أصدرت محكمة صهيونية حكما بسجن الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي ثمانية أشهر، تبدأ منذ يوم اعتقاله في يوليو الماضي. وقال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الخميس في بيان مقتضب:" إن محكمة صلح الاحتلال قضت بالسجن الفعلي للأسير العيساوي ثمانية أشهر يبدأ تاريخه منذ اعتقاله في السابع من يوليو 2012". وأعادت إسرائيل اعتقال العيساوي عام 2012 بعد أن أفرج عنه في إطار صفقة تبادل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط عام 2011. وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير ل"رويترز": "هذا القرار لا يغير في الواقع شيئا، ولا يعني أنه سيتم الإفراج عن سامر في شهر مارس". وأوضح أن مشكلة العيساوي ليست مع محكمة الصلح؛ إنما مع المحكمة العسكرية في "عوفر" التي تريد أن يكمل فترة سجنه في الحكم الصادر ضده بالسجن 30 عامًا أمضى منها عشرة قبل الإفراج عنه في صفقة شاليط، متوقعًا أن يستمر العيساوي في إضرابه عن الطعام. وخاض العيساوي إضرابا مفتوحا عن الطعام؛ احتجاجا على إعادة اعتقاله لليوم ال 214 على التوالي. وقال جواد بولص محامي العيساوي في بيان بعد صدور قرار المحكمة "هذا القرار لا يؤدي مع انتهاء فترة الحكم بالإفراج الفوري يوم السادس من مارس 2013 لوجود أمر اعتقال آخر منفصل أصدرته المحكمة العسكرية للاحتلال في عوفر في إجراء ما زال قائما في المحكمة العسكرية" . ووصف بولص مطالبة النيابة العسكرية الإسرائيلية بإعادة العيساوي إلى السجن لإكمال ما تبقى من حكمه السابق بالسابقة الخطيرة". وقال "مطالبة النيابة العسكرية بإعادته إلى السجن لإكمال ما تبقى من حكمه السابق دون أن تلتزم النيابة بتقديم لائحة اتهام علنية يشكل سابقة خطيرة، إذ لن يبقى للدفاع أي فرصة للقيام بواجبه كما يقضي القانون، ولم يبقَ للأسير أي فرصة للحصول على حقوقه". واعتبر عيسى قراقع وزير شئون الأسرى في الحكومة الفلسطينية أن "إسرائيل تتجه إلى إعدام الأسرى المضربين عن الطعام من خلال رفضها لكل المبادرات الهادفة لإيجاد حل لقضيتهم". وأضاف أنَّ "إلحاق أي أذى بالأسرى المضربين عن الطعام سيكون وصمة عار للأمم المتحدة وكل منظمات حقوق الإنسان". وشارك المئات من الشبان اليوم الخميس في مسيرة نحو سجن عوفر الذي تحتجز فيه قوات الاحتلال مئات المعتقلين الفلسطينيين وهم يرفعون صور الأسرى والأعلام الفلسطينية. وقالت مصادر طبية فلسطينية ان العشرات من الشبان أصيبوا بالرصاص المطاطي وحالات الاختناق خلال المواجهات التي استمرت عدة ساعات بالقرب من السجن. وكانت قوات الاحتلال قد نشرت عشرات الجنود على التلال المحيطة بالسجن، الأمر الذي منع الشبان من التقدم نحوه حيث جرت المواجهات على مسافة قريبة منه.