ربما يكون الشهر الفضيل فرصة إضافية لينال المسلمون وعبادالله الصالحون فرصة إضافية لبلوغ المراتب السامية، بفضل التقوى واجتناب المحرمات وتزكية النفوس وتهذيبها. لذلك نأمل فى شهر رمضان باتخاذ خطوات مؤثرة وصادقة على نهج تعزيز الوحدة والتضامن فى صفوف الامة الاسلامية، لاسيما ضد الزمرة التى تتبنى الإرهاب الفكرى والمثيرة للتفرقة. فى شهر المغفرة والرحمات نرجو أن تحلَّ علينا البركات، وتتعزز روح التعاطف والتضامن بين الشعوب الاسلامية، وأن يكون بداية لإزالة الظلم والاضطهاد وإرساء السلام واستتباب الأمن فى جميع أرجاء العالم. كما نرجو الله أن يعيننا على الاقتداء بالتعاليم السَّامية لدين الإسلام المبين، لتوفير المزيد من الأرضيات المشتركة، التى ترسِّخ المبادئ الدينية والأخلاقية والارتقاء بالإنسان. ويبقى الأمل بالاستفادة من الفضائل والكرامة المعنوية لهذا الشهر الزاخر بالنور والرحمة، بأن يكون فرصة إضافية متجددة، لتعزيز الأخوة والتعاون والتضامن بين المسلمين. إن أمتنا الإسلامية اليوم فى أمسِّ الحاجة أكثر من أى وقت مضى للتمسك بالتعاليم والمعارف القرآنية والإسلامية العميقة، لترسيخ وتقوية التلاحم ووحدة الصف.