"قرار تريخي".. هكذا وصف السياسيون قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء مد حالة الطوارئ في البلاد، فمنذ أكثر من 6 عقود وتخضع مصر لقانون الطوارئ، الذي كان يسمى قبل ثورة 1952 بالأحكام العرفية. اقرأ أيضًا.. عميد سياسة القاهرة يكشف السر وراء اختيار توقيت إنهاء مد حالة الطوارئ وأكد السياسيون أن إلغاء الطوارئ سيساهم بشكل كبير فى تشجيع الاستثمار الأجنبى على توطين استثماره فى مصر، خاصة بالتزامن مع ما شهدته البلاد خلال الفترة الماضية من إنشاء بنية تحتية ضخمة. تحسن الحالة الأمنية ومن جانبه علق الدكتور محمود السعيد عميد كلية اقتصاد وعلوم سياسية والخبير ورئيس وحدة الدراسات العربية والاقليمية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، على قرار إلغاء مد قرار الطوارئ الذي أقره الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأحد. وقال "السعيد" في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، إن هذا القرار أسعدنا جميعًا لما به من مضامين كبيرة تخص الوضع الأمني المصري، موضحًا أنه يعكس تحسن الحالة الأمنية في مصر، ويقر أن الدولة حاربت الارهاب بكل ما أتت من قوة وأحتوته في فترة ليست بكبيرة. وتابع "السعيد" أن بهذا القرار عادت الأمور في نصابها الطبيعي، مما سيحسن التقارير الدولية المختلفة التي تكتب عن مصر، وخاصة التقارير الاقتصادية لما بها من وضع حساس، مشيرًا إلى أن إلغاء الطوارئ في مصر سيحسن البيئة الاقتصادية التي يبحث عنها المستثمر الاجنبي مما سيزيد حجم الاستثمار في البلاد. وعن التوقيت الذي اختاره الرئيس السيسي لاقرار هذا الوضع، أفاد "السعيد" أن حالة الطوارئ بتمد كل 6 شهور، وبمراجعة الحالة الآمنية وجدوا أن الوضع لا يستدعى الاستمرار في حالة الطوارئ. وبخصوص الملفات التي سيؤثر فيها مثل هذا القرار الجيد، لفت الخبير السياسي، إلى أن هناكك عدة ملفات مهمة ستتأثر بإلغاء الطوارئ في مصر، وهو الملف السياحي والامني والاقتصادي. أحكام عرفية قال الدكتور اكرام بدر الدين استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهررة، إن الطوارئ هى حالة مستمرة في مصر منذ فترة طويلة وأستمرت أكتر من 6 عقود، كما أنها كانت موجودة قبل ثورة 1952 ولكنها كانت تسمى الأحكام العرفية. وتابع "بدر الدين" في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن هناك ظروف تقتضي بفرض قانون الطوارئ، مثل الحروب اللى مرت على مصر، ولكنها لم تلغى إلا في أخر سنه ونص من عقد الرئيس الراحل أنور السادات، وعادت في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وتجدد كل 3 شهور. وأفاد "بدر الدين" أن هناك أثار متعددة لإلغاء حالة الطوارئ من الناحيه السياسية والاقتصادية والقانونية وحقوق الانسان، موضحًا أن تحقيق الأمن والاستقرار يعزز الهدوء السياسي خصوصًا وأن مصر تتمتع بدور كبير في المنطقة. وعن الناحيه الاقتصادية، فقد أوضح "بدر الدين" أن إلغاء حالة الطوارئ ستشجع المستثمر الاجنبي على الاستثمار في مصر واقامة المشاريع الأجنبية، حيث أن الاستقرار والحياة الطبيعية ستغري وتنشط رأس المال الاجنبي. وبخصوص الجانب القانوني، فأشار "بدر الدين" إلى أن هناك عدد من مبادرات حقوق الانسان في مصر، وهذا يوضح أن الدولة تولي اهتمام كبير لحقوق الانسان، لافتًا إلى أن إلغاء قرار الطوارئ يدعم حقوق الانسان وحق الاجتماع والتجوال في الدولة. قرار تاريخي قال الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قرار إلغاء حالة الطوارئ الذ أعلنه الرئيس عبج الفتاح السيسي أمس الأحد، يعد من أهم القرارات التاريخية التي سيذكرها التاريخ ضمن انجازات الرئيس. وأضاف في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد" أن أنه قرار متوقع بسبب طبيعة الشخصية القيادية، وهو أنه يتابع الأمور بنفسه على أرض الواقع، بالإضافة إلى مستوى الاستقرار الامنى الموجزد الآن في البلاد. وأوضح "سلامة" أن قانون الطوارئ كان مفعل لمواجه العنف والارهاب اللذين كانوا منتشرين في مصر منذ عجة سنوات، ولكن الآن وبعد عودة الحال إلى طبيعته فبالتالي يجب عدم تفعيله وإنهاء حالة الطوارئ وهو الشئ الذي فعله الرئيس "السيسي". وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامهة القاهرة، أن هذا القرار يعد رسالة قوية جدًا على المستوى الدولي، وهو يوضح أن مصر يعم بها الآمن والرخاء والاستقرار. قرار حكيم قال النائب دكتور فريدي البياضي، عضو لجنة الدفاع و الأمن القومي بمجلس النواب، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء مد حالة الطوارىء هو قرار حكيم، و قد طال انتظاره. وأضاف "البياضي" أن هذا القرار يعكس حالة الأمن و الاستقرار التي تشهدها البلاد، ويعطي انطباعات إيجابية واسعة، ستنعكس بالتأكيد على مجالات السياحة و الاستثمار الأجنبي، مختتمًا حديثه قائلاً: تحيا مصر حرة، ديمقراطية، مستقرة وآمنة. أخبار ذات صلة نقيب الأطباء البيطريين: إلغاء حالة الطوارئ يؤكد استقرار مصر المهندسين: إلغاء حالة الطوارئ يعكس استقرار مصر بالتزامن مع تحقيق التنمية نقيب المحامين: قرار إنهاء حالة الطوارئ يدعم بنيان المحاماة والقضاء لمزيد من الأخبار.. اضغط هنا
