قرر فريق مسلسل «النمرود» تخفيض أجورهم بسبب ضخامة عدد المشاركين فيه، الذين يصل عددهم إلي 200 فنان وأكثر من 500 كومبارس، والميزانية الموضوعة للعمل لن تكفي للتصوير خارج مصر مما يضعف مستوي العمل، وقرر الفنانون تخفيض أجورهم إلي النصف رغم التعاقد الذي تأجل من العام الماضي، حيث إن المسلسل كان مقرراً تصويره في 2012 لكن الظروف الأمنية حالت دون ذلك. المسلسل يبدأ تصوير مشاهده الداخلية «الثلاثاء» القادم في ستوديو 1 بمدينة الإنتاج الإعلامي، وتم بناء فيلا خصيصاً لتصوير المشاهد بها، وخلال الشهر الماضي تم بناء ديكورات خاصة ليظهر بشكل يليق بقصر «النمرود» وفخامته، وتم بناء الديكورات كلها بلون ذهبي علي أبواب القصر، وسيستمر تصوير المشاهد الداخلية لمدة 3 أشهر بعدها ينتقل لتصوير المشاهد الخارجية ما بين دبي والأردن. وكان من المقرر بدء التصوير الأسبوع الماضي لكن المخرج قرر التأجيل لحين تفرغ الماكيير الإيراني الذي قدم من قبل شخصيات مسلسل «يوسف الصديق» ليتمكن من التفرغ للسفر مع فريق العمل. المسلسل يشرح تعامل آية الله مع الحاكم الظالم، حيث تدور أحداثه حول النمرود، الذي لقب بملك الطغاة، وحكم العالم مدة طويلة، وحول كل البشر إلي عبيد، ليصبح بعد ذلك عبرة لكل الحكام والبشرية علي وجه الأرض، حين جعل الله بعوضة تدخل في أذنه ليتألم لمدة 40 يوماً حتي الموت، ويطلب من عبيده أن يضربوه بالنعال من كثرة الصداع الذي يسيطر عليه، كما أطلق الله جيشاً من الذباب يحارب جيشه ويتغلب عليه. ومن أهم المشاكل التي واجهت فريق العمل اعتراض الرقابة علي تجسيد شخصية سيدنا إبراهيم، ويظهر أمامه شخصية النمرود في مناظرة، واضطر المخرج لتعويض ذلك براو يتحدث عن تحطيم سيدنا إبراهيم للأصنام، والتماثيل التي كانوا يعبدونها، ويجادل «النمرود» سيدنا إبراهيم في ربه، وتحدث مناظرة بين الاثنين عندما يقول إبراهيم «ربي الذي يحيي ويميت»، فيستدعي النمرود أحد السيافين ويقول له «اقتل فلاناً ثم بعدها يقول له اتركه»، وينظر لإبراهيم قائلاً «هكذا أنا أحيي وأميت». يلعب دور البطولة في مسلسل «الملك النمرود» الفنان السوري عابد فهد بعد اعتذار ممدوح عبدالعليم عن عدم تجسيد الدور، ويشارك «فهد» بنسبة في الإنتاج بالمشاركة مع شركة سفنكس لعادل حسني، وتلعب البطولة أمامه الفنانة صابرين.. التي أكدت أن تخفيض الأجور في الظروف السيئة التي تعيشها مصر واجب وطني لأن الفنان إذا أراد أن يشارك في عمل جيد لابد أن يدعمه ويدعم صناعة الدراما، ومسلسل «النمرود» من الأعمال التي ستتكلف ميزانية كبيرة جداً نظراً لفخامة الديكورات، بالإضافة إلي مشاركة العديد من الفنانين فيه، الذي يظهر الآن هي معادن الناس التي تحافظ علي تقديم عمل جيد وتحافظ علي تقديم عمل يجمع الوطن العربي في عمل واحد من سوريا ومصر ولبنان وتونس ومصر. وعن دورها قالت صابرين: ألعب في المسلسل دور جارية تعامل النمرود بشكل شرس وتتغلب عليه في بعض المشاهد وتدور أحداث مثيرة بينهما، لأنها تقرر أن تنقلب عليه ضمن الأحداث. أضافت «صابرين» رغم أن المسلسل تاريخي، إلا أن به إسقاطاً سياسياً فهو آية في أساس الحكم العادل، ولكن الفرق أن الملك النمرود يحكي عن الظلم في الديانة في عصر سيدنا إبراهيم ولم يكن يعترف بالله وكان كافراً، إلا أن العمل هو آية الله، واكتشفت بعد قراءتي للعمل أنه مناسب لتقديمه في هذه الفترة. وأشارت «صابرين» إلي أن «النمرود» من أهم الأعمال التاريخية التي ستقدم في تاريخ الدراما نتيجة لأنه يجمع مجموعة كبيرة من الفنانين، بالإضافة إلي أن تقديمه في هذا الوقت إشارة إلي ارتفاع مستوي الأعمال الدرامية التي ستقدم بين الإنتاج المصري - السوري، بالإضافة إلي المخرج محمد زهير رجب وهو مخرج متميز وقدم أهم الأعمال التاريخية وله باع طويل في تصوير الحروب والمشاهد التاريخية وجلسات العمل كانت مميزة ودالة علي قدرته كمخرج. وأردفت «صابرين» أننا نحتاج إلي تقديم أعمال تنافس الغزو التركي الذي أصبح يمثل منافساً قوياً للدراما المصرية ولذا وجب علي كل الفنانين أن يدافعوا عن درامتهم. أما التونسية فريال يوسف، فتجسد في العمل «سلخاء» والدة النمرود الذي تظهر في المشاهد الأولي من العمل تتحدث إلي كنعان زوجها بشأن تربيته، وقالت فريال: إن الشخصية تظهر في الحلقات الأولي عندما يظهر النمرود بشخصية الطفل وتلعب الأم دوراً مهماً في حياته، وتحاول أن تغير من طبيعته لكنه يظهر بهذه النتيجة الملك الجبار وتموت «سلخاء» خلال المشاهد الأولي للعمل، وقالت: مشاهدي سيتم تصويرها كلها في القصر وتجمعها المشاهد بالخدم وزوجها كنعان.. وقالت: إن العمل بعيد تماماً عن «حريم السلطان» وسيظهر قصر النمرود أكثر فخامة بكثير، وتوقعت فريال أن يكون العمل طفرة في الأعمال التاريخية. أما الفنان يوسف شعبان، فيجسد ضمن أحداث العمل دور عم النبي إبراهيم وكبير وزرائه الذي يظهر بشخصية طيبة، ويرفض كل أعمال النمرود، ويقف في وجهه ويقتل في النهاية، وأشار «شعبان» إلي أن العمل تاريخي ولكنه معاصر لما نعيش فيه الآن، وأضاف «شعبان» شاركت في العديد من الأعمال التاريخية ونجاحها يتوقف علي قدرتها علي الإسقاط علي الأحداث الموجودة الآن، والمسلسل يتناول الحكم الظالم في العراق ونحن الآن نعيش نفس المرحلة ونفس الظلم فهو الملك الذي حول شعبه إلي عبيد، ونحن الآن في عصر الرئيس الذي سيحول شعبه إلي عبيد أيضاً، لذا سيشعر الجمهور بأن الأحداث تدور الآن، وأضاف أن الأعمال التاريخية تتكلف كثيراً وتقديمها في هذا التوقيت صعب لكنني أعتقد أن العمل سيعجب الجمهور لأنه موضوع مناسب لما نعيش فيه.