قال مصدر يمني مطلع إن المبادرة الخليجية الخاصة بنزع فتيل الأزمة في اليمن لن يتم توقيعها اليوم الاثنين، وذلك بعد أن تم تداول معلومات بهذا الشأن . وأكد المصدر، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن كلاً من رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال ووزير خارجيته يقوم في هذه الأثناء بجولة خليجية، لبحث مرحة ما بعد توقيع الأطراف اليمنية على اتفاقية المبادرة الخليجية. ولمح المصدر إلى توافق الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية الراهنة على توقيع الرئيس علي عبد الله صالح على الاتفاق، بصفته رئيسًا للحزب الحاكم، باعتبار أن جميع الأطراف المتفاوضة أحزاب، مع تأكيد المصدر أن يتم تعميمها بشكل كامل بصفته رئيس الجمهورية، وذلك بعد أن تركز الخلاف على المبادرة الخارجية بشأن الصفة التي سيوقع بها الرئيس علي عبد الله صالح على المبادرة ومكان التوقيع. وقال المصدر: إن أمين عام الحزب الاشتراكي د. ياسين نعمان قد يكون الشخصية الأوفر حظًا لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية التي سيفضي إليها توقيع اتفاقية المبادرة الخليجية . وبشأن تقسيم الوزارات في حكومة الوحدة الوطنية، أكد المصدر تحديد مدة زمنية أقصاها أسبوع واحد عقب التوقيع ينتهي خلاله رئيس الحكومة التوافقي بتقسيم الوزارات مناصفة بين الحزب الحاكم وأطراف المعارضة الأخرى. ورشح المصدر اليمني عددًا من الأسماء التي قد تتولى رئاسة حكومة الوحدة الوطنية، من بينها: أمين عام الحزب الاشتراكي، ومحمد سالم باسندوة وغيرهما، مع اعتقاده أن الكفة سترجح لصالح ياسين سعيد نعمان باعتباره الأوفر حظا في نسب القبول لدى الأطراف المختلفة.