أحمد مجدي: الأنسة فرح سيبقى في ذاكرة المشاهد ولا أسعى للبطولة المطلقة

في حواره ل الوفد

استطاع الفنان أحمد مجدي أن يلفت الأنظار إليه بشخصية "شادي وهدان" الذي يقدمها خلال أحداث مسلسل "الأنسة فرح" الذي يُعرض حاليًا عبر أحد المنصات الإلكترونيةويأتي ذلك بجانب تفاعل نشطاء السوشيال ميديا مع العمل من خلال بعض الكوميكس على شخصيات المسلسل.
اقرأ أيضًا.. أحمد مجدي يكشف ل "الوفد" أسباب تخوفه من عرض (الأنسة فرح)
وكشف "مجدي" في حواره ل "بوابة الوفد" تفاصيل تأثير الدور على شخصيته، وتحدث عن تخوفه من خوض تلك التجربة التي يراها البعض جريئة، وكشف أيضًا عن حقيقة بحثه على البطولة المطلقة.
-في البداية.. حدثنا عن تطور شخصيتك في الجزئين الرابع والخامس من الأنسة فرح؟
بعد ثلاث سنين من العمل أصبحنا نشعر بأننا عائلة واحدة، بالإضافة إلى تحسن طريقة أدائنا للشخصيات، وأشعر بالحزن بسبب الانتهاء من تصوير الجزء الأخير بسبب روح الألفة الموجودة بيننا جميعًا.
وسيشهد الجزء الرابع تطورًا كبيرًا في الأحداث حيث تطورنا جميعًا عن الأجزاء الماضية من حيث الأداء وجميع العناصر الموجودة من إنتاج وإخراج وتمثيل أصبح لديهم مهارة في التعامل مع الوقت ومع الشخصية ومع العمل.
-هل كان لديك تخوف من خوض تجربة "الأنسة فرح" منذ الجزء الأول خاصة أن المسلسل تعتبر فكرته جريئة؟
في الحقيقة لم أشعر بخوف منذ بداية قراءتي للعمل الذي هو أبعد ما يكون عن ترجمة العمل الأجنبي، بل لديه الحس المصري وأيضًا وجدت كل العناصر متوفرة فيه من حيث فريق العمل الجيد والإخراج الذي لديه رؤية في بروزة العمل بشكل جيد والإنتاج الذي لم يبخل في توفير كل عناصر الراحة والنجاح لنا.
ولكن كان يوجد لدي بعض القلق قبل عرض أولى حلقات العمل في الجزء الأول وردود أفعال المتابعين لها هل ستكون إيجابية أم لا، ولكن جاءت ردود الأفعال أكبر من ما هو متوقع لها وإيجابية.
-حدثنا عن علاقتك بالفنانة أسماء أبو اليزيد؟
مثلما يحدث مع جميع الممثلين ففي البداية يحدث التعارف بيننا ومحاولة معرفة طريقة التعامل بينهم ثم محاولة إخراج أحسن ما لديهم حتى تصبح المشاهد حقيقية، ثم نجد أن علاقتنا الآن بيننا اندماج كبير ودعم بين الجميع لتشجيع كل فرد في العمل وكل فرد يعلم جيدا ما عليه فعله.
و"الأنسة فرح" جعلني أدرك قيمة الأعمال التي تبقى في ذاكرة المشاهد بالسنوات الكثيرة.
-كيف أثرت عليك شخصية "شادي" خاصة أنك تقدمها لمدة خمسة مواسم؟
في الحقيقة لا استطيع أنكر أن أي شخصية
أجسدها لا تؤثر علي، ففي البداية كنت أُنكر ذلك وأنني أستطيع الفصل بين الشخصية التي أقدمها وبين طبيعتي كإنسان، ولكن مع الوقت أدركت أن من الطبيعي التأثر ولو بجزء بسيط بالشخصية ولكن لابد من الحذر والتأمل.
والذي يساعدني في انهاء تأثري بالشخصية أنني أنال قسطًا كبيرًا من الراحة والسفر إلى الأماكن الطبيعية والاندماج مع عائلتي وأصدقائي مرة أخرى.
بالنسبة لشخصية "شادي" فهو شخص أنوي ونرجسي ولكنه لديه قوة كبيرة فقد استطاع أن يتخطى مرحلة مرض السرطان وشفائه منه، فمن الممكن أن يكون هذا الجزء مشترك معي وهو المثابرة والمعاندة والقوة والإرادة.
-خلال مواسم العمل تواجدت في مساحة الاختيار بينك وبين شخص آخر، في حياتك المهنية هل تعرضت أن تكون في موضع الاختيار بين عملين مهمين؟
لا لم أوضع في ذلك لأنني شخص أحب اختيار الأشياء الأمنة في حياتي عامة، وذلك يعود إلى تربيتي البسيطة فنشأت في الطبقة المتوسطة والدي رجل مثقف فمنذ الصغر ليس لدي التحديات في الاختيار.
-تقديم المسلسل خلال مواسم كثيرة البعض يرى أنه سيصاب بحالة من الملل.. هل شعرت بذلك سابقًا كمشاهد وليس كممثل؟
كثيرًا شعرت بذلك سواء لعمل درامي أو سينمائي فالأعمال التي لم أكمل مشاهدتها أكثر بكثير من التي أتممت مشاهدتها، وعلينا أن نتقبل ذلك .
والذي أراه مهما هو هل العمل او الحكاية الدرامية تستحق أن يخرج منها عدة مواسم ام تكتفي بموسم واحد فقط.. وإذا تحدثنا عن "الأنسة فرح" فالبناء الدرامي بها يتطلب أكثر من موسم وذلك لتطور الشخصيات بها فالموضوع يصبح لا نهائي.
-هل تنجذب للأعمال الدرامية ذات الحلقات القليلة؟
الحلقات القليلة كانت لابد أن تحدث منذ الثمانينات وذلك لأن الأعمال ذات ال 30 حلقة تحول إلى عرف خلال السنوات الماضية كلها، فتقديمها خلال شهر رمضان ذلك من الإلزام لعدة اعتبارات ولكن خارج السباق الرمضاني ليس من الإلزام حدوث ذلك.
وأخيرا خلال المنصات استطاع الكثير التعبير عن نفسه وإرضاء عدد كبير من المتابعين، وهناك فرق بين المسلسلات الخاصة بالعرض خلال المنصات والأفلام التي
تعرض حصريا للمنصات لأن من الطبيعي أن تكون السينما هي مكان العرض ولكن سيأخذ ذلك وقتًا حتى يتعرف المتابع الفرق بين أفلام دور العرض وأفلام المنصات الإلكترونية.
-هل تتابع ردود أفعال المتابعين لمسلسل "الأنسة فرح" خلال السوشيال ميديا ؟
أتابع ولكن ليس بشكل مكثف، وأيضا يتم إخباري برأي المتابعين وتأثرهم بالمسلسل بشكل عام.
-هل دائما تسعى لإنشاء علاقة صداقة بينك وبين فريق عمل المسلسل الذي تقدمه؟
الصداقة في العمل غير الصداقة بشكل عام، فداخل العمل نحن داعمين لبعضنا البعض ومخلصين للعمل الذي نقدمه ولكن لا أحدٍ منا يعلم شيء عن حياة الآخر الشخصية وذلك لأن من الصعب أن نجد الصديق الحقيقي الذي يبقى معك ولن يتغير.
-يعتبر "الأنسة فرح " مسلسل اجتماعي يشاهده جميع أفراد الأسرة.. هل ترى أن ذلك ساعد في نجاحه؟
يعود ذلك للعملية الإنتاجية الكبيرة والتي ساعدت أن تجعل المسلسل له مراحل مختلفة وكل مرحلة لها التكلفة المادية الخاصة بها، والتي ساعدت في انتشارها.
-متى نرى أحمد مجدي في البطولة المطلقة.. وهل تفضل أن تقدمها خلال المسلسلات ذات الحلقات القصيرة أم الطويلة؟
لا أعلم متى ولكن ما أشعر به أنني في الطريق والخطوات الناجحة التي تقربني منها، ولم أضع في داخلي تفكير أو ترتيب لتقديمها من خلال مسلسل ذات حلقات طويلة أم قصيرة ولكن ما يشغلني أن يكون عمل يليق بعقلية المشاهد، وأن تكون جميع العناصر متوفرة فيه.
-لديك تجربة إخراجية من خلال مسلسل "القاهرة" ما السبب وراء توقفه.. ولماذا لم تقوم بإخراج أعمال أخرى؟
في الإخراج لدي مشاريع كثيرة لم تنتهِ، ومسلسل "القاهرة" وذلك لأني تقدمت به في ورشة خلال مهرجان القاهرة السينمائي، لذلك تم معرفته ولكن لدي أعمال أخرى لم أنتهِ منها وذلك لانشغالي خلال الثلاث سنوات الماضية.
-لديك تصريح أنك تريد تقديم السيرة الذاتية للمخرج الراحل يوسف شاهين.. ما السبب وراء ذلك ؟
لم يكن تصريح بقدر من أنه أمنية شخصية، فمن أحلامي تقديم سيرة ذاتية للمخرج العبقري يوسف شاهين، فتقديم السيرة الذاتية من أهم وأصعب التحديات وأسماها فعند تقديم حياة شخص آخر ذات قيمة له تحدي صعب كبير فعليك تقديم ذلك بشكل معاصر دون الإخلال بتفاصيل الشخصية أو مجرد تقليدها في الشكل والحركات والصوت وباقي تفاصيل الشخصية.
وعندما تحدثت عن المخرج الراحل يوسف شاهين وذلك لأن لديه تاريخ كبير خلف الكاميرا أيضًا ولم يعرفه الكثير فتقديمها من خلال السيرة الذاتية تساعد الجمهور على معرفة تاريخه.
-تمارس رياضة اليوجا.. حدثنا عن اثرها في حياتك بشكل عام وعن حياتك العملية بشكل خاص؟
اليوجا علم أكتسبت منه الكثير، من الصبر و المثابرة وذلك من خلال الرحلات التي قمت بها حتى يتكون لدي دراية كبيرة عنها، وأصبحت شيء خاص بي دون الجهر به.
-ما هو الجديد لديك خلال الفترة القادمة؟
أشارك في مسلسل "وعد الشيطان" مع الفنان عمرو يوسف والكثير من ألمع النجوم، و أيضا فيلم " 2طلعت حرب" والذي سيتم عرضه قريبًا.
لمزيد من الأخبار الفنية.. اضغط هنا