أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أهمية دور عمال مصر ومنظماتهم النقابية فى التنمية، وهو الأمر الذى يتسق مع الأهداف النبيلة التى يسعى إليها المخلصون من أبناء الوطن للخروج من الوضع الراهن. وأشار الطيب - فى رسالته إلى الجبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ردا على بيانه حول الأحداث والترحيب بالمبادرات التى أطلقها فضيلة الإمام الأكبر بمناشدة كل القوى الوطنية والمنظمات بتقديم خارطة طريق نحو بناء مستقبل مصر - إلى ضرورة تكاتف كل أبناء شعب مصر وفى مقدمتهم العمال لإعادة الاستقرار والأمن، ودفع عجلة الانتاج فى البلاد. وأكد الاتحاد العام للعمال حرصه على المشاركة فى الدعوة التى وجهها شيخ الأزهر لاستعادة الحياة والاستقرار فى كافة أنشطة العمل الإنتاجى والخدمى، من خلال الاعتماد على الحوار البناء، وفقا لآليات محددة يتم الاتفاق عليها، لتصبح عقدا اجتماعيا جديدا يكفل الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى. وطالب الاتحاد - فى بيانه اليوم الخميس - بتوسيع دائرة المشاركة فى صنع القرار، والتأكيد على استقلال القضاء ومهابته، ومدنية الدولة وهويتها العربية والأفريقية، وتقرير حرية الفكر، والإبقاء على نسبة ال50% عمال وفلاحين فى المجالس النيابية. وأكد الاتحاد مجددا على تشجيع الصناعة وانقاذها، ووقف سياسات الإغراق للسلع المستوردة، وتحقيق سياسة عادلة للأجور مع إقامة علاقات للعمل تقوم على الحوار الثلاثى بين أطراف العمل، وسرعة تعديل منظومة قوانين التأمينات الاجتماعية، والعمل بالقطاع الخاص والنقابات العمالية، باعتبار ذلك جزءا أساسيا لتحقيق التنمية والاستقرار النفسى والأسرى فى المجتمع.