حصولهم علي بدل عدوي، ووجه العاملين المضربين النداء لجميع المواطنين للتضامن معهم بصفتهم فئة مهمشة لايحس بها أحد وأن يقدروا الأسباب التي دفعتهم إلي الإضراب ومن أهمها الفقر والزيادة الرهيبة في الأسعار بصفة عامة.