تنشر"بوابة الوفد" تفاصيل ليلة الرعب الثانية فى محيط مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين, والتى دارت بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين المناهضين للرئيس محمد مرسى والمنددين بإعتداءات شباب الإخوان على زملائهم أمس أمام مقر الجماعة . وكانت البداية منذ صباح الأحد بإنتشار مكثف لقوات الأمن بمحيط مقر الجماعة حيث تمركزت 8 سيارات أمن مركزى ومدرعتان على البوابة الرئيسية للمقر فى حين إنتشرت قوات الأمن على جميع المداخل المؤدية لهم فى الوقت الذى وصلت لهم قوات إضافية مساء اليوم لتصل عدد المدرعات إلى 8 بالإضافة إلى تواجد قوات الأمن بكثافة . وأستمر الهدوء يخيم على المنطقة حتى عصر اليوم ليبدأ المتظاهرين فى التوافد إلى مقر الجماعة وسط هتافات معادية للرئيس والإخوان والمطالبة برحيله وإسقاط حكم المرشد لتستمر الأوضاع على ما هى عليها وسط مشادات كلامية بين المتظاهرين وشباب الإخوان لتطور الأوضاع بعد زيادة أعداد المتظاهرين ويحاولوا إقتحام المبنى ليقابلهم قوات الأمن بالهجوم الشرس عليهم وإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم لتفرقتهم. ومن جانبهم نجح عدد من المتظاهرين فى رسم الجرافيتى على جدران المبنى وإزالة لوجو المبنى لتقوم قوات الأمن بتكثيف هجومهم على المتظاهرين مما أدى إلى حدوث حالة من الكر والفر بين الطرفين لتستمر حتى منتصف الليل مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات نتيجة الغاز المسيل للدموع بالإضافة إلى إصابات الخرطوش بعد إطلاق الأمن لها. كما شاركت الناشطة السياسية نوارة نجم نجلة الشاعر أحمد فؤاد نجم وقامت بترديد عدد من الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين منها " اقفل علي الحرية الباب .. مرشد عار ورئيس كذاب " وذلك فى الوقت الذى رفعوا فيه لافتات كتب عليها " محمد مرسى باطل"، "يسقط حكم المرشد"، " حرية وعدالة الإخوان مفيهاش رجالة". فى السياق ذاته ألقى الأمن القبض على الصحفى محمد إسماعيل من جريدة اليوم السابع, وقاموا بالإعتداء عليه, فى الوقت الذى قامت قوات الأمن المركزي بمطاردة المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد ب7 مدرعات بالشوارع الجانبية، وفضَّ التظاهره بالقوة والقبض على عشرات المتظاهرين. وفى تمام الساعة الثانية عشرة من مساء الأحد هدأت الأوضاع من جديد بعد أن ألقى الأمن على عدد كبير من المتظاهرين بالإضافة إلى مغادرة المتظاهرين خوفا من إلقاء القبض عليهم إو إصابابتهم بعد إطلاق الأمن لقنابل الخرطوش عليهم. وتعليقا على الأحداث قال خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية: إن الفوضى الأمنية وغياب القانون وراء تفاقم الكثير من المشكلات بين القوى السياسية وعدم تفعيل القانون يؤدي إلى انتشار العنف في المجتمع. وأضاف الشريف : إننا مع حق التظاهر السلمي لكل مواطن للتعبير عن رأيه ولكن لا يكون ذلك ممزوجا بالعنف والعدوان على الآخرين والسب والقذف ضد الآخرين أو الكتابة على الجدران بعبارات مسيئة كلها أمور مرفوضة وتفعيل القانون هو الفيصل الوحيد لقطع الطريق على العبث الأمني وتطاول الآخرين. وطالب خالد الشريف بضرورة إخضاع واقعة الاشتباكات أمام المقر العام لمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين للتحقيق العاجل ومعاقبة كل من تجاوز القانون مؤكدا على أن بعض القوى السياسية تتعمد جر الإخوان إلى مصادمات والاشتباكات دامية وللأسف هذه القوى المسماة بالمدنية تستخدم وسائل غير شريفة بل تستخدم وسائل انتقامية وهذا مكمن الخطورة وهو ما يعطي الفرصة للعنف والثورة المضادة أن تنمو وتزدهر.