خبراء: الموجة الجديدة الأخطر.. والالتزام بالإجراءات الاحترازية ضروري للغاية أستاذ أمراض صدرية: لقاح سينوفاك فعال جدا.. ويحمينى من الإصابة بكورونا رغم تعاملى يوميا مع مصابين بالفيروس استشارى بهيئة المصل واللقاح: التلقيح الجماعى الحل الأمثل للقضاء على الوباء كل الخبراء أجمعوا على أن الموجة الرابعة لكورونا المعروفه باسم «دلتا بلس» هى الأسرع انتشارا والأقوى هجوما والأكثر فتكا بالصحة خاصة لدى الأطفال، الذين كانوا فى مأمن من كورونا طوال موجاتها الثلاث الأولى. الحكومة من جانبها اتخذت خطوات جديدة فى مواجهة الموجة الرابعة لفيروس كورونا المنتشر بقوة فى كل دول العالم منذ أواخر عام 2019، وبدأت وزارة الصحة تطعيم كافة العاملين بالدولة وقطاع التعليم، وكل القطاعات رافعة شعار التطعيم للجميع، لتنجب الإصابة بفيروس كورونا. وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن اللقاحات تمثل أهمية قصوى للدولة ونتخذ كل الإجراءات التى من شأنها توفيرها للمواطنين، وفق ما وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيراً إلى الزيارة التى قام بها للمقر الرئيسى لشركة «فاكسيرا» بالعجوزة خلال الأيام الماضية، حيث اطلع على مراحل وحجم الإنتاج بالمصنع، مؤكداً أنه يعد مشروعاً حيوياً، مشيراً إلى أن الحكومة بصدد مشروع آخر كبير قيد التنفيذ يستهدف إنتاج 8 لقاحات رئيسية تخدم جميع المواطنين. وقال: «رئيس مجلس الوزراء: مصر كانت تنتج عددا من اللقاحات محليا، لكن هذا الإنتاج توقف فترة من الوقت، وبدأنا خلالها فى الاعتماد بشكل كامل على الاستيراد، لكننا من خلال مجمع فاكسيرا بمدينة السادس من أكتوبر، المقام على مساحة تبلغ نحو 15 فداناً بما يعادل 60 ألف متر مربع، نسعى إلى استعادة قدرتنا على التصنيع المحلى لهذه المنتجات الحيوية، التى تعد جزءاً من الأمن القومى لمصر وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى أنه قام خلال الجولة بتفقد المبنى المخصص لإنتاج اللقاح المضاد لكورونا، وهذا النوع يختلف عما ينتج فى مصنع «فاكسيرا» بالعجوزة، لأننا نستهدف إحداث نقلة نوعية فى كمية الإنتاج، إذ نسعى إلى أن تصل الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع إلى 3 ملايين جرعة لقاح يوميا، أو بمعدل مليار جرعة سنويا، وذلك من خلال مسار التفاوض الذى تسلكه الدولة، ممثلة فى وزارة الصحة والسكان، مع عدد من الشركات العالمية، لإنتاج اللقاح. وأوضح أن معدل الإنتاج الذى نسعى إليه، ليس فقط لتحقيق الاكتفاء ذاتياً من اللقاحات، بل نأمل أن نقوم بتصديره إلى أشقائنا فى دول القارة الأفريقية، والمنطقة بأكملها، كما لفت رئيس مجلس الوزراء، خلال تصريحاته بمجمع فاكسيرا، إلى أن هذا المبنى العملاق بكل أجهزته سيكون جاهزا للعمل مع نهاية شهر نوفمبر المقبل، معربا عن أمله فى التوصل إلى اتفاق نهائى مع إحدى الشركات للبدء على الفور فى الخطوات التنفيذية لإنتاج اللقاحات. وكشفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن هناك 10 ملايين مواطن سجلوا بياناتهم على الموقع الإلكترونى لوزارة الصحة، طالبين تلقى اللقاح، فيما حصل 7.5 مليون مواطن على اللقاح، ( بنسبة 75%) وجار استكمال تطعيم جميع الطالبين مؤكدة أنه بخروج الشحنات من لقاح سينوفاك المصرى، خلال أيام بسيطة سيتلقى كل الذين سجلوا بياناتهم اللقاح، مشددة على أن تسجيل المواطنين على الموقع الإلكترونى انخفض خلال الفترة الماضية ! وشددت وزارة الصحة على أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد الممتنعين من موظفى مديريات الصحة المنتشرة على مستوى الجمهورية عن تلقى لقاح كورونا، وحثت الوزارة فى منشور أرسلته إلى مديريات الصحة الفرق الطبية على ضرورة تلقى اللقاح، مؤكدة أنه اعتبارًا من أول سبتمبر المقبل ستُتخذ الإجراءات القانونية ضد من يمتنع عن تلقى اللقاح. وقال الدكتور طه عبدالحميد عوض، استاذ صدر وحساسية بطب الأزهر، أن ما تقوم به الدولة من محاولة تطعيم جميع المواطنين، مجهود عظيم وخطة جبارة من رئيس الدولة ووزيرة الصحة ورئيس الوزراء، فى محاولة للقضاء على فيروس كورونا، مضيفا أن عدد الدولة المصرية يفوق المائة مليون، وهو عدد ضخم، لافتاً أن رئيس الوزراء قال فى تصريح سابق، أن مصر سوف تنتج مليار جرعة فى السنة. وأكد أن لقاح سينوفاك لقاح فعال جدا، وقال: أنا أخذت لقاح سينوفاك، وكأستاذ جامعة وأستاذ أمراض صدرية أؤكد أن لقاح سينوفاك فعال جدا، مضيفا أنه يواجه يوميا ما لا يقل عن سبع حالات مصابة بفيروس كورونا، ولم يصب أو تنتقل له العدوى، وإن نقلت له العدوى يأخذها كدور برد عادى ينتهى خلال يومين، بفضل تطعيمه بلقاح سينوفاك. وعن بعض الشائعات التى تظهر من حين لآخر حول اللقاحات وآخرها، أن الشخص الذى يتلقى التطعيم يجب ألا يأخذ مخدراً إلا بعد مرور شهر على الأقل، قال الدكتور طه عبدالحميد عوض أن جميع اللقاحات خضعت لأختبارات قوية، من منظمة الصحة العالمية، وجميعها آمنة. وأكد أن بعض المواطنين الذين حصلوا على اللقاح من الممكن أن يحصلوا على اللقاح مرة أخرى كجرعة تنشيطية بعد مرور شهر سواء من نفس اللقاح أو من نوع آخر من اللقاحات. وأكد «عوض» أن المتحور دلتا بلس، سريع الانتشار، ويلتصق بشكل جيد بجدار الخلية الإنسانية ما يسبب الكثير من الأمراض مثل تليف الكبد ويسبب الجلطات، مضيفا أن الموجة الرابعة أقوى بكثير من المواجات السابقة، خاصة مع الشعب المصرى، الذى لا يلتزم غالبا بالإجراءات الاحترازية، وقال «اللى مش هيلتزم بالإجراءات الاحترازية هيتبهدل». وأضاف: يجب على الجميع تناول أطعمة تقوى المناعة مثل الحمضيات وفيتامين سى وأطعمة غنية بالزينك مثل اللب الأبيض واللوز والجوز والثوم مطالبا ربات البيوت بتحمير الكثير من الثوم على الأطعمة لأنه ملىء بالزنك، كما يجب اتباع إجراء التباعد وعدم الوجود فى الأماكن المزدحمة وارتداء الماسكات وغسل الأيدى واستخدام «بخاخات» الكلور والكحول. وقال الدكتور أمجد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن الدولة فى الوقت الحالى تتبنى فكرة التلقيح الجماعى، لكونه هو الحل الأمثل للقضاء على الوباء وتقليل نسب الإصابة، مضيفا أن الدولة تسعى لتطعيم قطاعات بالكامل ومرة واحدة، مثل تطعيم وزارة التعليم بطلابها ومدرسيها والعاملين بها، لافتا أن ما تقوم به الدولة يعتبر أفضل طرق المواجهة، لافتا أن القضاء على الوباء سوف يتم بحملات تطعيم جماعية، وأن إنتاج لقاح سينوفاك سيوفر لقاحات بشكل كبير وجعل التطعيم إجباريا. وأكد أن الدولة بدأت حملات التطعيم بوزارت التعليم، نتيجة أنهم لهم احتكاك مباشر بالطلاب، مضيفا أن التلقيح شىء مهم جدا، خاصة مع بداية العام الدراسى الجديد. صداع وإحمرار العين وآلام البطن وضيق التنفس والخمول.. أهم أعراض الإصابة منظمة الصحة العالمية: الأطفال فى مرمى الخطر لأول مرة اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن متحور كورونا «دلتا بلس»، من أخطر السلالات وأشدها انتشارًا، مؤكدة خطورته على الأطفال قالت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن عدوى سلالة «دلتا بلس» تعادل ضعف معدلات العدوى من سلالات كورونا السابقة، وأعراضها تكون أكثر حدة خاصة عند الأطفال الذين لا يحصلون على اللقاحات المضادة للفيروس. وتتمثل أعراض «دلتا بلس» فى الصداع الشديد، احمرار فى العين، آلام فى البطن، ضيق فى الصدر، الخمول والشعور بالإرهاق، انخفاض ضغط الدم، القيء، طفح جلدى، وفى حالة اكتشاف بعض هذه الأعراض، يجب إجراء التحاليل اللازمة للكشف عن احتمالية الإصابة بفيروس كورونا من عدمه وحسب الأبحاث العلمية فى جامعة «يل» الأمريكية، فإن السعال وفقدان حاسة الشم أخف أعراض الإصابة بدلتا، بينما يكون الصداع وسيلان الأنف والحمى، هى أشد الأعراض التى تسببها السلالة عندما تصيب الأطفال. هناك عدة طرق يمكنك حماية الأطفال من خلالها تشمل: تجنب الحشود الكبيرة والحفاظ على مسافة آمنة من الأشخاص الآخرين، تجنب الأشخاص المرضى، غسل يدى طفلك بشكل متكرر، تنظيف الأسطح ومقابض الأبواب، علمى طفلك ألا يلمس عينه أو أنفه أو فمه، العطس فى المنديل والتخلص منه فورًا بعد استعمالها، ارتداء الكمامة للأطفال فوق سن ال6 سنوات، الحفاظ على تهوية جميع المساحات الداخلية بالمنزل، التغذية الصحية للطفل والنوم الجيد لتقوية المناعة، التوجه للطبيب فور ظهور أى أعراض على طفلك. 6 لقاحات تحمى من الإصابة.. والمصرى فى المقدمة مع بداية الحملة القوية التى تقودها الحكومة لتطعيم جميع العاملين بالقطاعين العام والخاص والمواطنين جميعا، منحت هيئة الدواء الرخصة للقاح المصرى سينوفاك، والذى أنتج محليًا عقب اجتيازه العديد من عمليات التقييم المختلفة، وذلك طبقًا للمعايير وفقًا لأساليب العالمية المتبعة فى تقييم اللقاحات، ليبلغ عدد اللقاحات الحاصلة على رخصة الاستخدام الطارئ من هيئة الدواء المصرية ستة لقاحات، وذلك بعد أن تم منح الترخيص الطارئ سابقًا للقاحات «سينوفارم»، و«كوفيشيلد/أسترازينيكا»، ولقاح سبوتنيك v ولقاح استرازنيكا AZD 1222، لقاح جونسون آند جونسون. لقاح سينوفاك: بلغت فاعليته 91%، وفقًا للدراسات الإكلينيكية التى أجريت على اللقاح فى العديد من الدول، تم تصنيع اللقاح حسب الطرق التقليدية المتعارفة عليها فى صناعة اللقاحات، تخزن فى درجة حرارة تتراوح بين 2-8 للدرجات المئوية، اللقاح معتمد من منظمة الصحة العالمية. لقاح سينوفارم: لقاح معطل، أى يحتوى على الفيروس الذى تم إنشاؤه فى المختبر ثم تم قتله، تم تجريبه على القوارض والأرانب والقرود دون أن يسبب أى آثار جانبية، أظهرت النتائج فعاليته بنسبة 86% ضد الإصابة بفيروس كورونا، وسجل الإقلاب المصلى معدل 99% من الأجسام المضادة المعادلة، و100% كمعدل وقاية من الحالات المتوسطة أو الشديدة من المرض، يوصى بأخذ جرعتين من اللقاح بفاصل 28 يوما، لأن الأولى توفر حماية بنسبة 97% فقط، لذا فإن التطعيم بجرعتين يرفع نسبة الحماية إلى 100%. لقاح سبوتنيك v: اللقاح الروسى المسمى Sputnik V هو الأول فى العالم الذى تمت الموافقة عليه للاستخدام على البشر، تستخدم روسيا تقنيتين اثنتين من ناقلات الفيروسات الغدية البشرية المختلف؛ Ad5 وAd26، للحقن الأول والثانى، ونسبة الفعالية وفقًا لبيانات 3.8 مليون روسى تلقوا جرعتى لقاح سبوتنيك v خلال الفترة من 5 ديسمبر 2020 حتى 31 مارس 2021، فإن فاعلية لقاح vSputnik بلغت 97.6%. لقاح كوفيشيلد/ أسترازينيكا: مصنوع من نسخة ضعيفة ومعدلة من الفيروسات الغدية وهو فيروس نزلات البرد، وتم تطويره بالتعاون مع شركة استرازينيكا وجامعة أكسفورد، من إنتاج معهد سيروم بالهند، ونسبة الفاعلية 90%و 62% فى نظامين مختلفين من الجرعات، كما أظهرت جرعتان كاملتان متباعدتان فى الشهر فاعلية بنسبة 62%، بينما أظهرت جرعة منخفضة متبوعة بجرعة كاملة فاعلية بنسبة 90%. لقاح أكسفورد–استرازينيكا أو AZD1222،: ويعرف كذلك باسم ChAdOx1 nCoV-19، هو عبارة عن فيروس رشح عادى جرى تعديله وراثيا، وهو عادة ما يصيب قرود الشمبانزى، وقد جرى تعديل الفيروس لمنعه من إصابة الأشخاص، ولكى يحمل نماذج لجزء من فيروس كورونا، وبمجرد حقنه يتعرف عليه جهاز المناعة فى الجسم ويعتبره تهديدا فيحاول تدميره، نسبة الفعالية وفقا للدراسات، يمنح هذا اللقاح فعالية تبلغ 90% بعد تلقى الجرعتين. لقاح جونسون آند جونسون: يؤخذ من اللقاح جرعة واحدة (0.5 مل) حقنا فى العضل، وينبغى وجود فترة فاصلة 14 يومًا بين إعطاء اللقاح وأى لقاح آخر، ويوصى بعدم إعطاء اللقاح للذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، اللقاح مأمون وفعّال للذين يعانون مخاطر الإصابة بضغط الدم وأمراض الرئة والقلب السكرى، بعد 28 يومًا من التطعيم باللقاح بلغت نسبة نجاحه 85.4٪.