قبل سنوات عدة أدخلت سيدة «ستينية» ابنها مصحة نفسية لعلاجه من أحد الأمراض التي أصابته في عقله، لكنه لم يكمل شفاءه وكان دائم الهروب من المصحة، حتى دفعه ذلك المرض العقلي إلى قتل والدته بطعنتين أمام شقيقه الأصغر داخل منزلهم بمنطقة البصراوي في إمبابة. كشفت التحقيقات انتقال قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وتبين من المعاينة أن المجني عليها تدعى «فاطمة. م» (64 سنة - ربة منزل) متوفية بطعنتين بالرقبة، وعثر على ابنها الأصغر، وبمواجهته أكد أن شقيقه الأكبر وراء طعنها، وأضاف شقيق المتهم أن شقيقه يعاني من مرض نفسي يعالج منه، على أثره داخل مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية. وأفادت تحريات المباحث، بأنَّ المتهم تمكن من الهروب إلى أحد الشوارع القريبة من الحادث، ونجحت المباحث في القبض عليه، وتمّ اقتياده إلى قسم شرطة إمبابة لاستجوابه، وتحفظت المباحث على السكين المستخدم في الجريمة وعثر عليه بجانب الجثة. كانت أجهزة الأمن تلقت بلاغًا من الجيران بمقتل سيدة مسنة داخل منزلها في إمبابة، وانتقلت قوة أمنية إلى مسرح الجريمة واستدعت سيارة إسعاف ونقلت الجثمان إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة. كما قررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريحه لبيان أسباب الوفاة، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث واستدعت شقيق المتهم الأصغر شاهد العيان على الحادث لسماع أقواله.