ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، مارايا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته، أن موسكو لا تتدخل فى تصدير الحبوب الأوكرانية، مؤكدة أن المشاكل اللوجيستية نشأت بسبب خطأ كييف. وأوضحت ماريا زاخاروفا في تصريحاتها أن الحديث عن منع روسيا لتصدير الحبوب الأوكرانية في مواني البحر الأسود والعجز الناتج في سوق الحبوب ليس سوى تكهنات، موضحة أن اللوم يقع فقط على كييف، حيث قامت القوات الأوكرانية بنشر الألغام في موانيها البحرية. ووجهت الولاياتالمتحدةالأمريكية، اتهامات إلى روسيا بتعطيل الحركة في مواني أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي، إن روسيا هي السبب وراء تعطيل حركة المواني في أوكرانيا. وتابع بلينكن:"الولاياتالمتحدة تقدم 250 مليون دولار مساعدات غذائية في حال الطوارئ"، مضيفا أن روسيا تعمل على تجويع المدنيين في أوكرانيا، وفقا لما نقلته شبكة سكاي نيوز الإخبارية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، دعا في وقت سابق من، روسيا للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية المخزَّنة في مرافئ هذا البلد. وطالب الغرب بالسماح بوصول الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، في إجراءين أكد أنهما سيساهمان في حل أزمة الغذاء العالمية المتزايدة. وقال جوتيريش في اجتماع وزاري في نيويورك نظَّمته الولاياتالمتحدة: "يجب على روسيا أن تسمح بالتصدير الآمن والمضمون للحبوب المخزَّنة في المواني الأوكرانية". وأضاف، أنه يمكن أيضًا "استكشاف طرق نقل بديلة" عن الممر البحري لتصدير هذه الحبوب، المخزَّنة خصوصًا في أهراءات بمدينة أوديسا الساحلية المطلة على البحر الأسود، "حتى لو علمنا أن هذا لن يكون كافيًا لحل المشكلة". بالمقابل شدد الأمين العام للأمم المتحدة على "وجوب السماح للأغذية والأسمدة الروسية بالوصول الكامل وغير المقيّد إلى الأسواق العالمية". وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في وقت سابق أمس: إنه على "اتصال مكثف" مع روسياوأوكرانيا وتركيا والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لمحاولة استعادة شحنات الحبوب الأوكرانية وصادرات روسيا من الأسمدة. وأضاف في اجتماع بشأن الأمن الغذائي في الأممالمتحدة استضافه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "إنني متفائل، ولكن لا يزال هناك طريق علينا أن نقطعه".