كشف الدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك، والمشرف على طريق الكباش؛ أنه بدأ الكشف عن طريق المواكب الكبرى، منذ نحو 72 عامًا، وهو أحد أكبر الطرق الدينية الموجودة في مصر، ويتفرد بمواصفات تجعله فريد من نوعه على مستوى العالم، حيث بني من الحجر الرملي، بتماثيل على جانبيه إلى جانب العثور على اكتشافات كثيرة به. فيديو.. آثار الكرنك: احتفالية طريق الكباش ستكون مبهجة ومشرفة لمصر وأوضح الصغير خلال تصريحاته للوفد؛ أنه من أهم اكتشافات طريق المواكب الكبرى، تماثيل مختلفة الأنواع منها مايجمع بين جسم أسد ورأس كبش، وتماثيل أبو الهول، بالإضافة لاكتشاف نموذجين من "عصر النبيذ" وهما الأكمل على الإطلاق في صعيد مصر، حيث كان عصر النبيذ من مظاهر الاحتفال عند المصري القديم المرتبط بطريق المواكب الكبرى، كما أن به مقياس للنيل حيث الفيضان ومنسوب النيل المرتبطين بتحديد ميعاد الاحتفالات التي كان يحتفل بها المصري القديم، إلى جانب حمامات من العصر البطلمي والروماني، وآثار تدل على المناطق الصناعية الخاصة بصناعة الفخار، جميعها تم الكشف عنها بطريق المواكب الكبرى. وأضاف المشرف على المشروع للوفد؛ أن احتفالية طريق المواكب الكبرى، ترتبط بإعادة إحياء الطريق من خلال إعادة إحياء عيد الأوبت مرة أخرى، وهو أحد أشهر الأعياد كان يحتفل به شعب الأقصر بذكرى زواج المعبود آمون، المعبود الأكبر لمدينة طيبة، حيث كان يتم خلال الحفل استعراض خيرات البلاد بعد انتهاء موسم الحصاد، مشيرًا إلى أن فكرة الحفل، تتضمن حمل الزوارق المقدسة الخاصة بثالوث طيبة المقدس، "آمون، موت، خونسو" ليخرجون من معابدهم بالكرنك، ويتوجهون على طريق المواكب الكبرى وصولًا إلى الناحية الجنوبية في معبد الأقصر لافتًا إلى أن احتفالية عيد الأوبت عند المصري القديم كان يتم تنظيمها إما على طريق المواكب الكبرى، أو على صفحة نهر النيل الخالد. ومن بين المميزات للحفل، بحسب الصغير؛ كان هناك مظاهر للاحتفال يشارك بها الشعب نفسه، منها ذبح الأضاحي وتقديم القرابين، والمارشات العسكرية، والعازفات وراقصو الأكروبات. ولفت الصغير إلى أن إعادة إحياء احتفالية عيد الأوبت هو نوع من إعادة إحياء التراث المصري القديم، مشيرًا إلى أن هناك ارتباط خاص للاحتفالية بمولد سيدي ابو الحجاج الأقصري، الذي به بعض الطقوس المستوحاه من عيد الأوبت من خلال حمل الزورق المقدس والتجول به في مسار معين ومحدد، وإنه يدل ذلك على أنه كان هناك تراث مصري قديم وصل حتى العصر الإسلامي واستمر حتى وقتنا الحالي، فهو يعتبر إحياء تراث مصري غاية في الروعة. للمزيد من الأخبار طالع alwafd news