أكد السفير بدر عبد العاطي مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع إسبانيا وتوجيه الدعوة للشركات الإسبانية للعمل في السوق المصري، خاصةً في المجالات التقنية وقطاعات النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة. جاء ذلك خلال جلسة المشاورات الثنائية التى عقدها عبد العاطي عبر خاصية الفيديو كونفرانس مع مساعدة وزير الخارجية الإسبانية لشئون المغرب العربي والمتوسط والشرق الأوسط "إيفا مارتينيز"، بمشاركة السفير عمر سليم، سفير مصر في إسبانيا، والسفير الإسباني بالقاهرة "رامون جيل كاساريس". تناولت جلسة المشاورات العلاقات الثنائية بين البلدين بشقيها السياسي والاقتصادي، ومختلف أوجه التعاون الفني والقطاعي، بما في ذلك الثقافي والسياحي، وسبل تعزيز ذلك التعاون بما يرقي لتطلعات الجانبين. وتم أيضاً استعراض الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي توفرها مصر، لاسيما في منطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات البنية التحتية. كما أشاد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية بالعلاقات المتميزة بين الجانبين، والحوار السياسي المستمر على كافة المستويات، وتوافق وجهات النظر في العديد من القضايا الدولية والإقليمية، مشيراً إلى الاتصال الهاتفي الذي تم أول أمس بين الرئيس عبد الفتاح السيسي و"بدرو سانشيز" رئيس الوزراء الإسباني، والذي يأتي في إطار التشاور المستمر بين الدولتين . من جانبها أكدت "مارتينيز" على الأهمية التي تحظى بها علاقات التعاون بين البلدين، خاصةً التعاون الاقتصادي وعلاقات الشراكة الاقتصادية في ظل العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، واتفق الجانبان على تفعيل عمل مجلس الأعمال المصري الإسباني المشترك، لدفع علاقات التجارة والاستثمار، والتعاون في مجال استرداد الآثار ومكافحة الهجرة غير الشرعية والموضوعات القنصلية، خاصةً في ظل نجاح مصر في وقف عمليات الهجرة غير الشرعية نهائياً من السواحل المصرية منذ عام 2016، كما تم تبادل وجهات النظر حول موضوعات حقوق الإنسان، واستعراض الإنجازات التي حققتها مصر في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بهذا الملف. وركزت المباحثات أيضًا على الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بمشاركة مساعدي وزير الخارجية ونوابهم، بما في ذلك تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وثمنت المسئولة الإسبانية الدور المصري خلال الأزمة الأخيرة في وقف إطلاق النار ومساعي إعادة إعمار قطاع غزة، فضلاً عن الأوضاع في ليبيا والسودان، وآخر التطورات الخاصة بالسد الإثيوبي. كما تم التباحث حول فرص التعاون بين مصر وإسبانيا في مجال التنمية في القارة الأفريقية استناداً لما لدى مصر من خبرات طويلة وممتدة في هذا المجال، وطرح أوجه التعاون الثلاثي من خلال جهود الوكالة المصرية للتنمية ووكالة التنمية الإسبانية، حيث أكدت المسئولة الإسبانية على أهمية التعاون الثلاثي في القارة الإفريقية في ظل الأولوية التي تحظى بها القارة في السياسة الإسبانية.