أوضح الفنان الكبير محمد الحلو، أن نجله الأكبر محمد ورث عنه جينات الفن، لافتا إلى أنه يتمتع بصوت قوي يمكنه من اجادة "العُرب" و الجوابات العالية بسلاسة. واشار إلى أنه رغم موهبته الكبيرة، لكنه رفض سلك طريق الغناء، لتعارضه مع مبادئه الفنية، وظهور تيارات غنائية لا تمت للغناء الأصيل بأي صلة. ولفت إلى أن نجله شعر أنه لا يوجد مكانه له في هذا العصر. مؤكدا أنه رفض الرضوخ لمتطلبات السوق التجاري الذي لا يعير اهتمام بالكلمة واللحن. وقال أن نجله يعمل مدرسا للموسيقى في أحدى المدارس الأمريكية، وأوضح أنه لن يتدخل في قرارات أبناءه ويطلق لهم الحرية الكاملة في اختيار طريقهم. جاء ذلك على هامش الصالون الثقافي الذي يعقده مؤسسة الوفد الصحفية، بحضور رئيسا التحرير علي البحراوي وخالد ادريس، ومحرري الصحيفة. يعد المطرب الكبير محمد الحلو من الفنانين الأوائل الذين غنوا تترات ومقدمات المسلسلات الذي منحها صك النجاح، على سبيل المثال لا الحصر "آه يا زمن" و"ليالي الحلمية" و"الوسية" و"حياة الجوهري" و"زيزينيا" و"حلم الجنوبي" و"بوابة المتولي" و"درب الطيب" و"هالة والدراويش" و"للثروة حسابات أخرى" و"الآنسة كاف". كما أنه من أكثر المطربين الذين شاركوا في فعاليات مهرجان الموسيقى العربية الذي يقام كل عام على مسارح دار الأوبرا. وكانت الفنانة وردة الجزائرية من كثرة إعجابها به تناديه ب"ابنها الكبير".