قالت دار الإفتاء المصرية، إن استماع المرء إلى حديث قومٍ وهُم له كارهون حرام شرعًا؛ حيث تَوَعَّدَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم مَن يفعل ذلك بقوله: "وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ؛ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الآنُكُ -الرصاص المذاب- يَوْمَ الْقِيَامَةِ" رواه البخاري. اقرأ أيضًا.. الإفتاء توضح ضوابط شهادة الزور وحكمها أضافت الدار، عبر موقعها الرسمي، أنه بهذا الفعل كالسارق يسرق بأُذُنِهِ، فاستحق من الله تعالى العقوبةَ في الآخرة؛ قال الإمام ابن هبيرة الشيباني في "الإفصاح عن معاني الصحاح" (3/ 196، ط. دار الوطن): [المستمع إلى حديثِ مَن لا يُحِبُّ استماعَهُ سارقٌ، إلا أنه لم يسرق بتناول دراهم فكانت تُقطَعُ، ولكنه تناول ذلك عن باب السمع فَصُبَّ فيه الآنك، والآنك: نوعٌ من الرصاص فيه صلابة]. الأزهر للفتوى: يجب على المسلم أن ينْأَى بنفسه عن الغيبة قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الغِيبَة من الأمور المُحرَّمة التي يجبُ على المسلم أن ينْأَى بنفسه عنها، حتى لا يلقى عقابها، وتحصُل الغِيبة بأن يذكرَ المسلمُ أخاه بما يكره في غيابه. أضاف المركز، عبر موقعه الرسمي "بفيس بوك"، أن المولى عزَّ وجلّ قد نهى عن ذلك فقال سبحانه: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات:12]، وذكر النبي سوءَ عاقبة الذين يغتابون الناس. واستشهد المركز بحديث أنسِ بنِ مالك رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله: «لما عُرج بي مررتُ بقوم لهم أظفارٌ من نُحاسٍ يخمُشونَ بها وجُوهَهُم وصدُورَهُم، فقلت: مَن هؤلاء يا جبريلُ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلُون لحومَ الناس، ويقعونَ في أعراضِهِم»، [أخرجه أبو داود]. موضوعات ذات صلة هل تعتبر الغيبة أشد جرما من الزنا؟ حكم الغيبة في الشرع لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news