قال الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بجامعة الزقازيق، إن كورونا وصلت في العالم لحوالي 176 مليون إصابة مما شكل سابقة وبائية في تاريخ البشرية، إلا أنه في الأسابيع الأخيرة تراجعت الإصابات وبدأ المنحنى الوبائي في الانخفاض في غالبية دول العالم، وحدث نفس الشيء في مصر حيث بدأت الموجه في الانكسار بداية من 15 مايو سواء في عدد الإصابات أو الوفيات. طالع المزيد من أخبار قسم "الأخبار" بموقع الوفد الإلكتروني وأضاف المر في تصريحه ل"alwafd.news"، أن انكسار الموجه وتراجع أعداد الإصابات يرجع إلى عدة أسباب أولها زيادة نسب التطعيمات في العالم كله، حيث تم تطعيم حوالي ربع سكان العالم، وفي مصر حوالي 3 مليون مواطن مما ساعد في تناقص الحالات، بالإضافة للالتزام غالبية دول العالم في تطبيق الإجراءات الاحترازية من التباعد الاجتماعي والكمامات وغلق المحال في مواعيد محددة، وقد يكون تناقص الأعداد يرجع لضعف قوة الفيروس. وأكد أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، أنه حتى نضمن انكسار الموجه الثالثة علينا بتكثيف الإجراءات الاحترازية وزيادة أعداد التطعيمات وتطبيق القانون على المخالفين بالإضافة لتمسك المواطنين بتعزيز الصحة من خلال تناول الطعام المتوازن وممارسة الرياضة البدنية والابتعاد عن التدخين. وناشد المر، دول العالم بأهمية تنفيذ مبادرة منظمة الصحة العالمية بسرعة تطعيم حوالي 20٪ من سكان دول العالم النامي نهاية هذا العام، وقيام الدول المتقدمة في تبادل التطعيمات مع الدول الفقيرة، لأنه لا توجد دولة في العالم آمنة بمفردها. وأكد أن هناك احتمال بحدوث موجه رابعة في فصل الشتاء في حالة لم يتم تطعيم نسبة كبيرة من السكان وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية. وجدير بالذكر، أن وزارة الصحة والسكان أعلنت أمس، أنه تم تسجيل 765 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، وتسجيل 34 حالة وفاة جديدة.
