دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والشركاء والمنظمات الإقليمية، إلى العمل بشكل عاجل لتوفير جميع أشكال الدعم والمساعدة الممكنة من أجل إنهاء العنف وضمان استعادة الأمن والنظام العام والاستقرار في أفغانستان، دون التدخل في شئونها الداخلية. اقرأ أيضا:منظمة التعاون الإسلامي تؤكد حرصها على أمن واستقرار تونس وأكد التزام المنظمة، طيلة فترة النزاع الأفغاني، بدعم المصالحة الوطنية وبمسار سلمي يقوده أبناء الشعب الأفغاني كافة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ذلك جاء خلال اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية على مستوى المندوبين الدائمين بجدة اليوم الأحد، بدعوة من السعودية، رئيسة الدورة الحالية للقمة الإسلامية، لبحث الأوضاع في أفغانستان. وقال العثيمين- في كلمته- إنه "على مدى الشهور الماضية تابعت المنظمة الأوضاع الأمنية في أفغانستان التي تدعو للقلق، بعد حدوث الكثير من القتل والإصابات جرَاء الهجمات ضد المدنيين، وتدفق أعداد هائلة من النازحين من محافظات البلاد". وشدد العثيمين على ضرورة العمل على ضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كمنصة أو ملاذ آمن للإرهاب والتطرف أو التدخل في شئونه الداخلية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي ينتظران من السلطات في أفغانستان أن تعمل على تعزيز الحوار الشامل بين شرائح المجتمع كافة، وتحقيق المصالحة الوطنية، واحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية، والالتزام بالمعايير التي تحكم العلاقات الدولية التي ينص عليها ميثاق الأممالمتحدة وقراراتها، وكذلك حماية واحترام الحق في الحياة والأمن، وكرامة أبناء الشعب الأفغاني، وفقًا للصكوك الدولية لحقوق الإنسان. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن الأحداث الجارية تتطلب إعادة إرساء الأمن حتى يتسنى إعادة الوضع إلى طبيعته، وتقديم الاحتياجات الإنسانية للشعب الأفغاني في ظل الآثار الناجمة عن جائحة كورونا، داعيًا الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الإسلامية والشركاء إلى العمل من أجل تقديم المعونة الإنسانية، بالإضافة إلى جهود الإعمار في البلاد والعمل على احترام القانون الإنساني الدولي وتوفير الأمن للمدنيين في أفغانستان والسماح للهيئات الإنسانية القيام بعملها، معبرًا عن تمنياته بأن تنتهي الحروب والاقتتال في أفغانستان. وجدد المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة الدكتور صالح بن حمد السحيباني- في كلمته- موقف السعودية الثابت والتاريخي الداعم لإحلال السلام والاستقرار وبناء التضامن وتوحيد الصف في أفغانستان، مؤكدًا وقوفها التام بالمشاركة مع الدول الأعضاء في المنظمة إلى جانب الشعب الأفغاني وخياراته التي يقررها بنفسه دون تدخل من أحد، داعيًا إلى تسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة بعيدًا عن التدخلات الخارجية واحترام السيادة الأفغانية. وحث السحيباني، المجتمع الدولي على التكاتف والمسارعة في دعم الأعمال الإنسانية العاجلة في أفغانستان ومساندة جهود التنمية والاستقرار والتأهيل، بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلاد، مشيرا إلى أن الشعب الأفغاني عانى كثيرًا من ويلات الحروب وفقد الكثير من أبنائه الأبرياء، معبرًا عن أمله في أن تعمل الأطراف الأفغانية كافة على حفظ الأمن والاستقرار على أراضي أفغانستان والمحافظة على الأرواح والممتلكات. كما دعا المندوب الدائم للمملكة إلى أن تستمر اللجنة التنفيذية والأمانة العامة للمنظمة بمراقبة الأوضاع والتطورات في أفغانستان عن كثب. لمزيد من أخبار العالم طالع موقع alwafd.news