تحسن نتائج الشركة وتصدير الفوسفات يتيح فرصاً واسعة فى الأسواق العالمية تترقب شركة النصر للتعدين الدخول ضمن برنامج الطروحات فى البورصة خلال الفترة القادمة. ووفقاً لتصريحات هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، فإنه من المتوقع استئناف برنامج الطروحات فى البورصة خلال الفترة المقبلة وقد تم إدراج شركة النصر للتعدين ضمن البرنامج باعتبارها من الشركات الواعدة والتى سيكون طرحها إضافة للبرنامج. وفكرة الطرح كان قد أعلن عنها منذ سنوات لكن ظروف السوق حالت دون المضى فى البرنامج. وفى مطلع عام 2020 وافقت الجمعية العامة غير العادية للشركة القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، على طرح 21.97% من رأس مال شركة النصر للتعدين، إحدى الشركات التابعة والتى تعمل فى مجال التعدين بالصعيد، خصمًا من الحصة المملوكة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، من خلال طرح الأسهم بالبورصة المصرية. وذلك وفقًا لبرنامج الطروحات الحكومية، لتوسيع قاعدة الملكية الذى تم الإعلان عنه، ووفقًا للضوابط والقوانين والقواعد المنظمة لذلك. ومن المعروف أن شركة النصر للتعدين تأسست عبر القرار الجمهورى رقم 914 عام 1960 تحت مسمى شركة النصر للفوسفات من أجل استخراج وطحن وبيع الخامات التعدينية لمدة خمسين سنة، ووفقاً للموقع الرسمى للشركة، فإنه تم تجديد النشاط لمدة خمسين عاماً أخرى ستنتهى فى 22-5-2060. وتأسست الشركة فى عام 1960 كشركتين هما شركة البحر الأحمر للفوسفات وشركة النصر للفوسفات. فى عام 2000 تم دمج الشركتين فى شركة النصر للتعدين. وتمتلك الشركة القابضة للصناعات المعدنية 73% من أسهم شركة النصر للتعدين وعلى هذا تكون النسبة المطروحة فى البورصة من حصة القابضة المعدنية وتمتلك الشركة مصنعين لإنتاج الفوسفات. ووفقاً لتاريخ الشركة فإنها على مدار الخمسين عاماً الماضية اندمجت فى الشركة عدة شركات أخرى مثل شركة «تركاداس» وشركة حماطة، وكذلك شركة فوسفات البحر الأحمر بجميع مناجمها (سفاجا، الحمراوين، القصير). وتعمل الشركة على استخراج وتجهيز خام الفوسفات والخامات التعدينية الأخرى مثل التلك - المجنزيت - الكاولين - الفلسبار وغيرها. والشركة تغطى نسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلى من هذه الخامات وكذلك تصدير خام الفوسفات للأسواق الخارجية والذى شهد خلال الفترة الماضية ارتفاعاً كبيراً فى أسعاره انعكس على نتائج أعمال الشركة فى صورة زيادة فى الأرباح. يذكر أن شركة النصر للتعدين كانت من أفضل الشركات أداء ونجحت فى الفترة من 2006 إلى 2008 فى تحقيق معدلات ربحية غير مسبوقة بلغت نحو مليار جنيه فى إحدى السنوات. وعانت الشركة فى فترة لاحقة من بعض المشكلات التى تمثلت فى تعديلات قانون الثروة المعدنية والذى وضع قيوداً على أعمال التنقيب والاستخراجات للشركة، فضلاً عن مشكلات مع المحليات بسبب فرض رسوم باهظة على سيارات النقل بلغت فى بعض الأحيان 700 جنيه على الطن، هذا بالإضافة إلى تقادم معدات النقل بالشركة والتى قامت بتحديثها أكثر من مرة.