جامعة الفيوم تحتفل على شرف الطلاب المثاليين سفراء النوايا الحسنة    إيبارشية بني سويف تعلن ترتيبات الصلوات وحضور قداس عيد القيامه المجيد    بتكلفة 3.5 مليون جينه .. افتتاح مسجدين في الواسطى وسمسطا    حماة الوطن: تأسيس اتحاد القبائل العربية وتدشين مدينة السيسي خطوتان للأمام    رئيس الطائفة الإنجيلية يصلي الجمعة العظيمة بالقاهرة الجديدة    أخبار التوك شو.. مفاجأة في أسعار الذهب والدولار.. ورضا عبد العال: لن أخالف ضميري من أجل الأهلي    محافظ بني سويف: توفير الدعم العاجل لأهالينا الذين يتعرضون لمواقف حرجة وطارئة    بريطانيا تفرض عقوبات على مجموعتين وأفراد بإسرائيل    القاهرة الإخبارية: إسرائيل تعتقل 44 صحفيًا في السجن الإداري.. فيديو    مصر تقف أمام المخططات الإسرائيلية الهادفة لتهجير سكان غزة إلى سيناء    بيان عاجل من المصدرين الأتراك بشأن الخسارة الناجمة عن تعليق التجارة مع إسرائيل    ليفربول يصدم محمد صلاح بهذا القرار.. "تفاصيل"    ثمن الخيانة في الوراق.. العشيق هرب من غرفة النوم إلى سرير المستشفى    أخبار الفن.. أحمد رزق يخضع لعملية جراحية عاجلة.. السرب يقترب من 4 ملايين جنيه فى يومين    بالأسماء.. تعرف على الكتب الأكثر إقبالا بجناح مركز أبو ظبى للغة العربية    اقدر.. مباردة مجتمعية تستقبل زوار معرض أبو ظبي    التضامن تكرم كارولين عزمي بعد تألقها في «حق عرب»    خطبة الجمعة اليوم.. الدكتور محمد إبراهيم حامد يؤكد: الأنبياء والصالحين تخلقوا بالأمانة لعظم شرفها ومكانتها.. وهذه مظاهرها في المجتمع المسلم    المفتي: مشاركتنا لشركاء الوطن في أعيادهم على سبيل السلام والمحبة وحسن الجوار    دليل السلامة الغذائية.. كيف تحدد جودة الفسيخ والرنجة؟    بعد تصدرها التريند.. التصريحات الكاملة ل نهى عابدين ببرنامج مساء دي إم سي    إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية    ضبط 2000 لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء في الغربية    أبرزها "توفير مصل التسمم".. "الصحة" تعلن خطة تأمين احتفالات عيد القيامة وشم النسيم    طوارئ في الجيزة استعدادا لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    المنتدى الاقتصادي يُروج لبرنامج «نُوَفّي» وجهود مصر في التحول للطاقة المتجددة    تعاون «مصري- يوناني» النسخة الجديدة مبادرة «إحياء الجذور – نوستوس»    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة خلال أبريل الماضي    مشيرة خطاب تشيد بقرار النائب العام بإنشاء مكتب لحماية المسنين    «التعليم» تحدد مواصفات امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2024.. تفاصيل    انخفاض أسعار الذهب الآن في سوق الصاغة والمحال    التعليم العالي: مشروع الجينوم يهدف إلى رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري    الإسكان تطرح أراضى للتخصيص الفوري بالصعيد، تفاصيل    متسابقون من 13 دولة.. وزير الرياضة يطلق شارة بدء ماراثون دهب الرياضي للجري    وحدات سكنية وهمية.. ضبط سيدة استولت على أموال المواطنين ببني سويف    في الذكري السنوية.. قصة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة    ب«تفعيل الطوارئ».. «الصحة» بالقليوبية: عيادات متنقلة بمحيط الكنائس خلال احتفالات عيد القيامة    إصابة 6 سيدات في حادث انقلاب "تروسيكل" بالطريق الزراعي ب بني سويف    دعاء الهداية للصلاة والثبات.. ردده الآن تهزم شيطانك ولن تتركها أبداً    الأهلي يهنئ الاتحاد بكأس السلة ويؤكد: "علاقتنا أكبر من أي بطولة"    سموتريتش: "حماس" تبحث عن اتفاق دفاعي مع أمريكا    وزير الصحة: تقديم 10.6 آلاف جلسة دعم نفسي ل927 مصابا فلسطينيا منذ بداية أحداث غزة    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    توريد 107 آلاف و849 طن قمح لصوامع وشون كفر الشيخ    علام يكشف الخطوة المقبلة في أزمة الشحات والشيبي.. موقف شرط فيتوريا الجزائي وهل يترشح للانتخابات مجددا؟    نقيب المهندسين: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف طمس الهوية والذاكرة الفلسطينية في    صحف إيطاليا تبرز قتل ذئاب روما على يد ليفركوزن    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    البنتاجون: نراقب الروس الموجودين في قاعدة يتواجد فيها الجيش الأمريكي في النيجر    "مضوني وسرقوا العربية".. تفاصيل اختطاف شاب في القاهرة    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    برشلونة يستهدف التعاقد مع الجوهرة الإفريقية    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 3 مايو 2024.. مصادر دخل جديدة ل«الأسد» و«العقرب» ينتظر استرداد أمواله    عبد المنصف: "نجاح خالد بيبو جزء منه بسبب مباراة ال6-1"    رئيس اتحاد الكرة: عامر حسين «معذور»    الغدة الدرقية بين النشاط والخمول، ندوة تثقيفية في مكتبة مصر الجديدة غدا    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدد المرات.. اعرف التصرف الشرعي    الناس لا تجتمع على أحد.. أول تعليق من حسام موافي بعد واقعة تقبيل يد محمد أبو العينين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علاقة الرئيسين السيسى وماكى سال تتسم بالصداقة والأخوة..
السفير السنغال2 د. أبو بكر صار
نشر في الوفد يوم 13 - 04 - 2022

مصر أولى الدول التى اعترفت بالسنغال
نؤكد أهمية التوصل لاتفاق قانونى عادل ومتوازن ينظم عملية سد النهضة وفقا لقواعد القانون الدولى
أحب محمد صلاح وأرفض الهجوم عليه.. وصداقته لساديو ماني تعاون ثنائى إفريقى
الحكومات الانتقالية والأمن الإقليمى والجماعات الإرهابية.. أهم ملفات السنغال خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى
.. العلاقات المصرية السنغالية متوطدة فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والتوافق فى الرؤى تجاه القضايا الدولية والتعاون فى المحافل الدولية والإقليمية
نسعى لفتح أبواب التعاون بين القطاع الخاص فى البلدين
ندرس تكوين وفد من الإعلاميين وكبار رجال الأعمال للقيام برحلة اسكتشافية لدولة السنغال
التعاون فى مجال التشييد والبناء بين البلدين للاستفادة من التجربة المصرية
تسلم السفير الدكتور أبوبكر صار، رسالة اعتماده كسفير مفوض فوق العادة لدولة السنغال بجمهورية مصر العربية، وهو واحد من أبرز وأهم السفراء الأفارقة فى العالم نشاطًا وتميزًا، فهو دبلوماسى من طراز مختلف، يعبر شكلًا ومضمونًا وفكرًا وأداءً، عن جيل جديد من الدبلوماسيين الأفارقة، الراغبين فى تغيير سياسات الأمر الواقع، وخوض غمار المشكلات بصراحة وشفافية، حيث حقق خلال فترة ولايته كقنصل عام فى جدة لمدة 7 سنوات، نجاحًا كبيرًا، وفى فترة وجيزة استطاع التعريف بدولته بشكل لائق، وعقد علاقات ثنائية قوية بين البلدين على كافة المستويات، بل وساهم فى انشاء المجلس الأعلى للاقتصاد العربى الإفريقى ليكون بادرة تعاون اقتصادى مشترك بين كافة الدول العربية والافريقية.
مسيرته مليئة بالإنجازات التى جعلتنى أسارع لإجراء حوار صحفى معه فور توليه المنصب، خاصة وأن العلاقات المصرية السنغالية تمر بمرحلة تحول حقيقية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليدور الحديث حول خطته كسفير فى تنفيذ الاتفاقيات الضخمة التى وقعها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع نظيره السنغالى الرئيس ماكى سال فى القاهرة بداية العام، وتقييمه لأحداث مباراة مصر والسنغال المؤهلة لكأس العالم والتى أسفرت عن غضب شعبى مصرى، ووجهة نظره فى الهجوم الذى تعرض له اللاعب المصرى محمد صلاح.
وعلى غير المعتاد بمجرد ان حضرت إلى منزله بادرنى هو بالسؤال، كيف حققت مصر كل هذه النهضة، وكيف تمكنتم ان تخوضوا حرب الإرهاب وتنتصروا بتأسيس دولة جديدة، وتحقيق كل هذه النهضة العمرانية الضخمة، وما سر جمال ممشى أهل مصر، وسر البسبوسة والطعام المصرى اللذيذ، ويستكمل: «حقًا مصر بلد عظيم واستثنائى مليئة بالكنوز، ولديها حضارة قدمت الكثير للإنسانية».
واختتم استقباله لى «لدى حالة سعادة وانبهار بالتجربة المصرية وأتمنى نقل هذه التجارب إلى بلادى».
تفاصيل كثيرة تناولناها خلال الحوار الذى اتسم بالودية، ناقشنا خلالها وضع الدولتين ومستقبل العلاقات الثنائية بين الطرفين، بداية من لقاءات الرئيسين السيسى وسال، ومرورا بالتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، ورغبة السنغال فى الاستفادة من الخبرات المصرية فى مشروعات البنية التحتية، وموقع السنغال كرئيس جديد للاتحاد الافريقى فى العام 2022.. فإلى نص الحوار.
نجاح كبير حققته خلال فترة ولايتك السابقة بجدة، كيف ترى الطريق لنقل تجربتك الناجحة إلى مصر؟
عشت فى المملكة العربية السعودية 28 عاما، درست فيها كافة المراحل التعليمية حتى حصلت على شهادة الدكتوراه فى العلوم الإسلامية، ودرست فى الجامعة 3 سنوات، وبعدها التحقت بالسلك الدبلوماسى، وكنت مستشارًا أول، وتدرجت لمنصب قنصل عام لدولة السنغال فى المملكة العربية، وخدمت فى جدة كقنصل عام لمدة 7 سنوات خدمت فيها البلاد وشعبها وشعب المملكة العربية السعودية الحبيبة، وخلقت جوا جميلا بين الشعبين وشيدت علاقات قوية بين الدولتين الشقيقتين، استطعت خلال هذه الفترة ان أعرف الشعب السعودى بشعب السنغال بشكل كبير، وبالتالى كان هناك تعاون فى مجالات عدة خاصة فى مجالات الاستثمار؛ لأن رجال الأعمال السعوديين لم يكونوا على وعى شامل عن التجارة والصناعة والمنتجات فى السنغال، وبالفعل، تركوا بصماتهم فى مجالات كثيرة، وهذا ما أسعى لتنفيذه فى مصر خلال الفترة المقبلة.
نود التعرف على خطتكم كسفير مفوض فوق العادة للسنغال فى مصر؟
هناك العديد من المحاور التى بصدد العمل عليها خلال الفترة القادمة فى كافة المجالات، ويأتى فى مقدمتها العمل على تنفيذ الاتفاقيات التى تعاقدت عليها الدولتان الشقيقتان فى بداية العام الجارى، حيث وقع معالى الرئيسين المصرى عبدالفتاح السيسى والسنغالى ماكى سال، مجموعة من الاتفاقيات والتعاقدات فى عدة مجالات كان أبرزها النفط والسياحة والرياضة والثقافة والتجارة والحرب على الإرهاب وتوطين الصناعة، وصناعة الأدوية، ومجالات أخرى كثيرة، بصدد السعى إلى تنفيذها، حتى يتحقق الأمر المرجو وهو توطيد العلاقات بين البلدين بشكل أكبر وأعمق.
العلاقات المصرية السنغالية شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الاخيرة.. كيف تعمل على المشاركة فى هذا التطوير؟
العلاقات المصرية السنغالية قوية جدا، لأن مصر من اوائل الدول التى اعترفت بالسنغال،
وهناك علاقات دبلوماسية وطيدة منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس سنجور عام 1960، ونحن نفخر بهذه العلاقات المميزة والتى كانت ولاتزال علاقات أخوة مستمرة، نحن نرى الرئيسين المصرى والسنغالى خلال لقاءاتهما ينعتان بعضهما بالأخ والصديق، وهذه دائما كانت العلاقات بين البلدين، وهناك تعاون كبير بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتشهد علاقتهما توافقا فى الرؤى تجاه القضايا الدولية والتعاون فى المحافل الدولية والاقليمية وغيرها، ونحن فى حاجة إلى تعزيز هذا التعاون، بداية من زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، وزيادة حجم الاستثمارات من خلال فتح أبواب التعاون بين القطاع الخاص فى البلدين، خاصة وأن هناك عددا كبيرا من المصريين يعملون فى دولة السنغال، وهذا يشجع بشكل أكبر على وجود فرص اقتصادية واعدة، ودولة مصر لها حضارة قديمة وعريقة ولها اعتبارها ووزنها فى العالم وفى افريقيا الذى سيسمح بكل هذا التعاون.
ما المنتجات التى يمكن تبادلها بين البلدين من وجهة نظرك؟
هناك العديد من المنتجات المهمة التى تشتهر بها دولة السنغال، ويمكن تصديرها للسوق المصرى من بينها «الصيد البحرى» الاسماك، ونظرًا للموقع الجغرافى للدولة التى تقع اقصى غرب افريقيا على المحيط الاطلسى، هذا يتيح ثروة سمكية هائلة وضخمة بشكل كبير، ونتمنى ان يحدث تبادل تجارى فى هذا المجال، وكذلك الاستعانة بالخبرات المصرية فى الاستزراع السمكى، لأنهم حققوا طفرة حقيقية ذاع صيتها بين العالم.
هناك أيضا مواد مثل الذهب والفوسفات والرخام، وكذلك البترول، وحسب الاحصاءات الحالية، من المتوقع فى عامى 2023 و2024 ان تكون السنغال ضمن الدول المصدرة للبترول بشكل كبير، خاصة بعد الاكتشافات المهمة جدا والواعدة، سواء تلك التى تقع فى حقل السلحفاة الكبير، على الحدود مع موريتانيا، أو اكتشافات أخرى فى المياه الإقليمية السنغالية.
كذلك تشتهر السنغال بالمكسرات «الكاجو والفستق» والفول السودانى والزيوت المستخلصة منه، وغيرها، فهى من اكبر الدول عالميا مصدرة فى هذا الشأن، وكذلك هى دولة غنية بالفواكه الاستوائية النادرة.
وفى حقيقة الأمر، أريد تكوين وفد مكون من الاعلاميين ورجال اعمال كبار، نقوم برحلة سياحية اسكتشافية لدولة السنغال، للتعريف بجمالها سياحيا، والحمد لله حققت السنغال نجاحا كبيرا فى مجال السياحة خلال العام الماضى، حققت 1.7 مليون زائر من جميع دول العالم، لأن فيها اجمل محميات وغابات فى العالم ويميزها الأمن والاستقرار، وهذا بفضل الله لأن السنغال دولة سياحية عظيمة وهذا يجلب المستثمرين والسياح، وتجذب السياح الأوروبين بكثرة، ويميزها وجود اجمل طيور العالم بكل الانواع باعتبارها اقصى غرب افريقيا.
الرئيس ماكى سال لديه اهتمام خاص بمجالات الزراعة.. هل لديكم تجربة لنقلها لمصر؟
بالفعل الشعب السنغالى يعتمد منه 70 فى المائة على الزراعة، وهناك اهتمام خاص من قبل فخامة الرئيس، ولكننا فى حاجه إلى خبرات ومستثمرين فى هذا المجال، لأن أفريقيا هى الوجهة المفضلة لجميع القارات، وتعد نقطة يلتقى فيها الجميع، فتجذب المستثمرين والباحثين عن فرص واعدة، سواء من آسيا أو أمريكا أو أوروبا، فالجميع يريدون التوجه نحو إفريقيا من أجل الاستثمار فيها، ما نريده هو شراكات مبنية على الربح المشترك.
وما المنتجات المصرية التى تراها مناسبة للتعاون التجارى بين البلدين؟
هناك العديد من المنتجات المصرية فى المواد الغذائية، ولكن الأهم هو فتح باب الاستثمار حتى يكون هناك تعاون وتألف وتكاتف فى مجال البناء والتشييد، حيث إن السنغال تعمل على برنامج استثمارى لتشييد مائة ألف وحدة سكنية، ومصر لديها الكثير من شركات التشييد والعمران، التى تملك الخبرة والكفاءة والتجربة.
هناك أيضا بصمة فى مجال السياحة أراها مهمة للغاية من وجهة نظرى، حيث تنعم السنغال بشواطئ كثيرة، إذا استغللنا نقل فكرة ممشى أهل مصر إليها، وهى فكرة مميزة أعطت لنهر النيل طابعا سياحيا مميزا، وجاذبة كثيرا للسياحة، إذا طبقت هذه الفكرة فى السنغال، أعتقد انها ستكون نقلة نوعية فى مجال السياحة.
وفى مجال الثقافة.. كيف ترى اختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية؟
أهنئ الرئيس السيسى والشعب المصرى، فمصر صاحبة الحضارة، وهى تتصدر الدول الإسلامية بدور
الأزهر الشريف والجامعات المصرية التى لها مكانة كبيرة فى العالم، وتخرج فيها كوادر حقيقية ومصر تستحق هذا اللقب، وأتمنى أن تحقق النجاح الكبير فى هذا المجال، وأن يكون هناك اندماج بين الثقافة المصرية والسنغالية، لأن السنغال تعد واحدة من الدول الأفريقية التى تتمتع بمستوى تعليمى مرتفع، وهى من أكثر دول إفريقيا ارتباطا بمصر من الناحية التعليمية.
ويرجع الفضل بعد الله إلى دور الأزهر الشريف فى توثيق العلاقات السنغالية المصرية، وهناك اكثر من 600 طالب سنغالى فى الأزهر، كذلك دور الأزهر فى تعليم أئمة لديهم خبرة ومفكرين يتحدثون بحكمة ويجوبون العالم وينشرون تعاليم الدين الإسلامى، ونتمنى ان تشارك أئمة السنغال فى هذا المجال، ومن دورى كسفير زيادة تعزيز الجانب التعليمى وتوسيع دائرته.
وفى مجال الرياضة.. ما تعليقك على ما حدث فى مباراة مصر والسنغال المؤهلة لكأس العالم؟
هى مجرد مباراة ليس اكثر، ولا يجب ان نعطيها اكبر من حجمها، وفى كل دول العالم احيانا المشجعون يحدثون بعض التجاوزات، وانفعالات الافراد لا تؤثر على علاقات الدول، هى مواقف وعلى القادة المسئولين «الكاف» اتخاذ القرارات بشأنها.
هل يمكن ان تؤثر أحداث المباراة على العلاقات بين الدولتين؟
أبدا، العلاقة بين البلدين أكبر منا جميعا، أكبر من مباراة كرة قدم، كما ذكرت مصر من اوائل الدول التى اعترفت بالسنغال،
ولها مواقف مشرفة ولهما رؤية واحدة، والرئيسان صديقان حميمان، وهذه الأمور لا تؤثر ابدا على العلاقة بين البلدين، فهى علاقة لا يمكن زعزتها، الشعبان المصرى والسنغالى اشقاء، وما علينا الا تقوية هذه العلاقة.
ونتمنى ان يظهر الإعلام ما يقرب بين الشعبين، لا يمكن ان ينحصر الحوار عن دولتين كبيرتين، مثل مصر والسنغال، حول مباراة كره قدم، يجب ان ننظر إلى القائدين الحكيمين كيف يتعاونان بدبلوماسية وطموحاتهما وجهودهما وتعاونهما، ونحن دورنا تقوية هذه العلاقة وتعزيز التقارب بين الشعبين.
وكيف ترى الهجوم على اللاعب المصرى محمد صلاح؟
أنا أحب «مو صلاح» وأشجعه دائما، والعالم اجمع يحب محمد صلاح، وصديقه المقرب فى النادى هو ساديو ماني السنغالى، وهما متقاربان على المستوى الشخصى للغاية، وهو ما اتضح داخل اجواء المباراة، الثنائى يعلم انها مجرد مباراة ومن يحكم فيها هو الكاف، وعندما أرى الثنائى سعيدا بكل الانجازات فى ليفربول، أشعر بسعادة، وأقول هؤلاء هم أسود أفريقيا، وهما ثنائية ترمز للتعاون الأفريقى.
أود التعرف على رؤيتكم للظروف المحيطة بتوليكم المسئولية فى رئاسة الاتحاد الإفريقى.. وما موقف السنغال بشأن سد النهضة؟
السنغال تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الافريقى فى عهد السيد فخامة رئيس جمهورية السنغال، ماكى سال، وهناك ظروف محيطة وتحديات لهذه الرئاسة؛ لأن الاتحاد الافريقى والقارة الافريقية يواجهان تحديات وازمات متداخلة، وذلك بسبب جائحة كورونا، والاضطراب الاقتصادى، وتغيير المناخ، والانهيارات السياسية فى بعض بلدان القارة.
وهو ما يعنى ان قيادة السنغال للاتحاد الافريقى فى عهد سيد الرئيس ماكى سال، خلال هذا العام ستكون محورية بالنسبة لجهود القارة الرامية إلى العودة إلى طريق الديمقراطية والتنمية.
على سبيل المثال: فستكون من الأولويات: إدارة ملف الحكومات الانتقالية الجديدة، والتعامل مع ملف الأمن الإقليمى، وتصاعد خطر جماعة الإرهابية، وكذلك قضية جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية، والاجتماعية فى أفريقيا.
وأما عن سد النهضة، وموقف السنغال من العلاقات المصرية الإثيوبية، فإن فخامة الرئيس ماكى يرى ويؤكد دائما اهمية التوصل إلى اتفاق قانونى عادل ومتوازن وملزم، ينظم عملية سد النهضة، وفقا لقواعد القانون الدولى ومقررات مجلس الأمن فى هذا الشأن.
حققت نجاحا كبيرا فى المجلس الاعلى للاقتصاد العربى الافريقى، فحدثنا عنه وأهميته للدول العربية والإفريقية؟
أنا من مؤسسي المجلس الاعلى للاقتصاد العربى الأفريقى وداعمه الأول، وأتمنى ان يقوم بدوره فى تقوية العلاقات بين العرب وافريقيا فى كافة المجالات، فالمجلس له مستقبل يؤكد أن أفريقيا بها فرص واعدة وكبيرة، على سبيل المثال توجد الكثير من فرص الاستثمار فى البنية التحتية وفى الخدمات والزراعة والطاقة والطب، وكل هذه القطاعات الحيوية والمهمة، بينما العالم العربى لديه رأس المال، وما يتوجب علينا هو أن نعمل على تحقيق هذا الالتقاء بين الفرص الواعدة فى إفريقيا ورأس المال العربى، من خلال استثمارات مضمونة، وهو ما نعمل على تحقيقه.
وأعتقد ان معالى الرئيس هانى ابو زيد رئيس المجلس، بقيادته الحكيمة وذكائه وطموحاته الكبيرة يستطيع ان يحرك هذا المجال، وهناك العديد من الاتفاقيات التى تم توقيعها فى السنغال، وأتمنى ان يقوموا بإنجاز هذه الاتفاقيات؛ لأننا نريد رؤية بصمات المجلس، وفى الفترة القادمة، مصر ستكون عنصرا اساسيا فى تعاقدات المجلس على المستوى الاقتصادى، ونسأل الله ان يكون هناك تعاون باعتبارى عضوا فى المجلس أريد ان تجنى ثماره قريبا فى كافة الدول العربية والافريقية.
فى مقدمة لقائنا لمست انبهارك بالتجربة المصرية، ماذا اثار اعجابك فيها؟
إنها الزيارة الأولى لى فى مصر، وانا عاشق لشعب مصر لانه شعب اجتماعى معروف بالمرح، ولطالما تعرفت على مجموعة كبيرة من المصريين خلال فترة عملى بالمملكة، والحقيقة إننى انبهرت بما شاهدت، لفت انتباهى المشاريع الضخمة والكبارى والعمران الموجود فى كل مكان، هناك نهضة عمرانية عجيبة، والواضح انه مازال فى مرحلة الاستكمال حتى الآن، والحقيقة اننى لم أكن أتوقع كل هذا الانماء، ونتمنى للقيادة السياسية انجازها قريبا، وأتمنى من الشعب المصرى ان يتعاون معى فى نقل تجاربه الناجحة التى رأيتها هنا، اريد انأارى بصمات مصر فى السنغال، وهى من امنياتى، وأتمنى ان يكون هناك استجابة وقبول وتعاون فى كافة المجالات.
وفى النهاية انا اشكر الشعب المصرى على حفاوة الاستقبال، فمنذ حضرت وتجولت فى شوارع القاهرة وجدت حفاوة شديدة واستطعمت العديد من الاكلات، منها البسبوسة والكوارع، ووجدت الاكل المصرى له مذاق بطعم اهله مرح ومذاقه جميل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.