حذر المركز المصرى لحماية الحق فى الدواء من استمرار أزمة نواقص الأدوية فى مصر، حيث رصد المركز من خلال عملية الرصد الشهرى وجود نقص حاد فى عدد من الأدوية المهمة ومنها الأنسولين الذى سجل نقصاً كبيراً وهو ما يشكل خطراً كبيراً على مرضى السكر فى مصر والذين يقدر عددهم بحوالى 7٫3 مليون مريض، حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة والتى أكدت أن مصر تعتبر للعام الثالث على التوالى من أعلى 10 دول بالعالم إصابة بمرض السكر، وتوقعت زيادة عدد المصابين إلى 12٫4 مليون مريض بحلول عام 2030، بزيادة حوالى 70٪ عن عدد حالات الإصابة بالمرض عام 2011، وأشار المركز المصرى فى تقريره إلى نقص دواء «داى تنايترا» رغم أهميته الكبرى لمرضى الصدر ويتسبب عدم توافره فى إصابة المريض بالذبحة الصدرية والوفاة فى الحال، وأضاف التقرير أن هناك نقصاً حاداً فى ألبان الأطفال. «ليبومللك» و«بايوميل1» المدعم مما يشكل خطراً كبيراً خاصة أن وزارة الصحة كانت قد أصدرت قراراً بتوزيع علبتين من اللبن المدعم «ليبوتملك» أو «بايوميل1» على كل أم بموجب شهادة ميلاد طفلها وبسعر ثابت 3 جنيهات للعلبة ومن خلال مراكز التأمين الصحى بمختلف محافظات مصر. كما رصد اختفاء عقار «سو ليوكورتيف» أمبول لعلاج أزمات الربو الحادة وحساسية الصدر وهو دواء لا بديل له. وعقار «سو ريستريت» الذى يتم إنقاذ مرضى الفشل الكلوى المصاحب لارتفاع نسبة البوتاسيوم فى الدم عقار «سلاتسيل» للأمراض النفسية وليس له بديل فى الأسواق. الأيفيدرين الأتروبين أندرينالين تيراميسين ميفنيكول اتروفين كلينيكل بخاخ أيروكسول كولى يورينال للحصوات ورتاسى أقراص للشعيرات الدموية ومسيجور ونولفادكس مضاد للأورام ابيدرون حقن كابوتريل لضغط الدم المرتفع د ينترا للأزمات القلبية والذبحة الصدرية وينتيرا أقراص 20 مجم بروفالليرج للأزمات الربو الشعبى سيبروفار 500 وكالماج وافرين نقط كبار وصغار تراياكسون أزيكس امبول لعلاج حالات الضغط المرتفع - هيومن البومين لمرضى الكبدى ليس له بديل انترفيرون لمرض التهاب الكبدى إنسولين مسطرد المدعم يوروجرافين حقن للأشعة بالصبغة ليس لها بديل فايو بنتال بنج العمليات ليس لها بديل مباكييل بنج الأسنان جينيرا منع الحمل، وأشار المركز إلى أن المريض المصرى سيدفع الثمن، ففى آخر اجتماع ضم ممثلى غرفة صناعة الدواء ووزارة الصحة وإدارة الصيدلة وممثل للشركات الأجنبية وممثل لنقابة العامة لشركات التول أبدى وزير الصحة استعداد الوزارة لرفع 5 مستحضرات لكل شركة فى مقابل تنفيذ القرار 499. واتفق الجميع على زيادة الأسعار بنسب متفاوتة وفقاً للقرار 499 رغم أن مندوبة الوزارة تحفظت على حوالى 11 بنداً بالقرار وشكلت لجنة لدراسة القرار الوزارى. وأبدى ممثلو غرف الدواء أنها تعانى مؤخراً من الارتفاع الكبير فى أسعار المواد الخام مما يجعلها تضغط على وزارة الصحة للسماح لها بزيادة تسعيرة الدواء ولو بنسبة قليلة، حتى تعينها على تحقيق نسبة ربحية من إنتاج الدواء وفى المقابل ترفض وزارة الصحة أى زيادة فى أسعار الدواء، بحجة ألا تشتعل الأسعار على المواطن البسيط، مما دفع الشركات الخاصة لوقف إنتاج الأدوية الضرورية والمهمة للضغط على السوق حتى تنفد الكميات المطروحة ويشتكى المستهلك من غياب العقار وهو ما يسمى بسياسة «تعطيش السوق» وألمح آخرون أن الشركات ستتوقف عن الإنتاج وتجبر الحكومة على الاستيراد للمنتجات نفسها مما يكلفها أموالاً طائلة؟ بينما اتجه أحد رؤساء الشركات الأجنبية الفرنسية، لجمع موافقات الشركات الأخرى لمقابلة السفيرة الأمريكية للشكوى لها من وجود إجبار لتسعير الدواء بالمخالفة لقوانين الاستثمار المصرية وشروط منظمة التجارة العالمية. والغريب أن سوق الدواء المصرى شهد نمواً بلغ 11٪ للعام 2012 ومبيعات وصلت إلى 22 مليار جنيه بزيادة قدرها 18٪ عن عام 2011 لزيادة أسعار الأدوية المتداولة فى السوق المصرية. من جهة أخرى، قررت شركة باير شيرنج العالمية للأدوية نقل مقرها الإقليمى إلى دبى فى خطوة سبقتها شركات أخرى بنقل المقار الإقليمية إلى دبى كترانزيت ثم إلى تركيا بسبب عدم استقرار الأوضاع فى البلاد.