تراجع محمد صابر عرب, وزير الثقافة, عن استقالته مؤكداً عودته من جديد لممارسة عمله وذلك بعد الضغوط التى تلاقها من جموع المثقفين فى الاستمرار فى منصبه. وقال صابر فى بيان رسمى صادر عنه مساء اليوم الثلاثاء:" إلي جموع المثقفين والفنانين وكافة القوي الوطنية لقد قبلت مسئولية وزارة الثقافة خلال فترة تاريخية تعد من أصعب الفترات التي مرت بها مصر خلال تاريخها الحديث، وكنت ومازلت علي ثقة بأن الثقافة المصرية بتفردها وغناها وتنوعها كانت بمثابة العامل الأكثر تأثيرا في جعل مصر رائدة لأمتنا العربية فضلا عن احترام العالم وتقديره لنا". وأضاف الوزير:"نظرا للمصاعب الهائلة التي واجهتها الوزارة، فقد حاولت ومعي كل الزملاء التغلب علي كل هذه الصعاب رغم قلة الإمكانات المالية، وفي أحيان كثيرة كان المشهد برمته خطيرا ومؤثرا لدرجة أنني أقدمت علي تقديم استقالتي عازما علي العودة إلي عملي الأصلي أستاذا للتاريخ الحديث". وأشار الوزير إلى أنه بالرغم من اجتماعه بالدكتور هشام قنديل وإطلاعه علي المصاعب التي تواجه عمل الوزارة، فضلا عن المشهد السياسي الذي أخرج المصريين عن تسامحهم، ورغم ذلك فقد بقيت علي موقفي رافضا العودة مشيراً إلى أن مشاعر زملاءه وأصدقاءه من جموع المثقفين والفنانين ورؤساء القطاعات والهيئات وجموع العاملين في الوزارة، الذين أحاطوه بكل هذه الثقة، وتأكيداً علي أهمية المرحلة وخطورة الموقف بما يستوجب العودة إلي مهمتى حفاظا علي مؤسسات وزارة الثقافة.
وأختتم وزير الثقافة بيانه:"وبناءً على هذه الضغوط فقد قبلت دعوتهم إيمانا مني بأنها مدة قصيرة إلي أن يتحدد مصير هذه الوزارة ، سواء باستمرارها إلي حين الانتهاء من انتخابات مجلس النواب ، أو إلي أن ينتهي الحوار الوطني بالرأي الذي يحقق المصالح الوطنية" أخبار ذات صلة: عصفور: استقالة "عرب" موقف وطنى