علق الدكتور عباس شراقي، خبير الموارد المائية وأستاذ الجيولوجيا بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، علي الصور والمعلومات التي تم تداولها خلال الساعات الماضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، الخاص بصورة من موقع سد النهضة لفتح بوابتى التصريف العلويتين (مستوى 560 متر)، لم يظهر ذلك فى صور الأقمار الصناعية ليوم الخميس الماضى 10 مارس. وأوضح شراقي، عبر منشور له علي حسابه الخاص، إذا صحت هذه الأنباء فإن التوربين الذى تم تشغيله لم يستطع امرار المياه التى تعبر أعلى الممر الأوسط، رغم مرور ثلاثة أسابيع على الاحتفال بتشغيله، لو كان يعمل بطاقته لاستطاع أن يجفف الممر خلال يومين. وتابع:" كان الأمل فى تشغيل التوربين الثانى لكى يعملا معاً على تجفيف الممر الأوسط، إلا أن فتح بوابتى التصريف يشير إلى عدم امكانية تشغيله ربما خلال الشهور القادمة". وقال:" إن فتح البوابتين سوف يجفف الممر الأوسط خلال يومين، وسوف يتأكد ذلك من خلال صور الأقمار الصناعية يوم الثلاثاء القادم، متوسط كمية المياه التى تمر أعلى السد حالياً حوالى 30 مليون متر مكعب يومياً، والبوابتين يستطيعا امرار تلك الكمية بالكامل فى اليوم الواحد، اثيوبيا لم تفتحهما من قبل لأنها كانت تأمل فى ان تستفيد بهذه المياه فى توليد كهرباء، وحيث أنه لم يتم كما كانت تتمنى فاضطرت الى فتحتهما". وأضاف:" فتح البوابتين هو أول خطوات التخزين الثالث بعد أن عجزت التوربينات عن عمل ذلك، كمية التخزين الثالث تتوقف على مى رفع جانبى السد وليس الممر الأوسط فقط الذى ينخفض حاليا بمقدار 14 متر عن الجانبين ويجب ألا يقل عن ذلك حتى يستطيع امرار كامل الفيضان فى أغسطس القادم (متوسط 600 مليون متر مكعب يوميا) وإلا سوف يدمر الفيضان جانبى السد". وأردف:" باقى على بدء الفيضان ثلاثة أشهر ونصف، كل متر يتم رفعه بطول حوالى 1000 متر سوف يخزن نصف مليار متر مكعب. التعلية عند المستوى الحالى على الجانبين يصاحبها أعمال فنية خاصة بالتوربينات العلوية مما يجعلها تحتاج إلى وقت مضاعف". وانهي منشوره بتوجيه سؤال استفهام :" إلى أى مدى تستطيع اثيوبيا رفع السد بطول ال 1000 متر، وعرض 60 م خلال الأربعة أشهر القادمة؟ المتر الواحد عبارة عن 60 ألف متر مكعب خرسانة. أتوقع عدة أمتار فقط بتخزين محدود حولى 2 مليار متر مكعب، ولكن سياسيا تخزين مليار مثل عشرة لأنه يعد تصرف أحادى جديد مرفوض للمرة الرابعة".