بدأت بشائر الصيف مبكرا فى قطاع الكهرباء بعد مرور البلاد بأول موجة حارة متوسطة, تعرضت 8محطات توليد كهرباء غازية لتخفيض انتاجها الى النصف بسبب ضعف ضخ الغاز اليها، كما تأثرت محطات اخرى وقللت من انتاجها لعدم وجود مازوت فى مخازنها مما ادى لخسارة 3120 ميجاوات من اجمالى القدرات التى تنتجها الشبكة حاليا. وتبلغ 23 الف ميجاوات,ا بلغ مركز التحكم القومى مراكز التحكم الإقليمية فى الطاقة الكهربائية لتوجيه محطات المحولات بالتعاون مع شركات توزيع الكهرباء لقطع التيار وبدء تخفيف الأحمال عن المناطق الساخنة فى الشبكة، قد وصل الأمر الى حد قطع التيار عن عشرات القرى بالوجه البحرى ومحافظات الصعيد واحياء عديدة بالقاهرة والاسكندرية , بدأت عمليات تخفيف الاحمال من الخامسة مساء الاربعاء حتى العاشرة مساء نفس الليلة، واكد مصدر مسئول باحدى شركات انتاج الكهرباء ان محطات الكهرباء العاملة تستطيع ان تكفى استهلاكات المواطنين خاصة مع الارتفاع الملحوظ فى درجات حرارة الجو ولكن العجز الصارخ فى كميات الغاز والوقود الواصل الى المحطات هو المؤثر الاول فى خفض الانتاج, وقال المصدر ان قطاع الكهرباء استعد بعمليات الصيانة السنوية للمحطات حتى تعمل بكفاءة خلال اشهر الصيف ويظل المعوق الوحيد هو توافر الوقود الأساسى والبديل ايضا, واضاف المصدر ان ما تتعرض له الشبكة الكهربائية منذ نحو شهرين وعلى فترات متقطعة لايمكن ان يؤمن الشبكة لو استمر هذا الحال مع دخول الصيف الفعلى سيؤدى الى قطع التيار أضعاف الوقت الذى يتم التخفيف فيه حاليا. وأكد مصدر بأحد مراكز التحكم الإقليمية فى الطاقة أن وحدات انتاج الكهرباء جاهزة لتحقيق الاكتفاء الذاتى لاستهلاكات المواطنين فى اقسى درجات الحرارة المتوقعة هذا الصيف بشرط ان يتم توفير الوقود الكافى من الغاز والسولار والمازوت, ورفض المصدر ان يتم تحميل قطاع الكهرباء اخطاء قطاع البترول فى عدم تحقيق الاكتفاء لمحطات الكهرباء من الوقود, وأضاف المصدر ان تخفيف الأحمال عندما يتعدى 3 آلاف ميجا والجو مازال معتدلاً فماذاً نفعل عندما تتعدى درجات الحرارة 40 درجة؟, واشار الى ان مساء الاربعاء الماضي تم تخفيف نحو 15% من الانتاج المتوقع الذى يصل الى 23 الف ميجاوات بسبب دخول العديد من الوحدات للصيانة السنوية , واضاف انه خلال اقل من شهر سوف تنتهى الصيانات وسنضيف لإنتاج الشبكة 2300 ميجاوات جديدة من محطات السخنة وابوقير 2 وبنها والجيزة, اى اننا لدينا الوحدات التى تكفى حاجة الشعب والأزمةيممكن ان تحدث بسبب الوقود.