خلال معظم هذا العام ، كان Facebook يتحدث عن خططه ل metaverse ، متعهداً بخسارة الكثير من المال من أجل تعزيز طموحاته في الفضاء. أعلنت الشركة أمس أنها ستعيد تسمية هويتها المؤسسية إلى "ميتا" من أجل مضاعفة هذا الالتزام. (والسبب الآخر ، كما تعلمون). إن metaverse ، كما يصفه Meta ، "هو مرحلة جديدة من التجارب الافتراضية المترابطة باستخدام تقنيات مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز." بالنظر إلى عدد الشركات التي بدأت الآن في الحديث عن metaverse بمصطلحات حقيقية جدًا ، يتعين علينا الإجابة على سؤال واحد واضح جدًا: ما هو الجحيم metaverse؟ كل ما يلي هو ، إلى حد ما ، من المفترض أن تقرأ مع العدد الصحيح من ahs ، ahems ، السعال المهذب والتحذيرات الأخرى. بعد كل شيء ، بدأ عدد من الشركات في استخدام المصطلح من أجل الاستمتاع بالمجد المنعكس الذي ألقاه قطار الضجيج metaverse. يشبه إلى حد كبير "Web 2.0" ، فإن "Metaverse" له تعريف فضفاض يستخدم لتعريف كل ما هو قادم للإنترنت. عالم افتراضي يعكس عالمنا؟ ميتافيرس. طريقة لشراء وبيع NFTs من Elon Musk يرتدي زي الكلب؟ ميتافيرس. طريقة جديدة لخلق التجارة والاتصالات؟ ميتافيرس. من المحتمل أنه عندما ننظر إلى الوراء في metaverse بعد عقد أو عقدين من الآن ، في حالة حدوثه بالفعل ، سيبدو مختلفًا تمامًا عما تنبأ به معززاته. في رسالة المؤسسين ، يصف الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج metaverse بأنه "إنترنت متجسد حيث تكون في التجربة ، وليس مجرد النظر إليه". ويواصل حديثه عن كيفية "في هذا المستقبل ، ستكون قادرًا على النقل الفوري على الفور كصورة ثلاثية الأبعاد لتكون في المكتب دون تنقل ، أو في حفلة موسيقية مع الأصدقاء ، أو في غرفة معيشة والديك للحاق بالركب." ثم يستشهد بفوائد ذلك ، بما في ذلك تقليل البصمة الكربونية ووقت أقل في حركة المرور. أسهل نقاط المقارنة وأكثرها وضوحًا هي metaverse كما هو موضح في الثقافة الشعبية. نيل ستيفنسون ، Snow Crash (حيث نشأ المصطلح) ، Ernest Cline's Ready Player One و Wachowskis 'The Matrix ، كلها أمثلة على هذا العالم الرقمي الافتراضي الذي يعكس الواقع لدينا. سيتذكر أولئك الذين لديهم ذاكرة إنترنت (طويلة) مشاريع مثل Second Life ، التي وعدت بفعل هذا النوع من الأشياء منذ 18 عامًا. وقد اقترح بعض الأشخاص أن Roblox و Fortnite ، وهما ألعاب ومساحات افتراضية حيث تحدث أشياء أخرى غير الألعاب ، هي أشكال من metaverse. يتضح اهتمام Meta كطريقة لبناء عملها في الفضاء الافتراضي من خلال استحواذها على Oculus. كتب السير نيك كليج ، الذي أصبح نائب رئيس الشؤون العالمية والاتصالات في فيسبوك في عام 2018 ، بعد إبعاده سياسيًا ونائب الرئيس للشؤون العالمية والاتصالات في عام 2018 ، أن metaverse مصمم لخلق "إحساس أكبر ب" الوجود الافتراضي ". ذكرت صحيفة الغارديان أن كليج يدعي ذلك. استخدم خدمة التواجد الافتراضي في Meta ، Horizon Workrooms ، لأخذ "اجتماعاته الصباحية يوم الاثنين في metaverse باستخدام طاولة ولوحة بيضاء افتراضية". قد تفكر ، إذن ، أن metaverse سيكون أكثر بقليل من Zoom ولكن مع شرط إنفاق المزيد لامتلاك بعض معدات VR باهظة الثمن. يقول ألكسندرو فويكا ، مدير اتصالات التكنولوجيا في Meta في أوروبا ، إن أفضل طريقة لفهم metaverse هي "التطور التالي للإنترنت". لقد استخدم مكالمة الفيديو التي كنا بصدد إجرائها كمثال على شيء نأمل أن تقوم metaverse بتحسينه. قال: "نجتمع في مكالمة الفيديو ثنائية الأبعاد هذه ، وهي رائعة مقارنة بمكالمة هاتفية ولكنها ليست جيدة كما لو كنا نجلس معًا [في العالم الحقيقي]" ، "الفكرة هي ، كيف يمكنك أن تأخذ هذا التفاعل واجعله قريبًا منك وأنا معًا [في مكان عام] ". وأضاف أنه لم يتم تصور metaverse على أنه يحل محل اتصالات العالم الحقيقي ، ولكن لجعل التجارب الافتراضية أكثر واقعية. أضاف Voica أن هذه التفاعلات الافتراضية ستبدو أكثر واقعية مع استخدام تقنيات مثل VR و AR والصوت المكاني. عندما يكون لديك سلسلة من المربعات على شاشة Zoom ، على سبيل المثال ، يصعب على عقلك معالجة كل هذه المعلومات مرة واحدة. في العالم الافتراضي ، مع توجيه صوت الأشخاص إليك من أي مكان تجلس فيه الصورة الرمزية الخاصة بهم ، يسهل عليك التفاعل. يعود بعض هذا إلى بيان مارك زوكربيرج "العقد القادم" من بداية عام 2020 ، حيث ستعمل التحسينات في تقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي على تمكين العمل عن بُعد بشكل أفضل. من الواضح أن ذلك كان قبل أن جعل COVID-19 العمل عن بعد ضرورة لملايين الأشخاص ، وقبل أن يصبح أحد الموضوعات التي لا علاقة لها بالحرب الثقافية هذا العام. إطار مرجعي مشترك آخر هو مقال ماثيو بول حول ماهية metaverse من يناير 2020. في ذلك الوقت ، قال إن أي metaverse سيكون بيئة افتراضية ثابتة ومتزامنة مع اقتصادها الخاص. وأضاف بول أن metaverse سيمكن "العمال المحتملين" من "المشاركة في الاقتصاد" عالي القيمة "من خلال العمالة الافتراضية". واستشهد بممارسة زراعة الذهب - أين يعمل اللاعبون في لعبة MMO كبيرة في بلد منخفض الأجر لساعات لكسب كميات كبيرة من العملات الافتراضية (أو السلع) التي يبيعونها بعد ذلك للاعبين الآخرين مقابل نقود حقيقية - كمثال حالي لهذا "العمل الافتراضي". ومضى بول يقول إن metaverse سيوفر أيضًا "قابلية تشغيل متداخل غير مسبوقة للبيانات". سيكون المستخدم قادرًا على تحريك الأشياء بحرية بين العوالم ، مثل القدرة على أخذ جلد لبندقية في Counter-Strike ونقله إلى Fortnite. لكي نكون صادقين ، فإن فكرة أن ناشري الألعاب سيوافقون على المشاركة الحرة لملكيتهم الفكرية ، مع كل الأرباح المفقودة التي قد تترتب على ذلك ، هي الفكرة الأكثر تصديقًا في الوثيقة. ولكن حتى الرئيس التنفيذي لشركة Epic Games ، تيم سويني ، منفتح على فكرة التواصل المتبادل بشكل أو بآخر. في شهر يوليو من هذا العام ، قال سويني لصحيفة نيويورك تايمز إن "نفقًا" قد يكون موجودًا ، في هذا المثال ، بين العالمين الافتراضيين ل Roblox و Fortnite. ومع ذلك ، فإن ما هو غير واضح هو ما يمكن أن يأخذه المستخدم من أحد طرفي هذا النفق إلى الطرف الآخر بخلاف الصورة الرمزية الخاصة به والمصممة خصيصًا. يقول Voica أن هذا التبادل عبر IP سيكون أمرًا حيويًا لضمان نجاح metaverse. وقد استخدم مثال مستخدم يشتري سترة مصممة ، كعنصر رقمي يمكن أن يرتديه الأفاتار الخاص بهم أثناء سيرهم في يومهم. هذا العنصر ليس له أي قيمة إذا كنت قادرًا على ارتدائه فقط في العالم الافتراضي الخاص بالمصمم المحدد. وقال "سيكون الأمر مثل شراء قميص مانشستر يونايتد والقدرة على ارتدائه فقط داخل ملعب مانشستر يونايتد". وهو يعتقد أن المستهلكين لن يشتريوا نظامًا بهذا القيد ، قائلاً إن "الناس لا يريدون أن يكونوا محبوسين". هناك أيضًا خط تفكير مفاده أن metaverse سيصف فعليًا توحيد العالمين الرقمي والواقعي. نظارات الواقع المعزز التي تغلف مجموعة بيانات غنية في الشارع بينما تمضي في يومك ، وتستعين بمصادر خارجية للمهام من عقلك. سيتطلب ذلك ، بطبيعة الحال ، نظارات ذكية بشاشات شفافة قادرة على إعادة إنتاج هذه البيانات بطريقة مفيدة. ناهيك عن قفزة نوعية في رؤية الكمبيوتر ومعالجة البيانات وعمر البطارية لجعلها قابلة للاستخدام طوال اليوم. هذا ، بالطبع ، سيتطلب أيضًا تحولًا جذريًا في كيفية رؤيتنا للخصوصية في الأماكن العامة والخاصة بعد عقد من اعتراضات الخصوصية التي أثيرت عندما كان Google Glass رائجًا لفترة وجيزة. في سبتمبر / أيلول الماضي ، أجرت صحيفة The Washington Post مقابلة مع سيما السيستاني ، المؤسس المشارك ل Houseparty الذي يعمل الآن في Epic Games. قالوا إن metaverse سيكون الشيء الذي يحل محل وسائل التواصل الاجتماعي لامتصاص كل وقت فراغنا. يعتقد السيستاني أنه ، على عكس الآن ، حيث يقوم الأشخاص ببساطة بإنشاء صور ونشر تحديثات الحالة ، سيستمتع الجيل القادم بتجارب تعاونية مع بعضهم البعض. وأن الجيل القادم من منشئي المحتوى سيخلقون تجارب جديدة ليستمتع بها بقيتنا ، بمجرد أن ندفع مقابلها. أحد الأشياء الواضحة نوعًا ما / نوعًا ما ، على الأقل من معززات metaverse ، هو أن النظام الأساسي لن يكون مملوكًا لشخص واحد أو شركة. بدلاً من ذلك ، ستعمل - كما نأمل - إلى حد كبير كما يعمل الإنترنت الآن ، مع العديد من المزودين الذين يقدمون البنية التحتية لبناء وحدة متماسكة. أو على الأقل ، هذه هي النظرية ، وهناك أمل إضافي في أن تساعد التقنيات اللامركزية في تقليل احتمالية قيام حكم واحد بالحكم على هذه الحدود الجديدة. تعمل مشاريع مثل Decentraland ، البيئة الافتراضية الخاصة بها ، بالفعل على هذا المبدأ ، حيث يعمل اقتصادها على blockchain في Ethereum. كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا العام ، شهد سوق Decentraland بالفعل سماسرة في العالم الحقيقي يشترون طرود من العقارات الافتراضية. وهناك بالفعل عروض فنية وكازينوهات تعمل داخل Decentraland ، ويمكن ربطها جميعًا بشكل من أشكال التجارة الرقمية. هذا يتعارض للأسف مع احتمال وجود مدينة فاضلة رقمية لما بعد الندرة يمكن أن تعززها نظرية ميتافيرز نظريًا. عادة ما تقدم أوصاف الثقافة الشعبية للميتافرسات أقل كسلعة اجتماعية وأكثر كعرض للانهيار الوشيك. حتى الإشارة إلى أنانية "Ready Player One" تظهر عالماً انزلق إلى تدهور اقتصادي واجتماعي وبيئي. عندما سئل عن metaverse ، أشار الرئيس التنفيذي لشركة Snapchat ، إيفان شبيجل ، إلى "العالم الافتراضي الذي أنشأه محتكر شرير" ل Snow Crash. بعد فترة وجيزة ، وافق جاك دورسي ، الرئيس التنفيذي لشركة Twitter ، على أن رواية نيل ستيفنسون كانت تهدف إلى التحذير وليس دليلاً. [جانبا ، في Snow Crash ، وصول المستخدمين الفقراء إلى metaverse من خلال محطة عامة يتم عرضها في صورة أحادية اللون ، ويسخر منها المجتمع الأوسع نتيجة لذلك - وهو شيء تم تكراره في العالم الحقيقي من قبل لاعبي Fortnite الذين قاموا بتخويف اللاعبين "الافتراضي" الذين لم يشتروا أشكالًا مخصصة لأفاتارهم.] الآن ، تؤمن Meta بما يكفي في metaverse أنها رفعت علمها وثروتها على الفكرة للسنوات القليلة القادمة. ومن الصعب التفكير في أنه ، على الرغم من ملاءمته ، فإن طموحاته الفوقية هي ستار دخان للقضايا الحقيقية للغاية التي تواجهها المنصة حاليًا. توفر عناوين مثل Roblox و Fortnite إحساسًا غامضًا بكيفية جذب عالم دائم وعالمي عبر الإنترنت انتباه المستخدمين لآلاف الساعات ، ولكن هذه تجارب منسقة في الوقت الحالي. وتقدم مشاريع مثل Decentraland تلميحًا حول كيفية عمل الاقتصاد الافتراضي ، ولكن لا شيء حتى الآن يعطينا سردًا كبيرًا متماسكًا عن metaverse والذي يمكن أن يوضح لنا إلى أين يتجه. من نواحٍ عديدة ، تحاول شركات مثل Meta تجميع هذا المنشار دون فكرة كبيرة عن الشكل الذي سيبدو عليه عند الانتهاء.
