تظاهر اليوم الأحد المحامون بالإسكندرية على سلالم محكمة الحقنية بمنطقة المنشية , تنديدا بتعرض المحامين بالقبض عليهم وضربهم بقسم رمل أول أثناء دفاعهم عن نشطاء محتجزين فى أحداث يوم الجمعة الماضية , مطالبين باعتذار وزير الداخلية , وإقالة مدير الأمن واللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية . وقد تضامن معهم فى مطالبهم نقيب المحامين سامح عاشور , وانتقلت التظارات إلى اعتصام جزئى داخل إحدى القاعات بالمحكمة . و أكد محمد رمضان المحامى أنه تم الاعتداء عليهم داخل قسم الشرطة واحتجازهم وذلك بعد أن تقدم ومعه أربعة محامين آخرين للدفاع عن النشطاء السياسيين الذين وجهت لهم جماعة الإخوان المسلمين تهم محاولة حرق واقتحام مقرهم , بعد أن قامو بالاعتداء عليهم بالضرب. دعا سامح عاشور نقيب المحامين كافة محامي الإسكندرية الدخول في اعتصام مفتوح بدءاً من يوم 10 أبريل القادم، احتجاجاً على التعدي على المحامين بالضرب في أحداث قسم الرمل أول يوم الجمعة الماضي، واحتجازهم داخل سجن برج العرب. وتعهد عاشور وسط حضور المئات من محامي الإسكندرية ظهر اليوم داخل محكمة الإسكندرية الابتدائية، بمحاسبة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ومدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين، ومدير مباحث الإسكندرية اللواء ناصر العبد وجميع أفراد وقوات شرطة قسم الرمل الذين قاموا بضرب المحامين وسحلهم، أثناء دفاعهم عن النشطاء السياسيين المحتجزين داخل القسم. ومن جانبهم هتف المئات من المحامين "يا عاشور قول الحق أنت نقيبنا ولا لأ"، "محامين ثوار حنكمل المشوار"، "يسقط يسقط حكم المرشد.. يسقط يسقط حكم الإخوان المسلمين"". وشدد عاشور على أنه لن يسمح بتسليم نقابة المحامين لجماعة الإخوان المسلمين، وأن سيحافظ على حصانة النقابة وحريتها، وأن النقابة بدورها ستحافظ على استقلال الوطن، قائلاً: "سنقول الحق أينما كان، أهم شيء لدينا وحدة الصف، فلا يجب أن يكون محامو النقابة مختلفين مع بعضهم، فالمحاماة قيمة واحدة، وستكون أيدينا في أيد بعض". وطالب بتكوين هيئة استشارية من المحامين وعلى رأسهم الذين قبضوا عليهم في أحداث قسم الرمل، تعمل على الإيمان بحرية النقابة وأهدافها، ومن أجل الحفاظ على الوطن، لكي يسيروا على الطريق الصحيح، قائلاً: "المعركة طويلة جداً مع السلطة". وقد شهدت القاعة مشادات كلامية بين النقيب سامح عاشور وبعض المحامين داخل الجلسة، حيث اعترض المحامون على عدم حضور عاشور وقائع ضرب المحامين أمام قسم الرمل، حيث رأوا أن النقابة لم تقف بجانبهم، حيث قال عاشور في بداية الجلسة: "لن تفلح المحاماة والنقابة إذا تفرق المحامون واختلفوا في وقت الأزمات، فنقابة المحامين دائماً في حالة عراك وصراع مع السلطة من أجل الحق والعدل وسيادة القانون، وهذا العراك من الممكن أن يؤدي إلى انقاذ البلاد والنقابة والمحاماة، ومن الممكن أن يؤدي إلى إحباط الجميع". وأضاف أن صراع نقابة المحامين مع السلطة "تاريخي" منذ الاحتلال الأجنبي لمصر، وقبل ثورة يناير وبعدها، مؤكداً أن القيمة الحقيقية للمحاماة ما تقدمه من رؤية واضحة وأهداف تفصل بين الحق والباطل، قائلاً: "الذين يدعون أن تنفصل المحاماة عن الواقع، ولا تحقق المحاماة دورها في العكوف على هموم الوطن، فلا كرامة للمحاماة بدون كرامة للوطن".