قال مركز الأزهر للفتوى الالكترونية، أنه من أهم خصائص الشريعة الإسلامية أنها راعت أحوال الناس المختلفة، فخففت عن أصحاب الأعذار بعض الشروط اللازمة لأداء الصلوات؛ تيسيرًا عليهم، ورفعًا للمشقة عنهم؛ قال الله سبحانه: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}. اقرأ أيضًا.. قيادات الأزهر يشهدون حفل توقيع كتاب "إمام المصريين" لمريم توفيق وقالت إدارة المركز، ان أصحاب الأعذار هم الذين لازمهم ناقض من نواقض الوضوء بشكل مرضيّ، كانفلات الريح، وعدم التحكم في البول (وهو ما يُسمَّى بسلس البول)، ودم الاستحاضة (وهو دم خاص بالنساء مُغاير لدم الحيض، ينزل في غير وقت الدورة الشهرية). كما إن فارق العذرُ المسلمَ وقتًا يسع الوضوء لفريضة ولأدائها لزمه الأداء في الوقت الذي يرتفع عنه فيه الحدث. ويُشترط لثبوت العذر شرعًا أن يستوعب وقتًا كاملًا من أوقات الصلاة، بحيث لا ينقطع زمنًا يسع الوضوء والصلاة، أمَّا الانقطاع اليسير فهو في حكم المعدوم، ولا يُعتدُّ به. أما من لازمه حدثٌ دائمٌ -على النحو المذكور- عليه أن: - يتحفَّظ عن النجاسة، بجعل حائل بينها وبين ثوبه وباقي بدنه. - ثم يتوضأ لكل فريضة وضوءًا خاصًّا بها، ويصلي الفريضة وما شاء من نوافلها ما دام في وقتها. ولا يُنتقض وضوؤه إلا: - بخروج وقت هذه الفريضة. - أو بحدث آخر غير الحدث الملازِم له مرضيًّا. ويشار إلى، أنه لصاحب العذر أن يجمع الصلاة؛ تيسيرًا عليه، ورفعًا للمشقة عنه، فيصلي العصر مع الظهر في وقته أو في وقت العصر، ويُصلي المغرب مع العشاء على النحو نفسه، فالإسلام دين اليسر، والمشقة تجلب التيسير.