أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والشئون الإسلامية أن الدولة المصرية تبنى من جديد وشهدت العاصمة الإدارية أول إجتماع لمجلس الوزراء والتى كانت مجرد حلما وخرائط فقط ، واليوم تحولت إلى إنجاز ضخم يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى يتحمل مشاقا صعبة ويواجه التحديات بعزيمة وإصرار ، وافنتقال للعاصمة الجديدة هو تحول إلى نمط جديد وإنطلاق مصر إلى عصر العلم والتكنولوجيا ، والدولة تسير بخطى ثابتة نحو التنمية والرخاء والبناء وهى لا تهتم بالمكان فقط بل تهتم أيضا بالإنسان فى كافة المجالات وخاصة فى التحديث الرقمى وتطبيق منظومة التأمين الصحى .. جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع أئمة مساجد بورسعيد أثناء زيارته للمدينة الباسلة التى تحتفل بالذكرى ال 65 لإنتصارها على العدوان الثلاثي عام 1956 وأداء صلاة الجمعة بمسجد أم القرى بحى الضواحى ، بحضور اللقاء اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد والقيادات الدينية بالمدينة . أكد "جمعة" للدعاة على أهمية دور أئمة المساجد بالعمل على توعية المصليين وتسخير الخطاب الدينى لخدمة جميع القضايا المجتمعية ودعم جهود الأجهزة التنفيذية التى تعمل فى كافة الإتجاهات وأهمية مواكبة التطور المجتمعي وتقديم الخطاب الدينى بشكل ميسر يحقق أهدافه التوعوية والتواصل مع فئة الشباب وتوعيتهم بالقضايا المجتمعية المختلفة خاصة فيما يتعلق بقضايا الأسرة وإنتشار ظاهرة الطلاق ، ولابد من تعدد رسائلنا الدعوية ومن بينها صفحات التواصل الإجتماعى بعد وقف الدروس بالمساجد بشكل مؤقت على أن يشمل الخطاب كل فئات المجتمع خاصة الطفل والشباب والمرأة حتى متحدى الإعاقة وتوجيه الخطابات الدعوية بلغة الإشارة ، وأن من أخطر القضايا المجتمعية هو إنتشار حالات الطلاق وعلينا أن نواجه ذلك بالتوجيه نحو خطورة هذا الأمر وما يترتب عليه من آثار سلبية من بينها الأطفال الذين يواجهون ظروفا صعبة بسبب إنفصال الأبوين ، وعلينا أن نكثف من التثقيف الأسرى وحقوق الزوجية والزواج المبكر الذى ينتج عنه طلاقا مبكرا لعدم وعى الشباب وفقدانهم القدرة على التصرف فى هذه المواقف وتحمل أعباء الحياة ، وستقوم وزارة الأوقاف بالتنسيق مع الأزهر الشريف ووزارة العدل ودار الإفتاء المصرية لتنظيم دورات تدريبيبة للأئمة والدعاة فى هذا الموضوع وكل ما يتعلق بقضايا المجتمع ، وستفتح الوزارة حوارا مجتمعيا حولها ، وأشار "جمعة" أن وزارة الوقاف لم تتلق شكوى واحدة من مساجد بورسعيد منذ بدء تطبيق الإجراءات الإحترازية والوقائية الخاصة بفيروس كورونا وأشاد بجهود الدولة المصرية فى هذه القضية ، وإلتزمنا بما قررته الجهات الصحية المسئولة ثم خفضنا هذه الإجراءات تباعا والحمد لله مصر عبرت هذه الأزمة بحنكة وقدرة على إدارة الأزمات خاصة أن بعض الدول أغلقت كليا وجزئيا ، وكان الإغلاق فى مصر بما لا يتعارض مع المصالح الإقتصادية وحياة المواطنين .