عيد الصليب المجيد.. شاهد عذاب المسيح ومقصد الحجاج المسيحين

تدق أجراس الكنائس منذ الساعات الأخيرة من مساء أمس الأحد 26 سبتمبر، لتعلن قدوم احتفالية روحية كبرى يلهث إليها الوجدان لتعيد ذكرى مجيدة تروي قصص الكنيسة وتاريخها العريق.
اقرأ أيضًا..
تتلمذ على يد رموز الرهبنة القبطية.. تعرف على القديس بيصاريون الكبير
قداس عيد الصليب المجيد
ويروي كاهن كنيسة السيدة العذراء في حواره ل"بوابة الوفد"تفاصيل الاحتفالية التي أقيمت في الكنائس القبطية في مختلف الإيبارشيات بمحافظات مصر، فجر اليوم، بمناسبة عيد الصليب المجيد، الصليب أحد الأعياد المسيحية المهمة ذات الشعبية، ويروي تذكار واقعة عودة الصليب المقدس على يد القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، والتي رفعته على جبل الجلجلة وبنت فوقه كنيسة القيامة حسب الاعتقاد المسيحي وهو مقصد الحجاج المسيحين شهر أبريل من كل عام.
عيد الصليب ينير أفئدة الأقباط
تُضيئ في هذه المناسبة الكنائس القبطية بإشعال الشموع الذي ينثر في وجدان أبنائها السعادة والبهجة الممزوجة بالروحنيات
المقدسة التي تحملها خصوصية الإحتفال بعودة الصليب المقدس الشاهد على معاناة المسيح من أجل خلاص الأمة.
قصة الصليب المطمور
وورد في الكتب التاريخية عن قول المؤرخون أن الامبراطور هوريان الروماني، في عام 135ميلادية هو من أقام على التل -الذي حفظ الصليب- هيكلًا للزهرة الحامية لمدينة روما.
وقع الاكتشاف على المكان الحاضن لهيكل الصليب عن طريق الملكة هيلانة بعدما شجعها ابنها الامبراطور "قسطنطين" امر جنودة ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندى.
لم تنتهى سيرة هذا الصليب باكتشافه بل شيد فوق مغارة الصليب "كنيسة القيامة"وأودعته فيها، ولا تزال هذه المغارة إلى الآن يقصدها الحجاج والمسيحين حول العالم لنوال بركة هذا الرمز المقدس.
مدة الاحتفال بعيد الصليب
يستغرق الاحتفال ب عيد الصليب "العيد السيادي"، 3 أيام، على مدار العام تعيد الكنيسة هذه الذكرى أولهم فى اليوم السابع عشر من شهر توت وذلك منذ عام 326 حين أعادت القديسة هيلانة الصليب، ثاني الاحتفالات فى اليوم العاشر من شهر برمهات 628م ، وهو التريخ الذي شهد أول الاحتفالات بهذه المناسبة على يد الامبراطور هرقل.
مكانة الصليب في المسيحية
تهيم الكنائس محبة مفعمه ب"الصليب" فحسب كلمات القس أرميا، أن الصليب هو موضع الحب الإلهي للبشرية ، حيث أظهر المسيح قمة محبته للبشرية وقدم روحة فداءً لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية وورد فيى احدى عظات قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حول مكانة الصليب في حياة الأقباط وشرح السبب وراء هذا الرابط قائلًا:" يعتقد المسيحيون أن "الصليب" هو ما تم صلب المسيح عليه، وظل مطمورًا بفعل اليهود تحت تل من القمامة.
موضوعات ذات صلة..
كهنة كنيسة القديسين بسيدي بشر يترأسون عشية عيد الصليب
كنيسة جوارجيوس والأنبا أنطونيوس تستعد لإقامة عشية عيد الصليب بمصر الجديدة
كنيسة الملاك بسوهاج تستضيف فعاليات عشية عيد الصليب المجيد