أطلق مجموعة من شباب محافظة سوهاج مبادرة " دفء الشتاء "، مع بداية دخول الفصل، حيث يشتد البرد، وتكثر الحاجة للدفء، وتزيد المعاناة لدى الفقراء، ومن يفترشون الطرقات، ويلتحفون بالسماء، والتى تُعد المحافظة من أشد المحافظات فقرًا. وتهدف المبادرة إلى مراعاة البعد الإنساني الطموحة، والتى تدعو إلى بث الدفء بين أهل سوهاج، خاصة أولئك الذين ليس لهم مأوى إلا الطرقات والشوارع ويشتد إحساسهم بالبرد وآثاره السلبية. ومن جانبها قالت راندا كمال عامر، صاحبة الدعوة للمبادرة، إن فكرة المبادرة تراودها منذ فترة طويلة، والفكرة تقوم على تجهيز وجبات غذائية مليئة بالسعرات الحرارية، التي تساعد على شعور الإنسان بالدفء، وتمكنه من مواجهة برد الشتاء القارص والمناخ القاري الذي يشتد فيه البرد والحر على سكانه. وأضاف صاحبت المبادرة، أن الأمر يشتد على أولئك الذين لا مأوى لهم إلا الطرقات والشوارع فلا تحميهم جدران من البرد والصقيع ومن هنا جاءت الفكرة التي كانت بذرة هذه المبادرة وبدأنا إعداد وجبات غذائية شتوية مثل " العدس والبصل والبليلة والفول النابت" بالإضافة إلى وجبات فراخ مجهزة وتوزيع هذه الوجبات على أهالي سوهاج وخاصة في الأماكن المفتوحة المعرضة للبرد الشديد كمحطة السكة الحديد والمستشفيات وفي الطرقات والشوارع. وتابعت:" اننا بدأنا بالفعل منذ يوم أمس اليوم الإثنين أولى فاعليات المبادرة حيث أعددنا مائة وجبة من العدس ورغيفين وثمرة موز وقمنا بتوزيع هذه الوجبات في شوارع سوهاج واتفق فريق المبادرة على النزول للشوارع مرتين في الأسبوع حتى نوفر الوجبات الغذائية وعندما ينتظم إعداد هذه الوجبات سيكون النزول للشوارع طوال أيام الأسبوع". جدير بالذكر أن المبادرة لاقت قبولاً واستحسانا بين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك كما أن هذه المبادرة لم تكن الأولى من نوعها التي دعت إليها راندا كمال عامر بل سبقتها مبادرات منها مبادرة فريق الخير للمساهمة في علاج كورونا ومبادرة أخيرة لإنشاء مكان للمسنين الذين لا يجدون مأوى يجمعهم يجدون فيه العناية والرعاية التي يستحقونها.