ذكر استطلاع للرأي أجراه مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية أن 82 % من المصريين يؤيدون عودة الجيش لتولي قيادة البلاد لفترة مؤقتة. وشملت العينة 2000 شخص أغلبهم من الشباب تحت 35 سنة بنسبة 63%، من خلفيات سياسية واجتماعية وثقافية مختلفة. وتنوعت العينة بين الريف والحضر في خمسة قطاعات تمثل جمهورية مصر العربية وهي القاهرة الكبرى والدلتا ومدن القناة وشرق مصر والصعيد والمدن الساحلية بالشمال، ولم يتم إجراء الاستطلاع في منطقة الوادي الجديد وغرب مصر. ووجه الاستطلاع، الذي قال المركز إنه أجراه على مدى أسبوعين، سؤالا للمواطنين عن مدى تقبلهم فكرة عودة الجيش للعب دور سياسي في المرحلة الراهنة بعد غيابه عن المشهد السياسي لأكثر من ستة أشهر. ودارت أهم الأسئلة التي وردت بالاستطلاع عما إذا كان المواطن يستشعر أن مصر تمر بأزمة سياسية على مستوى نظام الحكم، وتشجع المواطنين على اقتراح حلول لتلك الأزمة، وتم تخيير العينة بين عدة حلول للأزمة الراهنة؛ وهى تشكيل حكومة ائتلافية من كل الأطياف السياسية برئاسة رئيس المحكمة الدستورية، أو عودة القوات المسلحة لإدارة شئون البلاد لفترة مؤقتة، أو تنظيم انتخابات شاملة برلمانية ورئاسية خلال الستة أشهر القادمة، أو تشكيل مجلس رئاسي مدني يضم أهم رموز المعارضة. ورداً على سؤال بشأن الضوابط التي يجب أن يلتزم بها الجيش في حالة توليه السلطة، طالب 46% من النسبة التي اختارت عودة الجيش بضرورة أن تكون هناك ضوابط واضحة لفترة تولي الجيش للسلطة من جديد، مع ضرورة الالتزام بالشفافية في اطلاع الشعب أولا بأول على خطة عملية التحول.